- الأحد إبريل 05, 2009 7:27 pm
#14826
فن السياسه بين الماوردي والفكر الميكااافيلي
ليس ثمة شك في ان الفكره الاكثر شيوعا بصدد عالم السيااسه انه عالم لا يعرف الاخلاقيات,, ولا يعترف الا بالمصالحوبالتالي فان على كل حاكم يريد لسلطته البقاء الابتعاد عن القيم كمحدد لسلطته السياسيه وان يلجاء الى الى سائر الوسائل المتاحه لديه وان كانت غير اخلاقيه .
والحق ان مرد هذي الفكر الى المفكر الايطالي الشهير (مكيافيللي ) الذي يعتبره الاخرون رائد الفكر السياسي , ويبقى التساؤل : هل فكره ( الفصل بين السياسه والخلاق ) هي فكرا مقبوله في التصور الاسلامي لعالم السياسه ؟
وسنحاول الاجابه على هذا السسؤال من خلال تعرضنا بالتحليل لقواعد فن السياسه لدى الماوردي .
في البدايه لابد من ظهور فن الحكم لدى ميكافيللي تمهيدا لوضع فكرا الماوردي في مواجهتها :
اولا : اطلاله على قواعد فن الحكم في فكر ميكافيللي :-
ولد ميكافيللي بمدينه فلورنسا الإيطاليه وعاش حياته في واقع سياسي يعم فيه الفساد , اذا كانت بلاده مقسسمه الى امارات ويخيم عليها جو الصراعات , وكان القتل والعنف ضمن الاساليب الطبيعيه للحكام , والابتعاد عن الصدق والايمان من اساليبهم ايضا , واصبحت القوه الحيله والخداع مفاتيح النجاح, وكانت الانانيه السافره هي السمه الغالبه بين الناس .
وكان حلم ميكافيلي ان يرى بلاده موحده تحت حاكم واحد , والف كتاب سماه كتاب الامير , وفي هذ1 الكتاب قدم ميكافيلي مجموعه من قواعد العمل السياسي على هيئه نصائح للامير لكي يوطد اركان عرشه , وتاكيد فاعلية حكمه
يقول ميكافيلي : ان الامير الجديد يعيش في حالة جو من المخاطر ,وبصدد من الداخل على الامير ان يخششى كل خصومه , وكثيرا من اصدقائه , ومعظم رعاياه , وعليه ان يتخلص من جميع خصومه بكل ما اوتي من قوه وبكافه الوسائل , وارتباطا بذالك يلتمس ميكافييلي الاعذ1ر للامير الروماني روميلوس الذي قتل اخاه وشريكه بالحكم لكي يوطد اركان حكمه , وهكذ1 على كل امير راغب بان تدوم سلطته - حسب رائي ميكافيللي – ان لا يهتم بالفضائل كثيرا ,
وان على الامير – في علاقة برعايه – ان لا يكون طيبا على الدوام ,وعليه ان يجمع بين اساليب الانسسان والحيوان
وان يجمع بين بطش الاسد ودهاء الثعالب .
جملة القول – اذا – في شان سياسه الامير إزاء محكوميه ان ميكافيللي نصح الامير بان لا يعباء كثيرا في سياسته لرعاياه بالقضايا الاخلاقيه .
ثانيا : فن السياسه في فكر الماوردي :-
يقدم للحاكم مجموعة من قواعد السلوك السياسي , وجاءت كلها مستنده الى القيم الاسلاميه الساميه , المستمده من القراآن الكريم وسنه الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ويعد كتاب ( تسهيل النظر وتعجيل الظفر) اظهر كتاب للماوردي في مجال فن السياسه .
وسنعرض فيما يلي بعض قواعد فن الحكم لدى الماوردي :-
ينصح الحاكم او الى السياسي بصفه عامه ناصحا اياه بضروره الاخذ بناصيه الاخلاق , والتمسسك بأهداب الفضائل , باعتبارها دره تاجه ةزينة صولجانه , ثم يمضي الماوردي في نصحه للحاكم فيحذره من الغرور مؤكدا على ان اقدار الملوك تقاس بما ينجزونه من اعمال , وليس الكبر والتعالي علر رعايهم من بني البشر .
وعلى هذ1 الاطار فأن على الحاكم ان يح1ر قبول المدح من المنافقين .
اما القاعده التاليه في سلسلة قواعد الحكم فن الحكم التي قدمها الماوردي للسياسي فهي ضبط اللسان , في معنى لزوم الصمت ما امكن , ويرتبط بالقاعده المتقدمه قاعده اخرى ينصح الماوردي للحكام وهي – كتمان السر والقدره على ضبط امارات الوجه - .
وعليك ايها الحاكم ان تجمع في سياستك بين اسلوبي الترغيب والترهيب , ويحذر فقيهنا السياسي من الغضب وينصحه بتجنبه , لان من شانه ان يبتعد بالمرء عن جادة الصواب .
وارجو ان يكون ما كتبت ينال ع استحسانكم .
ليس ثمة شك في ان الفكره الاكثر شيوعا بصدد عالم السيااسه انه عالم لا يعرف الاخلاقيات,, ولا يعترف الا بالمصالحوبالتالي فان على كل حاكم يريد لسلطته البقاء الابتعاد عن القيم كمحدد لسلطته السياسيه وان يلجاء الى الى سائر الوسائل المتاحه لديه وان كانت غير اخلاقيه .
والحق ان مرد هذي الفكر الى المفكر الايطالي الشهير (مكيافيللي ) الذي يعتبره الاخرون رائد الفكر السياسي , ويبقى التساؤل : هل فكره ( الفصل بين السياسه والخلاق ) هي فكرا مقبوله في التصور الاسلامي لعالم السياسه ؟
وسنحاول الاجابه على هذا السسؤال من خلال تعرضنا بالتحليل لقواعد فن السياسه لدى الماوردي .
في البدايه لابد من ظهور فن الحكم لدى ميكافيللي تمهيدا لوضع فكرا الماوردي في مواجهتها :
اولا : اطلاله على قواعد فن الحكم في فكر ميكافيللي :-
ولد ميكافيللي بمدينه فلورنسا الإيطاليه وعاش حياته في واقع سياسي يعم فيه الفساد , اذا كانت بلاده مقسسمه الى امارات ويخيم عليها جو الصراعات , وكان القتل والعنف ضمن الاساليب الطبيعيه للحكام , والابتعاد عن الصدق والايمان من اساليبهم ايضا , واصبحت القوه الحيله والخداع مفاتيح النجاح, وكانت الانانيه السافره هي السمه الغالبه بين الناس .
وكان حلم ميكافيلي ان يرى بلاده موحده تحت حاكم واحد , والف كتاب سماه كتاب الامير , وفي هذ1 الكتاب قدم ميكافيلي مجموعه من قواعد العمل السياسي على هيئه نصائح للامير لكي يوطد اركان عرشه , وتاكيد فاعلية حكمه
يقول ميكافيلي : ان الامير الجديد يعيش في حالة جو من المخاطر ,وبصدد من الداخل على الامير ان يخششى كل خصومه , وكثيرا من اصدقائه , ومعظم رعاياه , وعليه ان يتخلص من جميع خصومه بكل ما اوتي من قوه وبكافه الوسائل , وارتباطا بذالك يلتمس ميكافييلي الاعذ1ر للامير الروماني روميلوس الذي قتل اخاه وشريكه بالحكم لكي يوطد اركان حكمه , وهكذ1 على كل امير راغب بان تدوم سلطته - حسب رائي ميكافيللي – ان لا يهتم بالفضائل كثيرا ,
وان على الامير – في علاقة برعايه – ان لا يكون طيبا على الدوام ,وعليه ان يجمع بين اساليب الانسسان والحيوان
وان يجمع بين بطش الاسد ودهاء الثعالب .
جملة القول – اذا – في شان سياسه الامير إزاء محكوميه ان ميكافيللي نصح الامير بان لا يعباء كثيرا في سياسته لرعاياه بالقضايا الاخلاقيه .
ثانيا : فن السياسه في فكر الماوردي :-
يقدم للحاكم مجموعة من قواعد السلوك السياسي , وجاءت كلها مستنده الى القيم الاسلاميه الساميه , المستمده من القراآن الكريم وسنه الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ويعد كتاب ( تسهيل النظر وتعجيل الظفر) اظهر كتاب للماوردي في مجال فن السياسه .
وسنعرض فيما يلي بعض قواعد فن الحكم لدى الماوردي :-
ينصح الحاكم او الى السياسي بصفه عامه ناصحا اياه بضروره الاخذ بناصيه الاخلاق , والتمسسك بأهداب الفضائل , باعتبارها دره تاجه ةزينة صولجانه , ثم يمضي الماوردي في نصحه للحاكم فيحذره من الغرور مؤكدا على ان اقدار الملوك تقاس بما ينجزونه من اعمال , وليس الكبر والتعالي علر رعايهم من بني البشر .
وعلى هذ1 الاطار فأن على الحاكم ان يح1ر قبول المدح من المنافقين .
اما القاعده التاليه في سلسلة قواعد الحكم فن الحكم التي قدمها الماوردي للسياسي فهي ضبط اللسان , في معنى لزوم الصمت ما امكن , ويرتبط بالقاعده المتقدمه قاعده اخرى ينصح الماوردي للحكام وهي – كتمان السر والقدره على ضبط امارات الوجه - .
وعليك ايها الحاكم ان تجمع في سياستك بين اسلوبي الترغيب والترهيب , ويحذر فقيهنا السياسي من الغضب وينصحه بتجنبه , لان من شانه ان يبتعد بالمرء عن جادة الصواب .
وارجو ان يكون ما كتبت ينال ع استحسانكم .