- السبت فبراير 23, 2013 6:21 pm
#59669
لا يمكن للمتابع العادي عندما يلا حظ خريطة الوطن العربي الا ويكتشف أنه قد اقتطعت منها أجزاء لفائدة دول الجوار العربي مغربا ومشرقا سواء باقريقيا أو بآسياعلما أن الكيان الصهيوني ليس بعيدا عن كل هذا تآمرا و تحريضا ومساعدة لدول الجوار حتى تحتفظ بما استولت عليه من الوطن العربي حتى يشغل الأمة العربية عن احتلال فلسطين و يشتت جهودها في التحرر و الوحدة .
ففي المغرب العربي لا تزال اسبانيا تحتل مدينتي سبتة و مليلة المغربيتين المطلتين على مضيق جبل طارق الاستراتيجي والغريب في الأمر أن النظام المغربي لا يركز على هذه القضية بقدر تركيزه على قضية الصحراء الغربية فهل نقبل بضياع الأندلس عن الخارطة العربية منذ خمسة قرون ثم نسكت عن ضياع مدينتين عربيتين تحت الهيمنة الأجنبية .
كما أن كلا من موريطانيا و ليبيا و الجزائرتعاني من دول الجوارعلى الحدود سواء بتسرب الجماعات المسلحة وقيامها بتهديد الأمن في هذه الدول اضافة الى عمليات التهريب سواء للسلاح أو السلع أو المخدرات وما يشكل مثل هذه الأمور من تهديد جدي لأمن هذه البلدان .
واذا انتقلنا الى دول المشرق العربي وانطلاقا من مصر التي تفتقد السيادة على سيناء بحكم اتفاقية كامب داود الموقعة مع العدو الصهيوني كما أن مصر النظام تساهم في حصار قطاع غزة و تدفع من استقلالها الكثير لقاء المعونات الآمريكية الى الحد الذي تسكت فيه عن اجتياح لبنان عام 1982 وطرد المقاومة من هناكعام 1983 و السماح للأساطيل و الجيوش المتوجهة للعراق لاحتلاله المرور من قناة السويس بل و المشاركة بقوات مقاتلة ضده في الحرب الأمريكية عليه وقتها وتكرر نفس السيناريو عام 2003 دون مشاركة مباشرة في الغزو كما أن مصر في حالة تطبيع مع الكيان الصهيوني سياسيا و اقتصاديا بعكس الارادة الشعبية الرافضة لمثل هذا الخنوع الى حد بيع الغاز المصري لقتلة الفلسطينيين بأسعار دون الأسعار العالمية حيث تستعمل معظمها للأغراض العسكرية كما يصل النظام الى حد السكوت عن عدوان الكيان الصهيوني على لبنان 2006 وعلى غزة 2009 وكأن الأمر لا يعني مصر العربية .
وأما السودان فأوضاعها الأمنية غير مستقرة منذ أكثر من عقدين من الزمن حيث التدخلات الأجنبية سواء من الدول الكبرى في العالم أو من دول الجوار حيث تؤجج الصراع بين الفرقاء في السودان حيث تجد بعض الأطراف الملاذ الآمن في دول الجوار و لايزال الجرح السوداني ينزف سواء في دارفور شمالا أو في الجنوب و يظل المواطن السوداني الذي يخترق أرضه نهر النيل ومع ذلك يعاني من الجوع والفقر و المرض و الجهل و يظل حبيس سياسات و أطماع خارجية دولية أو من المحيط الذي يحيط بحدود أرضه .
وفي الصومال حيث لا تزال أثيوبيا تحتفظ باحتلالها لمنطقة الأوغادن الصومالية منذ أكثر مكن ثلاثة عقود كما اجتاحت الصومال في السنوات الأخيرة و احتلتها بضوء أخضر من القوى الغربية الكبرى ولكنها انسحبت منها بفعل المقاومة الصومالية الباسلة ولكن التدخل الأجنبي في شؤون الصومال لا يزال يوقد نار الحرب بين أهلها الى الآن .
وأما فلسطين و الجولان وأجزاء من لبنان فلا تزال محتلة من قبل الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب ولن تعرف منطقة الشرق الأوسط الأمن و الاستقرار الا بزوال الاحتلال الصهيوني وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي أجبروا على مغادرتها بالقوة الاجرامية الغاشمة ولابد من عودة الصهاينة الى بلدانهم الأصلية التي انطلقوا منها للعدوان على الأراضي العربية ولن يكون هذا بالطرق السلمية و المفاوضات لأن المحتل الغاشم و الممعن في اجرامه لن يفهم بغير لغة المقاومة والصمود و التصدي وعدم تمكين الصهاينة من احراز الأمن و الاستقرار على الأرض حتى التحرير الكامل .
واذا انتقلنا الى سوريا فلها مشكل مع تركيا يتمثل في احتلالها لواء الاسكندرونة وهي منطقة عربية لا بد من تحريرها و عودتها الى الوطن الأم كما أن تركيا يمر منها نهر الفراتحيث أنشأت عليه في السنوات الأخيرة سلسلة من السدود من شأنها اضعاف حصة كل من سوريا و العراق .
أما العراق فهو حاليا محتل أمريكيا وصهيونيا و فارسيا بالرغم من وجود حكومة عراقية ولكنها بالاسم فقط لأنها خاضعة للأجندات الدولية و الاقليمية ونأمل أن تواصل المقاومة العراقية الباسلة ضرباتها الموفقة لقوى الاحتلال لغاية التحرير الكامل للعراق و عودته كما عهدناه عربيا اسلاميا حرا أبيا له اسهاماته في الدفاع عن الأمة العربية ككل لا مفكك الأوصال تنخره الاصطفافات الطائفية على حساب انتمائه القومي و الحضاري .
واذا انتقلنا الى ايران فهي لا تزال تحتل الجزر الاماراتية الثلاثة طنب الكبرى و طنب الصغرى و أبوموسى منذ سنة 1970 وقد استبشرت الجماهير العربية عند اندلاع الثورة الاسلامية سنة 1979 بايران أملا في أن تنهي هذه الثورة هذا الاحتلال ولكن الذي حصل أن ايران الثورة ترفض حتى مبدأ الحوار حول هذا الموضوع فضلا عن الامعان في تجريع الشعب الأحوازي العربي صنوفا من التعذيب و الاعدامات لرموزه ومناضليه ونصب المشانق لهم باستمرار ولكن تلك الآمال تلاشت مع موجة الاعدامات المشار اليه آنفا ثم نفاجىء بايران الثورة الاسلامية تسهم بشكل فعال و مؤثر في تدمير و احتلال شعبين مسلمين و جارين لها وهما العراق و افغانستان وتركت العنان للميليشيات التابعة لها لارتكاب أفظع الجرائم بحق هذين الشعبين حيث قتلت منهما أكثر مما قتله المحتل الأمريكي .
أما اليمن فانها تشهد صراعا داخليا جنوبا حيث الحراك الجنوبي يريد التراجع عن الوحدة وفي الشمال الحوثيون يحاربون الحكومة المركزية منذ سنوات وفي بعض القبائل التي تحتضن عناصر من القاعدة بحيث المحصلة النهائية أن استقرار هذا البلد خاضع للأجندات الأجنبية بعد انخراط النظام اليمني في الحرب على الارهاب والتداعيات الخطيرة لمثل هذا المسار الذي لن يخدم سوى المصالح الأمريكية .
وازاء هذا الواقع المؤلم المحيط بأمتنا العربية و الذي لن نجد له البلسم الشافي الا في اطار سياسة عربية واحدة بعيدة عن الانقسامات و التجاذبات نحو هذا المحور أو ذاك بل لا بد أن ينبع الموقف من المصلحة العليا للأمة على المستوى الاستراتيجي و بعيد المدى و بدون ذلك ستظل أوضاعنا تراوح مكانها بل ستنحدر نحو الأسوا ان لم ننقذ أنفسنا بعمل وحدوي يكون في مواجهة العدو الصهيوني باستعمال كافة أساليب المقاومة العسكرية و المقاطعة الاقتصادية و الثقافية و الاعلامية و زعزعة أمن الصهاينة حتى يخرجوا من أرضنا ويعود اليها سكانها الذين طردوا منها بقوة السلاح .
وأما بالنسبة لبقية دول الجوار الأخرى فان وحدة الموقف العربي حكومات و شعوبا فهي كفيلة بدفع هذه الدول الى التراجع عن خطواتها التوسعية خاصة اذا رأت أن مصالحها يمكن أن تهدد لو لم تلتزم بالمعايير الأخلاقية و القانونية لحسن الجوار .
ففي المغرب العربي لا تزال اسبانيا تحتل مدينتي سبتة و مليلة المغربيتين المطلتين على مضيق جبل طارق الاستراتيجي والغريب في الأمر أن النظام المغربي لا يركز على هذه القضية بقدر تركيزه على قضية الصحراء الغربية فهل نقبل بضياع الأندلس عن الخارطة العربية منذ خمسة قرون ثم نسكت عن ضياع مدينتين عربيتين تحت الهيمنة الأجنبية .
كما أن كلا من موريطانيا و ليبيا و الجزائرتعاني من دول الجوارعلى الحدود سواء بتسرب الجماعات المسلحة وقيامها بتهديد الأمن في هذه الدول اضافة الى عمليات التهريب سواء للسلاح أو السلع أو المخدرات وما يشكل مثل هذه الأمور من تهديد جدي لأمن هذه البلدان .
واذا انتقلنا الى دول المشرق العربي وانطلاقا من مصر التي تفتقد السيادة على سيناء بحكم اتفاقية كامب داود الموقعة مع العدو الصهيوني كما أن مصر النظام تساهم في حصار قطاع غزة و تدفع من استقلالها الكثير لقاء المعونات الآمريكية الى الحد الذي تسكت فيه عن اجتياح لبنان عام 1982 وطرد المقاومة من هناكعام 1983 و السماح للأساطيل و الجيوش المتوجهة للعراق لاحتلاله المرور من قناة السويس بل و المشاركة بقوات مقاتلة ضده في الحرب الأمريكية عليه وقتها وتكرر نفس السيناريو عام 2003 دون مشاركة مباشرة في الغزو كما أن مصر في حالة تطبيع مع الكيان الصهيوني سياسيا و اقتصاديا بعكس الارادة الشعبية الرافضة لمثل هذا الخنوع الى حد بيع الغاز المصري لقتلة الفلسطينيين بأسعار دون الأسعار العالمية حيث تستعمل معظمها للأغراض العسكرية كما يصل النظام الى حد السكوت عن عدوان الكيان الصهيوني على لبنان 2006 وعلى غزة 2009 وكأن الأمر لا يعني مصر العربية .
وأما السودان فأوضاعها الأمنية غير مستقرة منذ أكثر من عقدين من الزمن حيث التدخلات الأجنبية سواء من الدول الكبرى في العالم أو من دول الجوار حيث تؤجج الصراع بين الفرقاء في السودان حيث تجد بعض الأطراف الملاذ الآمن في دول الجوار و لايزال الجرح السوداني ينزف سواء في دارفور شمالا أو في الجنوب و يظل المواطن السوداني الذي يخترق أرضه نهر النيل ومع ذلك يعاني من الجوع والفقر و المرض و الجهل و يظل حبيس سياسات و أطماع خارجية دولية أو من المحيط الذي يحيط بحدود أرضه .
وفي الصومال حيث لا تزال أثيوبيا تحتفظ باحتلالها لمنطقة الأوغادن الصومالية منذ أكثر مكن ثلاثة عقود كما اجتاحت الصومال في السنوات الأخيرة و احتلتها بضوء أخضر من القوى الغربية الكبرى ولكنها انسحبت منها بفعل المقاومة الصومالية الباسلة ولكن التدخل الأجنبي في شؤون الصومال لا يزال يوقد نار الحرب بين أهلها الى الآن .
وأما فلسطين و الجولان وأجزاء من لبنان فلا تزال محتلة من قبل الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب ولن تعرف منطقة الشرق الأوسط الأمن و الاستقرار الا بزوال الاحتلال الصهيوني وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي أجبروا على مغادرتها بالقوة الاجرامية الغاشمة ولابد من عودة الصهاينة الى بلدانهم الأصلية التي انطلقوا منها للعدوان على الأراضي العربية ولن يكون هذا بالطرق السلمية و المفاوضات لأن المحتل الغاشم و الممعن في اجرامه لن يفهم بغير لغة المقاومة والصمود و التصدي وعدم تمكين الصهاينة من احراز الأمن و الاستقرار على الأرض حتى التحرير الكامل .
واذا انتقلنا الى سوريا فلها مشكل مع تركيا يتمثل في احتلالها لواء الاسكندرونة وهي منطقة عربية لا بد من تحريرها و عودتها الى الوطن الأم كما أن تركيا يمر منها نهر الفراتحيث أنشأت عليه في السنوات الأخيرة سلسلة من السدود من شأنها اضعاف حصة كل من سوريا و العراق .
أما العراق فهو حاليا محتل أمريكيا وصهيونيا و فارسيا بالرغم من وجود حكومة عراقية ولكنها بالاسم فقط لأنها خاضعة للأجندات الدولية و الاقليمية ونأمل أن تواصل المقاومة العراقية الباسلة ضرباتها الموفقة لقوى الاحتلال لغاية التحرير الكامل للعراق و عودته كما عهدناه عربيا اسلاميا حرا أبيا له اسهاماته في الدفاع عن الأمة العربية ككل لا مفكك الأوصال تنخره الاصطفافات الطائفية على حساب انتمائه القومي و الحضاري .
واذا انتقلنا الى ايران فهي لا تزال تحتل الجزر الاماراتية الثلاثة طنب الكبرى و طنب الصغرى و أبوموسى منذ سنة 1970 وقد استبشرت الجماهير العربية عند اندلاع الثورة الاسلامية سنة 1979 بايران أملا في أن تنهي هذه الثورة هذا الاحتلال ولكن الذي حصل أن ايران الثورة ترفض حتى مبدأ الحوار حول هذا الموضوع فضلا عن الامعان في تجريع الشعب الأحوازي العربي صنوفا من التعذيب و الاعدامات لرموزه ومناضليه ونصب المشانق لهم باستمرار ولكن تلك الآمال تلاشت مع موجة الاعدامات المشار اليه آنفا ثم نفاجىء بايران الثورة الاسلامية تسهم بشكل فعال و مؤثر في تدمير و احتلال شعبين مسلمين و جارين لها وهما العراق و افغانستان وتركت العنان للميليشيات التابعة لها لارتكاب أفظع الجرائم بحق هذين الشعبين حيث قتلت منهما أكثر مما قتله المحتل الأمريكي .
أما اليمن فانها تشهد صراعا داخليا جنوبا حيث الحراك الجنوبي يريد التراجع عن الوحدة وفي الشمال الحوثيون يحاربون الحكومة المركزية منذ سنوات وفي بعض القبائل التي تحتضن عناصر من القاعدة بحيث المحصلة النهائية أن استقرار هذا البلد خاضع للأجندات الأجنبية بعد انخراط النظام اليمني في الحرب على الارهاب والتداعيات الخطيرة لمثل هذا المسار الذي لن يخدم سوى المصالح الأمريكية .
وازاء هذا الواقع المؤلم المحيط بأمتنا العربية و الذي لن نجد له البلسم الشافي الا في اطار سياسة عربية واحدة بعيدة عن الانقسامات و التجاذبات نحو هذا المحور أو ذاك بل لا بد أن ينبع الموقف من المصلحة العليا للأمة على المستوى الاستراتيجي و بعيد المدى و بدون ذلك ستظل أوضاعنا تراوح مكانها بل ستنحدر نحو الأسوا ان لم ننقذ أنفسنا بعمل وحدوي يكون في مواجهة العدو الصهيوني باستعمال كافة أساليب المقاومة العسكرية و المقاطعة الاقتصادية و الثقافية و الاعلامية و زعزعة أمن الصهاينة حتى يخرجوا من أرضنا ويعود اليها سكانها الذين طردوا منها بقوة السلاح .
وأما بالنسبة لبقية دول الجوار الأخرى فان وحدة الموقف العربي حكومات و شعوبا فهي كفيلة بدفع هذه الدول الى التراجع عن خطواتها التوسعية خاصة اذا رأت أن مصالحها يمكن أن تهدد لو لم تلتزم بالمعايير الأخلاقية و القانونية لحسن الجوار .