منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
#59765
حركة التشيع في الخليج العربي ..دراسة تحليلية نقدية
تأليف : د. عبد العزيز بن أحمد البداح
من إصدارات سلسلة كتب المركز العربي للدراسات الإنسانية
الكتاب في أصله دراسة قدمها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه من جامعة أم درمان , وجعل من أهدافه منها دراسة حركة التشيع في الخليج العربي وكشف أهدافها التي تسعى إليها مع دراسة خاصة للتحول المذهبي وأسبابه مع بحث حول العوامل التي تساعد حركة التشيع ومن يمدها ويقف خلفها .
التمهيد : عقائد التشيع
تاريخ التشيع
بدأ الكاتب بنبذة عن تاريخ الشيعة وعقائدهم مثل الولاية والإمامة والعصمة والتقية والغيبة والرجعة والبداء ثم بين استحالة التقارب بين عقيدتين مختلفتين كل الاختلاف في الأصول ثم عرض مختصرا لتاريخ الشيعة في الخليج العربي في البحرين وفي الإحساء والقطيف ثم تحدث عن المدارس الحركية الشيعية في الخليج مثل حزب الدعوة الإسلامية والتيار الشيرازي والسيستاني وغيره
الفصل الأول : أهداف حركة التشيع
فبين أن من أهم أهدافهم نشر التشيع عن طريق مواقع الانترنت والقنوات الفضائية ونشر الأشرطة والنشاط في صفوف الوافدين وبين العمالة التي تقع تحت أيديهم والتحرك النشط في أوساط طلاب الجامعات ودعوة غيرهم إلى الاحتفالات الشيعية مثل احتفالات عاشوراء مع توزيع الكثير من الأطعمة على فقراء أهل السنة في المناسبات الشيعية مع تنظيم رحلات العمرة ودعوة المدرسين الشيعة للطلاب السنة في المدارس سواء لمواد التاريخ أو الدين
الاستيلاء على الحكم
تستهدف حركة التشيع دوما السيطرة على حكم الدول التي تنشط داخلها كما قامت منظمة تدعى " منظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية عام 1979 في السعودية وأيضا "حزب الله الحجاز " الذين طالبوا بانفصال المنطقة الشرقية عن السعودية وغير ذلك في باقي دول الخليج
إثارة الفوضى والاضطراب
ما من مكان يتجمع فيه الشيعة في الخليج إلا ويكون مثارا للفوضى والاضطرابات من الانفجارات والاعتداءات وأعمال الشغب وإشعال حرائق وتخريب سواء في البحرين أو في القطيف أو الكويت في غيرها
استهداف أهل السنة
دائما ما يعتبرون أن هدفهم الأساسي هو استهداف أهل السنة بالقتل كما فعلوا في نفق المعيصم أو بتفجير صهريج الخُبر أو تفجير المجمع الصناعي بالجبيل وغير ذلك من الأحداث التي ذكر الكاتب شواهدها الكثيرة في كل دول الخليج العربي .
ترسيخ النفوذ الإيراني في المنطقة
لم يكن لتلك الأعمال التخريبية هدف إلا نشر التشيع مذهبا وترسيخ النفوذ الإيراني سياسة بتمرير الأطماع الإيرانية في الخليج وذلك باحتلال إيران للجزر الإماراتية وأطماعها أيضا في ابتلاع الدول الخليجية التي تجاورها , وتتدخل دوما في قرارات الدول الخليجية فيما بينها وتصر على أن تكون طرفا في كل حوار داخلي وتدخل نفسها فيه وتعلق عليه وكأنها تتحدث عن شانها الداخلي مثل تفاصيل التعاقدات السعودية البحرينية على سبيل المثال

الفصل الثاني : وسائل وأساليب حركة التشيع
ذكر الكاتب عددا من الأساليب التي تستخدمها حركة التشيع للعبث بأمن واستقرا الدول التي تعيش فيها ومنها التغلغل في مفاصل الدولة واستغلال المواقف لصالحها وصنع الأزمات المتالية حتى لا يكون هناك هدوء وتكثر من الاتصال بالمنظمات الخارجية والاستعانة بالسفارات الأجنبية لإظهار نفسها دوما بمظهر البرئ المستضعف لتوجد حالة من الضغط العالمي على الدول الخليجية وذلك مع استمرار الشحن العاطفي النفسي لأبنائها ضد أهل السنة لإشعارهم دوما بحالة الاستنفار وعدم الاستقرار ولجعل كلمنهم قنبلة موقوتة تتمنى أن تخلو بمسلم سني لقتله والحرص الدائم على الظهور بمظهر المظلوم المضطهد أمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية لاكتساب المزيد من التعاطف الداخلي والخارجي وهم في ذات اللحظة ينتهجون خطة طويلة المدى عن طريق التكاثر وزيادة النسل لرفع نسب تواجدهم وتمثيلهم في كل المحافل ولتغيير الطبيعة السكانية مع التقوقع داخل كانتونات صغيرة تكبر تدريجيا ليتقوى بعضهم ببعض ويكثرون جدا من بناء المساجد والحسينيات التي تزيد جدا عن عددهم وذلك للإيهام بعدد أكبر لهم مخالف للحقيقة وينتهجون نهجا أيدلوجيا برفع شعار الوحدة الوطنية في العلن مع هدمهم لهذا الشعار في الحقيقة ويكثرون اتهام المخالف بالطائفية المنسوبة لهم خلقا وسلوكا وسياسة وواقعا , ولهم وسائل خاصة بهم إذا يستغلون رحلتي العمرة والحج في تحقيق مآربهم والتوسع في اكتساب المزيد من الأنصار أو الظهور العلامي بمظهر المظلوم
الفصل الثالث : سمات حركة التشيع
حركة التشيع تنتهج نهج كل الجمعيات السرية الباطنية فهي
- محكمة التنظيم التي لا تتحرك عشوائيا بل تتحرك بتنظيم وتخطيط مسبقين وتتحرك بنوع من الجماعية المرتبة
- التكافل بين أفرادها ماديا ومعنويا وفي الدفاع عن متهميهم عند القبض عليهم
- انحراف التدين فالتدين عندهم منقوص ولا يهم أن يكون كاملا فلا أهمية لجمع ولا لجماعة بينما كل حرصهم على الحسينيات التي تبلغ مثلا في البحرين 3500 حسينية بينما المساجد 724 مسجدا فقط
- الإقصاء وتكفير المخالف والتعبد بلعنه بل عدم الاعتراف بوجود مخالفهم من الأصل
- التجني وإلصاق التهم بالمخالف دوما فكما ادعوا أن معاناتهم في البحرين تماثل معاناة الشعب الفلسطيني مع دول الاحتلال الصهيونية وطلب قوانين للحماية وغير ذلك
- توزيع المهام وتنظيم العمل فطائفة تعمل داخل الحكومة وطائفة تعمل بالإعلام وغير ذلك وطائفة تعمل في الانتخابات وغير ذلك
- وغير ذلك من السمات الكثيرة لهم كالتعصب للمذهب وطاعتهم العمياء لمرجعايتهم الدينية والانغلاق الشخصي والجماعي وصعوبة التعايش بينهم وبين مخالفيهم وانحرافهم الأخلاقي والسلكي ونشر الرذائل والمغالطة وتجاهل الحقائق وغير ذلك الكثير
الفصل الرابع : أسباب نشاط حركة التشيع
وهنا لابد من التساؤل لماذا تنشط حركة التشيع بين أبناء السنة فنجد أن هناك أسبابا عدة ومنها :
- تنوع الأساليب والدعم الخارجي مثل الجانب الديني والجانب السياسي والإعلامي والخيري والعسكري وذلك مع دعم خارجي في كافة المجالات السابقة
- للمال تأثيره الكبير في نفوس الكثيرين وبالطبع هناك الأثر الملموس للأغنياء في ذلك نظرا لأداء الخمس فبإمكانهم تسخير المال لتحقيق الكثير من طموحاتهم وأطماعهم
- ثقة عامتهم بمرجعياتهم نظرا لكونهم على استعداد للتضحية من أجل الشبهة التي يؤمنون بها فمنهم من يصبر على السجن أو النفي أو الإقامة الجبرية فيكبرون في أعين عامتهم ويثقون بهم.
- كل الأسباب السابقة دعت لنموهم ولكن السبب الأهم والأخطر هو ضعف استراتيجية المواجهة لدى أهل السنة فلا استراتيجية واضحة متفق ليها ولا خطة مناسبة ولا أسلوب منظم مدروس ومعظمها اجتهادات وجهود فردية .
الفصل الخامس : التحول المذهبي والعلاقة بطوائف المجتمع
وناقش فيه الكاتب :
- أسباب التحول المذهبي
- العلاقة مع الصوفية السلفية الإخوان المسلمون العلمانية النصارى
الموقف من الأحداث ( حادثة الحرم – التعرض للرسول – حرب العراق – مشكلة لبنان )
الفصل السادس : سبل المواجهة

وهذا هو الفصل الأهم في بحثه وهو هو السبل التي يمكن لأهل السنة إتباعها لمواجهة ذلك المد وتلك الحركة وهي تهتم في غالبيتها بتنظيم الجهود وإيجاد الخطط والتعامل وفق منهج مدروس وترك الهوجائية والعاطفية , ومن تلك الوسائل :
- إيجاد مرجعية سنة واحترامها
- دعوة الشيعة إلى السنة
- نشر موقف أهل السنة من أهل البيت
- استخدام وسائل الإعلام
- تكثيف برامج الحوار مع الشيعة
- كشف جوانب ضعف وقصور المذهب الشيعي
- كشف أحوال أهل السنة في إيران
- تطوير الجهات والمؤسسات الإسلامية
- دعم التيار السلفي
- إنشاء مراكز الدراسات والبحوث
- ترسيخ العدل والقضاء على الانحراف في المجتمع
ويلحظ أن كل تلك الوسائل لن تتم ألا بتوفر رؤية عميقة لتلك المشكلة وإرادة قوية لمعالجتها ومواجهتها مع نية جماعية لذلك وابتعاد عن ردود الأفعال التي تنشط حينا وتخفت أحيانا أخرى
الخاتمة
وبعد عدد من النتائج والتوصيات والفهارس لا نملك إلا أن نتقدم بالشكر للكاتب ونسال الله أن يجزيه خيرا على طرحه لتلك القضية وتخصيص رسالته لها لما لها من أهمية بالغة