- الأحد إبريل 14, 2013 12:52 am
#60500
الفصل الاول : تاريخ القرون 5 الاولى في روما -753-264 ق.م
I - اسطورة تاسيس روما وتاريخ العهد الملكي 753-509 ق.م
-الملوك الرومان :
I -الملوك الطروادين -اللاتين 753-614 ق.م
-روميلوس 753-716- ق.م Romulus. :
بين اتروريا واللاتيوم يجري من الشمال الى الجنوب الغربي نهر ينبع من اعماق جبال الابنيين الى سفوح امبريا الجنوبية باتجاه مياه البحر التيراني ، هذا النهر -التيبر- Tiberis -الاكثر تقديسا من بين جميع الانهر في ايطاليا بل في العالم كله ، بلاشيء يميزه ، ما هو الى جدول من المياه الساكنة ضعيفة الجريان ، لايعرف الحركة الى في مواسم الامطار وذوبان الثلوج ، مخلفا وراءه مستنقعات من الاوبئة والامراض ، في طريقه الى المصب يلتقي هذا النهر المقدس بنهر اخرهو نهر anio الذي يزيد من منسوبه وقوة النهر المقدس ، وعلى الضفة الشرقية لالتقاء النهرين تطل 5 هضاب صغيرة : الافنتين -aventine -كويليوس coelius-الاسكويلين esquilin - الفيمينال viminal -كويرينال quirinal -مشكلتا نصف دائرة على ضفاف نهر التيبر وخلف هذه الهضاب ، وسط سفح اللاتيوم الواسع ترتفع هضبتي -البالاتين palatin -و الكابيتول capitole ....هنا وفي عام 753 ق.م اي قبل بداء التائريخ المسيحي ب7 قرون ونصف قام التوامين روميلوس وريموس rimus حسب الاسطورة الرومانية بالحضورالى ارض التلال السبع لتاسيس المدينة urbes التي اسمياها روما -roma تيمنا بالاسم الاول لروميلوس او كما تقول بعض الروايات باسم القوة الذي يعني روما في اللغة اليونانية القديمة ..
وعلى الرغم من ان التاريخ الفعلي لتاسيس روما بقي طوال عهود من التاريخ محل نزاع وجدل بين المؤرخين بدء من المؤرخين الرومان امثال تيت-ليف Titus Livius -وبلوتارك الى يومنا هذا الى ان الرواية الرسمية التي اتفق عليها جموع المؤرخين والتي تستند الى الاسطورة الرومانية تقول ان مؤسسي روما الفعليين هما الاخوة روميلوس وريموس ابناء الكاهنة والاميرة Rhéa Silvia احد الكاهنات العذاري virgo vestalis للالهة الايطالية Vesta الهة البيت والمنزل ، والذي انجبتهم وفقا للاسطورة من اله الحرب الروماني مارس الذي اغرم بالاميرة ريا البشرية*{{ يقول تيت -ليف المؤرخ الروماني القرن 1 ق.م في كتابه تاريخ-الرومان -حول مسالة ابوة الاله مارس للاخوة ريموس وروميلوس : ان نسب مؤسسي روما للاله مارس يعود الى رغبة الشعراء والروائين في تمجيد اعمال روميلوس واعطاءها الصبغة الالهية وهي من عادة الناس ان يقحمو الالهة في شؤون البشر وان يمجدو اعمال من يحبوهم ويتاثرو بهم بان يرجعوها لايحاء الهي ..وحتى لو افترضنا ان ما كتب صحيح وانا لا انكره ولا اصدقه ولا اهتم به ولا بالهدف من وراءه يقول تيت -ليف الى انني اتمنى لو ركز هؤلاء على الظروف النفسية والاجتماعية التي احاطت بؤلائك الافراد - يقصد الاخوة روميلوس وريموس ومن عاصرهم - والامكانيات المدنية والعسكرية التي توفرت لهم والتي سمحت بتطوير القوة الرومانية }} تيت -ليف تاريخ الرومان -الكتاب 1 ص-52
والاميرة ريا سيلفيا هي ابنة ملك طروادي الاصل هوالملك نوميتورNumitor ملك مدينة البا -Alba Longa المدينة التي اسسها Ascagne او Iule ابن Énée احد ابطال حرب طروادة والاميرة Créuse ابنة الملك Priam ملك طروادة وعلى هذا الاساس يرجع الرومان اصولهم التاريخية الى شعب طروداة * حيث يقول فرجيل الشاعر الروماني في الانياذة انه وبعد ان دخل اليونانين طروداة فرى الاميرÉnée وابنه Ascagne من طروادة باتجاه الغرب بحثا عن مكان اخر لبناء طروادة الجديدة وفقا لرغبة ابولون اله الطروداين فكان مقام الطروادين الاول هو قرطاج حيث اغرمت ملكة قرطاج اليسا بالامير الطروادي Énée فمكان من ابولون اله الطروداين الى ان يامر الطروداين بالاتجاه شمال نحو المنطقة المسماة تيرانيا -ايطاليا الحالية- وبعد ان نزل قسم من الطروداين جنوب ايطاليا في منطقة لوكانيا والبعض الاخر في نابولي نزل الامير Énée في منطقة اللاتيوم حيث رحب الملك لاتينوس ملك اللاتيوم بالامير الطروداي واهله وعرض عليه الزواج من ابنته لافينيا المخطوبة للملك تورنيوس ملك اللاتين الروتلين هذا الزواج الذي تمخض عنه ولادة الامير Silvius اخ الامير Ascagne وملك المدن التاسسية لروما مستقبلا ، الى ان زواج Énée من ابنة ملك اللاتيوم المخطوبة لملك الروتلين اشعل نار الحرب بين الطروداين والروتلين اللاتين بقيادةالملك اللاتيني تورنيوس وبعد حرب قصيرة اجبر Énée الروتيلين على الخضوع بالقوة الى سلطة الطروادين والاعتراف بحكمهم في جزء من منطقة اللاتيوم ، وكا امتنان وتعبير على حب لزوجته وتمجيد لانتصارته كملك على اللاتين قام Énée ببناء مدينة Lavinium التي سميت باسم زوجته لافينيا والتي اصبح ملكا عليها ، الى انه وبعد وفاة الملك Énée تنازع ابنه البكر Ascagne حكم مدينة Lavinium مع ارملة ابيه Lavinia التي فرت الى احد ملوك اللاتين Tyrrhus طلبا للحماية ، الى ان خوف Ascagne من عودة اللاتين الى الساحة جعله يتخلى عن مطالبه في المدينة لزوجة ابيه ثم لاخيه Silvius ، في حين قام بتاسيس مدينة جديدة اسمها Alba Longa والتي اصبح ملكا عليها والتي تعتبر المدينة الام لروما القادمة ، الى ان وفاة Ascagne دون اي وريث جعل حكم مدينتي Alba Longa و Lavinium ينتقل مباشرة لاخيهSilvius ابن Lavinia و Énée والذي اسس في هتان المدينتان سلالة الملوك الالبيين albains والتي تنحدر منها الاميرة Rhéa Silvia والدة مؤسسي روما الاسطورين ، وهذا هو الاساس الذي يرجع فيه الرومان اصولهم الى الاصول الطروادية .
خريطة سير الطروادين وصولا الى ايطاليا
عند ولادة الاخوة ريموس وروميلوس حوالي 771 ق.م بمدينة Alba Longa بمنطقة سهل اللاتيوم كان الامير Amulius اخ الملك نوميتور قد اطاح اخاه الملك Numitor من عرش Alba Longa وخوفا من مطالبة احفاد اخيه مستقبلا بالعرش*{{ تقول المصادر ان الملك المغتصب Amulius هومن اجبر الاميرة Rhéa Silvia على الدخول ضمن صف كاهنات العذاري virgo vestalis الخاص بمعبد الالهة Vesta لابعادها عن العرش وحرمانها من انجاب الابناء الوراثا الى ان الاميرة انجبت هناك التوامين مؤسسي روما من ابيهم المزعوم الاله مارس وهي حجة كما يقول المؤرخين استعملت لتغطية عار الاميرة وتجنيبها عقاب الموت الذي كان يفرض على كاهنات المعبد الذين يفقدنا عذريتهنا قبل مرور20 سنة من خدمتهم في المعبد، الى انها اجبرت عن التخلي عنهم بعد ذالك ولم تنجو هي الاخر من الموت حرقا بنيران الهة المعبد Vesta }} امر بقتل الرضعين والقائهم في النهر الى ان اوامره لم تنفذ كما يجب حيث القيا الرضيعين في النهر فعثرت عليهم كما تقول الاسطورة الذئبة Lupa التي ارضعتهم كما ترضع الام اطفالها 2*{{ هذه النقطة هي ايضا محل اختلاف بين المؤرخين الرومان حيث يروي الشاعر فرجيل في الانيادة ان الذئبة Lupa هي من وجدت التوامين وارضعتهم مع اطفالها بعد ان ارسلتها الالهة افروديت لحمايتهم -الى ان المؤرخين الرومان خصوصا -تيت ليف -وبلوتارك الذان ينكران الطابع الالهي في تاسيس روما واضح ان القصد من ان الذئبة التي ارضعت التوامين هي زوجة الراعي فوستيلوس-faustulus الذي وجد الطفلان ولان زوجة الراعي lucrece كان تخون زوجها بسر دون ان يكشف ذالك اسمها الرعاة ب Lupa اي الذئبة }} والتي اصبحت فيما بعد رمزا لروما الى اليوم ، ثم بعدها عثر الراعي فوستيليوس على الرضيعين في احد كهوف المنطقة كهف Lupercal نسبة للذئبة المرضعة ، فاخذهما ونشاء الرضيعين عند الراعي على القوى والشجاعة فاصبح اسمهما اشهر اسم في مابين المناطق المجاورة ، وعندما قام سكان المناطق المجاورة بكشف سرهما واخبارهم بحقيقة ولادتهم وانهما احفاد الملك نوميتور الذي ازاحه اخوه اموليوس من عرش البا - لونغا ، شعر الاخوان على انهم على قدر كافي من القوة لاستعادة العرش والانتقام من الذي كان سببا في تشرذمهم فثار الاخوان على الملك اموليوس وازحاه ، وكنتيجة لهذه الثورة وهب الملك نوميتور العائد الى ملكه ، قطعة ارض الى حفيديه فختار ان تكون على ارض التلال السبع الارض التي ترك فيها والتي ترعرع بها لبناء المدينة التي ستصبح عاصمة اعظم امبراطورية في التاريخ ، و وفقا لتيت-ليف فان تاريخ بناء روما كان في يوم21 افريل عام753 على ارض لم تتجاوز مساحتها 900 م2 ، ولاقتسام قطعة الارض طلب الاخوين راي الالهة وانتظارها في اعطاء الرؤية او العلامة auspice لمن ستكون له الحصة الاكبر في الارض فصعد روميلوس على هضية البالاتين في حين صعد ريموس على الافنتين فكان اول من راء علامة الالهة هو ريموس والذي تجسدت له في سرب من 6 طيور جارحة الى ان رؤية روميلوس تجسدت له في 12 طيرا وبذالك حصل روميلوس على الحصة الاكبر من الارض والحق في اختيار اسم المدنية عندها ثار ريموس ولم يقتنع بعلامة الالهة وبينما كان روميلوس يجر محراث الثور لشق الخط الوهمي للاسوار التي ستبنى بداخلها المدينة قفز ريموس خلف ذالك الخط ساخرا من هشاشة الاسورا التي ستحمي مدينة اخيه عندها يقوم روميلوس بطعن اخيه قتيلا وهو يردد عبارته الشهيرة {{ Insociabile regnum السلطة لا تتقسم }} وحدث قتل روميلوس لاخيه المعتدي على اسورا روما الوهمية كان له دلالة على مصير كل من سيجرء على التعدي على حدود روما مستقبلا .....
عند تاسيس روما لم تشمل المدينة حتى على الطرقات اوالشوارع او لنقول الازقة التي تفصل بين المنازل ، فالمنازل الاكواخ في روما البدائية كانت جد صغيرة وضيقة وموزعة بدون انتظام على هضاب المدينة ولم تمثل المنازل في روما البدائية بالنسبة لسكانها الى مؤى للمبيت فقط ، فغالبا ما كانو يقضون جل اوقاتهم خارج المنازل سواء في العمل اوفي الاماكن العامة ، ولايمكن مقارنة روما القرن 8 ق.م بحواضر العالم حينها كقرطاج واثينا بل ان مقارنتها بمدن اتروريا الايطالية حينها امر غير ممكن ، ومن اجل زيادةعدد سكان المدينة حديثة النشاءة جعل روميلوس من روما مؤى لكل الايطالين المشردين وبدون مؤوى vetus urbes condentium consilium : اللصوص وقطاع الطرق -المساجين والفارين من العدالة -الفقراء والعبيد والمنفيين من اوطانهم كلهم سلكو طريقا وحيدا واتجاها وحيدا -هو روما-من اجل الالتفاف حول قائد وزعيم واحد - هو روميلوس -ومن خليط هذه الشعوب والاعراق تكون الشعب البدائي لروما الشعب الملك -الرومان-روميلوس قام بتقسم هذا الشعب الى قسم اساسين سيكون اساس التقسيم الاجتماعي في روما طوال تاريخها الطويل ،من بين هؤلاء استقدم روميلوس 100 رجل واسس بهم نواة مجلس الشيوخ الروماني وقد اطلق على هؤلاء اسم peres او الاباء المؤسسون والذي سيعرف ابنائهم مستقبلا باسم patricien اي النبلاء ونخبة المجتمع الروماني ، {{ ولسخرية التاريخ والقدر ان تتكرر القصة نفسها بعد 2500 عام من تاسيس روما في البلاد التي تعرف اليوم باسم الولايات المتحدة عندما يطلق شذاذ الافاق واللصوص في القارة الامريكية على انفسهم اسم الاباء المؤسسون عند تاسيسهم الدولة الامريكية و متبنين نظم الفكر الروماني القديم }} ....امابقية الشعب فقط اطلق عليهم اسم plebeins اوالعوام والذين سيضربون مستقبلا اروع الامثلة في التضحية ومكافحة الشعوب من اجل نيل الحقوق والمساواة ...يتبع
حدود الدولة الرومانية عند تاسيسها
بداية تكوين الدولة الرومانية ومؤسستها الاجتماعية والسياسية :
-اختطاف السابينيات و اولى حروب روما -749 ق.م :
مع مرور الوقت تزداد قوة روما يوما بعد يوم مع اعداد الوافدين الجدد القادمين اليها من كل حدب وصوب ، جموع غفيرة من مختلف مناطق اللاتيوم تتدفق على المدينة الجديدة منتشياتا بحقوق المدينة التي منحها روميلوس للوافدين والتي كانت مدن سهل اللاتيوم الاخرى شحيحة في منحها لغير سكانها الاصلين ، الى ان مشكلتا حقيقية كانت تواجه روميلوس وشعب روما الناشئ من اجل تكوين اسسا مجتمع حقيقي ، وهي عدم وجود النساء في الجاليات التي وفدت الى روما منذ تاسيسها ، فشكل ذالك الامر عائقا حقيقا في طريق تكوين العائلات الرومانية وبالتالي تكوين المجتمع الروماني ، فكان قرار روميلوس وبعد استشارة مجلس الشيوخ الناشىء ارسال نواب من المجلس كرسل الى شعوب اللاتين المجاورة بهدف مفاوضاتهم على عقود التحالف و الزواج بين نساء المدن اللاتينية وسكان مدينة روما ، (( لماذا لايفتح ملك روما مؤى اخر للعاهرات الايطاليات ، هكذا فقط يمكنه من انجاز عقود الزواج المناسبة بين الاصناف التي استقدمها الى مدينته من جهة ومن دون ان يلومه احد على ذالك من جهة اخرى )) ، بهذا الرد القاسي والمهين في نفس الوقت وخوفا من ظهور مجتمع منافس في روما وجاهت المدن اللاتينة رسل روميلوس برفض القاطع لاي فكرة من شانها انشاء تحالف بينها وبين روما ، الى ان الهذا الرد القاطع والمهين الذي وجه به روميلوس لم ياثر كثيرا في نفسيته رغم انه ولد لديه رغبة الانتقام من شعوب اللاتين التي رفضت التحالف معه ، ففي عام 749 ق.م اقام روميلوس احتفالا مهيبا على شرف الاله Neptune دعى اليه معظم شعوب اللاتين المجاورة الى روما ، فكان من المقرر ان يبداء الاحتفال بتقديم التضحيات والقرابين على شرف الاله Neptune ثم تقديم استعراضات المصارعة وسباقات الخيول ، جموع غفيرة من شعوبCeniniens و Crustuminiens و Antemnates اللاتينية والتي سبق وان رفضت مطالب روميلوس حضرت الاحتفال تلبيتا لدعوى الملك الروماني ، فيما حضر السابنيين Sabini اقوى شعوب اللاتين الاحتفال مع اطفالهم ونسائهم ، Romulus ومن اجل ابعاد كامل الشكوك وطمئنة جماهير اللاتين الوافدة للحفل يقوم باستقبال الوفود بنفسه على ابواب روما مع عبارات الصداقة والامتنان العميقة ، الى انه وخلال مراسيم الحفل ووفقا لاشارة اتفق عليها المتامرون الرومان مع ملكهم مسبقا انقض الشباب الرومان من كل جهة على النساء اللاتينيات السابينيات وقاموا باختطافهن واجبارهم على الزواج من الشباب الرومان الى ان روميلوس يتدخل ويجبر الشباب الرومان على عقد قرانهم بالنار والماء وفقا لتقاليد السابينية حفاظا على كرامة السابينيات وخوفا من غضب Neptune ..... *{{ تقول الاسطورة انه لحظت انقظاظ الرومان على النساء السابينيات كانت من بين النساء السابينيات فتاة جميلة اتجهت جميع الانظار حولها الى انه فجاءة سمع صوت مدوي يصيح ان تلك الفتاة ل talassius احد الشبان الرومان المشهورين فاصبح ذالك الامر تقليدا عند الرومان بصياح باسم talassius عنقد عقد قران الزواج }} .......
-هجوم شعوب Ceniniens و Crustuminiens و Antemnates اللاتينية :
بعد هذا الحدث الذي دنس به الرومان احتفال الاله Neptune باختطافهم النساء السابينيات ، بداءت الشعوب اللاتينية التي اهينت نسائها بتحضير للانتقام والهجوم على روما -شعوب Ceniniens -كانت اولى الشعوب التي حملت السلاح ضد روما الملك acron يقود جيش Ceniniens ويغزو اراضي الرومان الى ان روميلوس يوقع بهم الهزيمة و يجبرهم على العودة الى مناطقهم ، بعدها يتجه روميلوس الى Caenina عاصمة Ceniniens ويحتلها بعد ان يدمر باقي الجيش Ceniniens-ويقتل الملك- acron -في قتال شخصي ، عند عودته الى روما يحمل روميلوس شارات النصر وغنائم الملك -spolia opima- ليضعها في معبد Iuppiter Feretrius معبد الاله Jupiter ويصبح بذالك الامر تقليدا رومانيا لتمجيد الانتصارات العسكرية ......*{{ منذ عهد روميلوس اصبح القادة والجنرالات الرومان الذين يقتلون اعدائهم في قتال او نزال فردي يحملون الباقيا الثمينة لاعدائهم من سيوف و دروع والتي اسمها الرومان بspolia opima الى معبد الاله Jupiter ، كتمجيد وتخليد لانتصارهم ، واهمية هذا الامر في التاريخ الروماني تكمن انها لم تحدث الى 3 مرات طوال العهد الملكي والجمهوري -المرة الاولى التي وقعت في عهد روميلوس -اما المرة الثانية و وقعت اثر انتصار القنصل Cornelius Cossus على ملك الفيين عام 428 ق.م -وكانت المرة الثالثة اثر انتصار القنصل Claudius Marcellus على زعيم الغاليين Viridomaros في معركة Clastidium }}....وفي نفس الوقت من هجوم روميلوس على Ceniniens يبداء Antemnates وCrustuminiens اللاتين هجومهم على الاراضي الرومانية الى ان الرومان يوقعون بهم الهزيمة ويحتلون مدنهم الرئيسية 748 ق.م ، هذه الانتصارات المتتالية التي حققها الرومان تضاعف من مساحة الدولة الرومانية في سهل اللاتيوم ، وعوض قيام روميلوس بتدمير مدن اللاتين المفتوحة ينشئ الرومان على اراضي هذه الشعوب 3 مستعمرات رومانية ، كما يستقدم سكان هذه المدن الى روما ويمنحهم حقوق المدينة....* {{ معظم العائلات التي استقدمت الى روما هي عائلات قام الرومان باختطاف بناتهم سابقا في احتفالات Neptune اما باقي العائلات اللاتينية الاخرى فقد تما ابقائها في مدنها الرئيسية مع اعطائهم حقوق المدينة وتحويلهم الى مواطنين رومان }} .....
-الحرب مع السابين 745 ق.م -Sabini :
يقول ديون كاسيوس dione cassius المؤرخ الروماني في القرن 2 م (( ان اختطاف السابينيات من طرف الرومان حضر روما نحو السير في طريق الحروب والفتوحات والتي سارت روما على خطها الى غاية اخضاع العالم المتمدن ، فلو قامت الشعوب اللاتينية -يقول : - ديون كاسيوس - بقبول مطالب روميلوس بعقود الزواج التي اقترحها عليها ، لا وجد الرومان حولهم وفي اي اتجاه سارو ابنائا وابائا واعماما واخوالا لهم ، والذي ربما لم يكونو ليجرؤ يوما ان يرفعوا السلاح في وجوهم او يحاربوهم ، فرفض المدن اللاتينية ضم روما واشراكها في تحالفهم اكد للرومان ان هذه الشعوب لن تتوقف عن رؤية روما كمعسكر عدو مزروع بين هذه المدن ويسعى لخرابها المشترك ))
بعد 3 سنوات من هزيمة روميلوس لتحالف شعوب اللاتين المكون من -Antemnates -وCrustuminiens -Ceniniens - واخضاعهم ، قام شعب السابين Sabini اللاتني والمقيم على هضبة quirinal احدى تلال روما المستقبلية بالهجوم على الاراضي الرومانية بقيادة ملكهم Titus Tatius محاولين اخضاع المدينة الفتية وانهاء وجودها ، تاربيا -Tarpeia -ابنة القائد الروماني Spurius Tarpeius المسؤول عن حماية هضبة الكابيتول حيث تتمركز قلعة المدينة تفتح الابواب للسابين طماعا في الحصول على الذهب الذي يرتديه جنود السابين ، الى ان السابين يقتلونها بعد فتح الابواب ويلقونها من على الصخرة التي ستحمل اسمها الى اليوم Arx tarpeia ...*{{ وفقا لبلوتارك في كاتبه حياة روميلوس يقول انه بعد انتهت المعركة بين الرومان والسابين اتجهت - تاربيا - نحو السابين للحصول على مكفائتها التي هي عبارة عن اسورات ذهبية ودروع كان يحملها الجنود السابين الى ان السابين قتلوها جزاء خيانة وطنها والقوها من الصخرة التي سميت باسمها بعد ان القوا معها الذهب الذي جائت لاجله ومنذ ذالك الوقت ظهر عقاب مايعرف اليوم بجرائم الدولة }}......عند دخول السابين الى روما بقيادة القائد السابيني Mettus Curtius صاح السابين في وجه الرومان : (( هاهم هؤلاء الرومان مهزومين هاهم هؤلاء الاعداء الجبناء ، انهم يشعرون الان بالفرق بين اختطاف نساء محتشمات وبين القتال مع قلوب الرجال )) ، هذه العبارات المهينة حركت مشاعر الرومان الذين التفوا حول القائد Hostus Hostilius مهاجمين جناح الجيش السابيني الى ان السابين يدحرون الرومان ويقتلون قائدهم Hostilius ، فيتراجع الرومان اثرها الى ابواب البلاتيوم Palatium ،هنا يجمع روميلوس رجاله المتبقين ويعطي نذيرا ببناء معبد اخر للاله Jupiter اومعبد Jupiter Stator الذي سيوقف تقدم السابين ، فيلقي الرومان بكامل ثقلهم في المعركة مما يربك السابين ويفر قائدهم Mettus Curtius من ارض المعركة ، في هذه اللحظة وخوفا من مواصلة القتال بين الرومان والسابين تلقي العشرات من النساء السابينيات التي تزوجن بالرومانين انفسهنا داخل المعركة بين ابائهم السابين وازواجهم الرومان منعين الطرفين من مواصلة القتال في حرب كانوهم اسببها بدرجة الاولى ويروي لنا - تيت ليف - هذه الحادثة الشهيرة بما يلي (( انهم يتوجهن بكل شجاعة في وسط الرماح والسهام التي يتقذفها الطرفان ، ملابسهن ممزقة و شعورهم منتوفة ، وهم يركظن في المساحات الفارغة بين الجيشان محاولين منع اي احتدام اخر بين الطرفان مذكرين ابائهم في الطرف الاخر وازواجهم في الطرف الثاني بان لا يجلبوا نعلة الالهة عليهم وعلى احفادهم ، وبينما هم يرفعون ايادي ابائهم وازواجهم الملطخة بدماء ويصفحونها يصحنا في وجه الطرفان قائلات : اذا كنتم هنا في هذا المكان من اجل كرامتكم ومن اجل روابط الدم بيننا ، حولو اذن غضبكم ونقمتكم نحونا ، فنحن من تسبب بهذه الحرب ، نحن من تسببنا بقتل وجرح ازواجنا وابائنا ، نحن نفضل الموت على ان نعيش بدون طرف او اخر ، كيتامي او ارامل ))
اثر هذه الحادثة المؤثرة بالنسبة لرومان والسابين معا تما عقد اتفاق بين الطرفان املى شروطه الرئيسية السابين حيث اتفق الطرفان على ان يقوم روميلوس وTatius بحكم الرومان والسابين معا وتما اعلان روميلوس و تاتيوس ملكين على روما كما تما الاتفاق بزيادة 100 عضو من السابين الى مجلس الشيوخ الروماني والاتفاق على قيام السابين بنزول في هضبتي quirinal و capitole التي نزلوا بها عام 744 ق.م مع اعطائهم حقوق المدينة الرومانية كما تما ضم هضبتي palatin و coelius الى روما وبهذا التحالف ضاعفت روما من تعداد سكانها وقوتها العسكرية ومساحتها الجغرافية ، حيث يقول سيسرو - Cicero - رجل الدولة الروماني في القرن 1 ق.م معبرا عن اعجابه بحكمة روميلوس في عقد التحالف مع السابين واعطائهم حقوق المدينة الرومانية (( ان ما كان يعتبر عند الشعوب الاخرى معيارا للتنازل ، بتنازل المنتصرين عن كامل حقوقهم للمهزومين ومساوتهم بهم هو اساس عظمة وتفوق روما على باقي الامم والشعوب )) فتحالف الرومان مع السابين كان البداية الحقيقية لتشكل الشعب الروماني Romanus Populus ومؤسساته الاجتماعية والسياسية كما ابرز هذا التحالف الدور الذي ستلعبها التاثيرات الخارجية مستقبلا في تطور الفكر الروماني عسكريا وثقافيا واجتماعيا ، فروما المدينة الناشئة حققت الكثير من جراء هذا التحالف ، اجتماعيا كسب الرومان بضمهم شعب السابين المتمرس وزنا حقيقيا في منطقة اللاتيوم على باقي شعوب اللاتين كما استفادة الرومان عسكريا بامتزاجهم مع السابين بان اخضوا عن السابين التروس السابنية العريضة عوض الترس الارجياني argien الدائري الذي ورثه الرومان من الطروداين ، كما اخذ الرومان الرمح السابيني المسمى quiris والذي اصبح الرمح الاساسي للفيالق الرومانية الى غاية القرن 4 ق.م كما حمل المواطنين الرومان بعدها اسم quirites نسبة الى هذا الرمح طيلة تاريخهم ، وما يمكننا ملاحظته ان واحد من اسباب تفوق الرومان على باقي الامم التي عاصروها هو قدرة الرومان على التاقلم والتكيف مع اساليب اعدائهم ونظمهم وتكتيكتاهم والاخذ باسباب وعوامل القوة التي وجدوها عندى معظم الشعوب التي حاربوها خصوصا تلك التي كانوا يقتقدون اليها..
يتبع
تنظيم الدولة الرومانية في عهد روميلوس Regnum Romanum :
سلطة الملك :
بعد تاسيس روما عرف روميلوس باسم rex اي الملك او الزعيم ، هذا اللقب منح روميلوس السلطة الرباعية المزدوجة فاعتبر روميلوس بذالك الكاهن الاعظم للدولة pontifex maximus وصاحب السلطة التنفيذية الاولى في الدولة imperium فمنح بذالك لقب magistrats او صاحب السلطة التنفيذية كما تمركزت السلطات التشريعية او القضائية في يد الملك فاصبح الملك بذالك صاحب السلطة المطلقة في الدولة وكان الحراس ال 12 حاملي الفؤوس او licteurs الذين يسبقون الملك يعلنون ان الملك هو منفذ القوانين ..{{ ملاحظة حاليا لن نتطرق لدراسة النظام الملكي في روما والتنظيمات الاجتماعية في العهد الملكي بل سنكتفي بذكر الخطوط العريضة لفترة حكم روميلوس وسنتطرق لدرسة العهد الملكي لاحقا }}
licteursاو مرافقي الملك وعلى كتفهfasces lictoriaeرمز السلطة التنفيذية في روما imperium
تقسيم الشعب الروماني واراضي الدولة :
في بداية تكونه قام روميلوس بتقسيم شعبه البدائي Populus المكون من 3300 نسمة الى ثلاث قبائل رئيسية tribus كما كانت العادة عند معظم الشعوب الايطالية مشكلا بذلك نظام القبائل الذي مثل هرم التنظيم الاجتماعي في روما ، فتما تاسيس قبائل Ramnenses المكونة من السكان الرومان والتي اخذت اسمها من روميلوس وقبيلة Titienses المكونة من السابين والتي اخذت اسمها من الملك السابيني Titus Tatius في حين تما تاسيس قبيلة Luceres المكونة من الفئات الاجتماعية التي لا تنتمي للرومان وللسابين مثل الفئات التي دخلت روما كاسرى حرب و فئة العبيد المعتقين ، في حين تقول بعض المصادر وعلى راسها المؤرخ dyns -halicarnase ان هذه القبلية كانت تضم شعب الاتروسك الذين قدموا الى روما مع قائدهم lucumon من مدينة solinium الاتروسكية وحاربوا الى جانب الرومان ضد السابين مشكلين بذالك بداية الاستيطان الاتروسكي في روما ، ما طرىء على تقسيم الشعب الروماني البدائي الى 3 قبائل رئيسية tribus طرىء كذالك على تقسيم تلك القبائل الى 30 وحدة اجتماعية او تجمع اجتماعي ادنى من القبائل اطلق عليها اسم العشائر Curia والتنظيم الفردي الذي يقابلها في المجتمع الروماني هو gens اي عشيرة واحدة {{ سنوضح لاحقا الفرق بين مفهوم-Curia -gentes }} فشمل المجتمع الروماني البدائي عند تكونه 3 قبائل اساسية تنقسم كل قبيلة tribus الى 10 عشائر رئـيسيةCuria في كل قبيلة اي ما مجموعه 30 Curia مابين كل القبائل ، و تنقسم كل عشيرة من العشائر 30 الرئيسية Curia الى 110 رجل بتساوي اطلق عليهم اسم pater بمعنى اباء العشائر وكل اب من هؤلاء يمثل gentes او عشيرة تتبع اسمه وتنقسم تلك العشائرgentes كلما تعددت وزاد ابناء مؤسسها الى مجموعة من العائلات familiae وترتبط هذه العائلات في مابينها بنسب والاسم الابوي الواحد nomen gentilicium الذي يربطها باسم سلفها مؤسس العشيرة كما ترتبط هذه العائلات داخليا في مابين ابنائها بالاسم الابوي الواحد cognomen الذي يربطها باسم اب العائلة فمثلا القائد الروماني كايوس يوليوس قيصر كان ينتمي الى gens او عشيرة juli وبالنسبة الى العائلة فقد انتمى الى عائلة قيصرCaesar بمعنى ان الرابط الاسمي لعائلتهcognomen هو Caesar بينما الرابط الاسمي لعشيرته nomen gentilicium هو juli {{ الى اننا سنتطرق لاحقا الى مبداء التنظيم الاجتماعي والعائلي في روما حتى لا نسبق المراحل التاريخية ونحافظ على نسق التسلسلي للموضوع }} ، لقد رعى هذا التقسيم الاجتماعي tribus-Curia -gentes تقسيم الاراضي الموزعة على العشائر حيث حصلت العشائر الثلاثين مايوازي عددها من قطع الاراضي الممنوحة للعشائرCuria ماعدا paters او المواطنين المؤسيسن لمجلس الشيوخ الذين حصلوا على حصص مضاعفة من قطع الارض 1/2 hectare او اثنان jugères بالوحدة الرومانية ، اما ما تبقى من اراضي الدولة فقد خصص جزء منه لمعابد الدولة والجزء الاخر شكل المرافق الملكية للدولة، في الاخير مايمكننا قوله عن رومليوس اونسبه الى روميلوس هو ان رومليوس اوجد على مستوى التنظيم الاجتماعي 3 امور اساسية هي :
1- تقسيم الشعب الروماني Populus الى 110 عشيرة gentes تنقسم كل عشيرة الى مجموعة من العائلات familiae يشكل الابpater فيها راس السلطة العائلية المطلقة.
2- تقسيم العشائر الرومانية gentes الى طبقتين اساسيتان : القسم الاولى وهو الذي يشمل العائلات التي يطلق عليها اسم patriciens يتراسها اب يطلق عليه اسم pater واليه ينسب لقب patriciens وقد شملت هذه الطبقة في بداية تكون الدولة الرومانية كما يقول - بلوتارك - العائلات التي وقفت الى جانب روميلوس اثناء حروبه ومن هذه العائلات تما اختيار الاعضاء 100 الاوائل المشكلين لمجلس الشيوخ والذي اطلق عليهم لقب peres او pater اي الاباء مما يعطينا فكرة على ان العائلات التي انتمت الى هذه الطبقة في عهد روميلوس كانت في حدود 100 عائلة ، ولتوضيح هذا التقسيم اكثر يجب علينا ان نوضح انه داخل العشيرة الواحدة كانت جميع العائلات familiae التي لها نفس اسم العشيرة nomen gentilicium اي نفس اسم العشيرة بمعنى انها تنحدر من نسب واحد وهو نسب مؤسس العشيرة كانت تتجمع في طبقة واحدة هي التي يطلق عليها اسم طبقة patriciens والتي ستتحول في العهد الجمهوري الى طبقة النبلاء ، اما بقي العائلات الاخرى في العشيرة و التي لا تنتمي الى نفس التسلسل العائلي بمعنى انها لا تنحدر من نسب مؤسس العشيرة ولا تحمل نفس اسم العشيرة nomen gentilicium اصبحت تشكل الطبقة الثانية في المجتمع الروماني والتي عرفت باسم gentiles وستعرف في العهد الجمهوري بطبقة العوام او plebis .
3- اما ثالثا ومايمكننا ايعاز تاسيسه الى روميلوس هو مجلس الشيوخ الروماني senatus والذي تما تاسيسه من اباء او مؤسسي العشائر 110 الذي اطلق عليهم اسم peres، حيث قام روميلوس بتعين العضو الاول في المجلس واطلق عليه اسم praefectus urbis او حاكم المدينة ، بينما تما اختيار الاعضاء 9 الاخرين من مجلس القبائل comices tributes وان لم يكون مجلس القبائل حينها قد تاسس بعد في حين تما اختيار التسعين عضو الباقين من طرف مجلس العشائر comices curiates وقد عرفت هذه النخبة التي ستصبح فيما بعد اشهر تنظيم سياسي في روما بسبب قوتها ونفوذها باسم senatus انطلاقا من اسم senex الذي يعني الشيوخ او العجائز برومانية..*{{ النواب المائة لمجلس الشيوخ الذي تم وضعهم من طرف روميلوس عرفواا باسم paters majorum gentium او نواب الصف الاول ، اما النواب الذي تما وضعهم بعد روميلوس وبتحديد في فترة حكم الملك الاتروسكي Tarquinius Priscus -المعروف باسم تاركين الاكبر 616-575 ق.م ، فقد عرفوا باسم نواب الصف الثاني paters minorum gentium ، بعد نهاية عهد الملوك في روما قام بروتوس وبغرض تعويض الشيوخ 164 الذي قام Tarquinius Superbus بتصفياتهم وابعادهم ، باحلال بعض الشيوخ الجدد في المجلس وتسجيلهم ضمن سجلات المجلس القديمة conscripti التي كانت تشمل اسماء الشيوخ المبعدين والمقتولين في عهد Tarquinius Superbus فعرف منذ ذالك الحين اعضاء مجلس الشيوخ الروماني بلقب peres conscrtis .......
مقارنة بين طبقتي patriciens و طبقتي gentiles في عهد روميلوس:
مثلت طبقة ال patriciens نظام الطبقة النبيلة المتوارثة في روما ، بينما مثلت طبقة gentiles عموم الشعب الروماني والذي سيعرف في العهد الجمهوري باسم العوام او plebis ، للطبقة النبيلة فقط كان شرف القيام بشعائر الدينية وتقديم القرابين وتنظيم الاحتفالات الدينية على شرف الالهة او التنبؤء بعلامات الالهة و رغباتها augures ، هذه الطبقة ركزت في يديها سلطة التصرف في ما يتعلق بشؤون المدنية والعسكرية في روما فمن بين افراد هذه الطبقة تما اختيار الاعضاء المائة المؤسيسن لمجلس الشيوخ وهؤلاء فقط من كان لهم الحق في معارضة قرارت الملك ومناقشتها ، ولهؤلاء فقط كان الحق في تسلم السلطة التنفيذية بعد موت الملك اثناء الفترة الانتقالية nterregnum ولهؤلاء فقط كان الحق في اختيار الملك الجديد وحق الموافقة او الرفض النهائي بتنصيب الملك الجديد ، طبقة gentiles لم تتقسم مع الطبقة الاولى الى القوة التشريعية اي اصدار والموافقة على القوانين حيث كانت المجالس الشعبية مسؤولة عن اصدار لوائح القوانين الرومانية ، كما كان لهذه الطبقة ومن خلال مجلس العشائر comices curiates الذي تشارك فيه صلاحيات انتخاب الملك الجديد رغم ان الموافقة على نتائج تلك الانتخابات كانت بيد الشيوخ وحدهم ، كما ضمنت مجالس العشائرcomices curiates للطبقة الشعبية المشاركة في اتخاذ قرارت الحرب والسلم والمشاركة في الانتخابات التي تشمل الترشح للمناصب المدنية والسياسية في الدولة وان كانت معظم هذه المناصب في العهد الملكي ممثلة في شخصية الملك ، باختصار مايمكننا قوله هو ان هذه المجالس الشعبية {{ مجالس العشائر-comices curiates }} شكلت للطبقات الشعبية الرومانية متنفسا للتعبير عن ارائهم السياسية والمدنية والمشاركة بها في الحياة الرومانية وسيزداد تطور وظهور هذه المجالس والتنظيمات اكثر في العهد الجمهوري وعلى ضؤئها سنتعمق اكثر في دراستها ....
I - اسطورة تاسيس روما وتاريخ العهد الملكي 753-509 ق.م
-الملوك الرومان :
I -الملوك الطروادين -اللاتين 753-614 ق.م
-روميلوس 753-716- ق.م Romulus. :
بين اتروريا واللاتيوم يجري من الشمال الى الجنوب الغربي نهر ينبع من اعماق جبال الابنيين الى سفوح امبريا الجنوبية باتجاه مياه البحر التيراني ، هذا النهر -التيبر- Tiberis -الاكثر تقديسا من بين جميع الانهر في ايطاليا بل في العالم كله ، بلاشيء يميزه ، ما هو الى جدول من المياه الساكنة ضعيفة الجريان ، لايعرف الحركة الى في مواسم الامطار وذوبان الثلوج ، مخلفا وراءه مستنقعات من الاوبئة والامراض ، في طريقه الى المصب يلتقي هذا النهر المقدس بنهر اخرهو نهر anio الذي يزيد من منسوبه وقوة النهر المقدس ، وعلى الضفة الشرقية لالتقاء النهرين تطل 5 هضاب صغيرة : الافنتين -aventine -كويليوس coelius-الاسكويلين esquilin - الفيمينال viminal -كويرينال quirinal -مشكلتا نصف دائرة على ضفاف نهر التيبر وخلف هذه الهضاب ، وسط سفح اللاتيوم الواسع ترتفع هضبتي -البالاتين palatin -و الكابيتول capitole ....هنا وفي عام 753 ق.م اي قبل بداء التائريخ المسيحي ب7 قرون ونصف قام التوامين روميلوس وريموس rimus حسب الاسطورة الرومانية بالحضورالى ارض التلال السبع لتاسيس المدينة urbes التي اسمياها روما -roma تيمنا بالاسم الاول لروميلوس او كما تقول بعض الروايات باسم القوة الذي يعني روما في اللغة اليونانية القديمة ..
وعلى الرغم من ان التاريخ الفعلي لتاسيس روما بقي طوال عهود من التاريخ محل نزاع وجدل بين المؤرخين بدء من المؤرخين الرومان امثال تيت-ليف Titus Livius -وبلوتارك الى يومنا هذا الى ان الرواية الرسمية التي اتفق عليها جموع المؤرخين والتي تستند الى الاسطورة الرومانية تقول ان مؤسسي روما الفعليين هما الاخوة روميلوس وريموس ابناء الكاهنة والاميرة Rhéa Silvia احد الكاهنات العذاري virgo vestalis للالهة الايطالية Vesta الهة البيت والمنزل ، والذي انجبتهم وفقا للاسطورة من اله الحرب الروماني مارس الذي اغرم بالاميرة ريا البشرية*{{ يقول تيت -ليف المؤرخ الروماني القرن 1 ق.م في كتابه تاريخ-الرومان -حول مسالة ابوة الاله مارس للاخوة ريموس وروميلوس : ان نسب مؤسسي روما للاله مارس يعود الى رغبة الشعراء والروائين في تمجيد اعمال روميلوس واعطاءها الصبغة الالهية وهي من عادة الناس ان يقحمو الالهة في شؤون البشر وان يمجدو اعمال من يحبوهم ويتاثرو بهم بان يرجعوها لايحاء الهي ..وحتى لو افترضنا ان ما كتب صحيح وانا لا انكره ولا اصدقه ولا اهتم به ولا بالهدف من وراءه يقول تيت -ليف الى انني اتمنى لو ركز هؤلاء على الظروف النفسية والاجتماعية التي احاطت بؤلائك الافراد - يقصد الاخوة روميلوس وريموس ومن عاصرهم - والامكانيات المدنية والعسكرية التي توفرت لهم والتي سمحت بتطوير القوة الرومانية }} تيت -ليف تاريخ الرومان -الكتاب 1 ص-52
والاميرة ريا سيلفيا هي ابنة ملك طروادي الاصل هوالملك نوميتورNumitor ملك مدينة البا -Alba Longa المدينة التي اسسها Ascagne او Iule ابن Énée احد ابطال حرب طروادة والاميرة Créuse ابنة الملك Priam ملك طروادة وعلى هذا الاساس يرجع الرومان اصولهم التاريخية الى شعب طروداة * حيث يقول فرجيل الشاعر الروماني في الانياذة انه وبعد ان دخل اليونانين طروداة فرى الاميرÉnée وابنه Ascagne من طروادة باتجاه الغرب بحثا عن مكان اخر لبناء طروادة الجديدة وفقا لرغبة ابولون اله الطروداين فكان مقام الطروادين الاول هو قرطاج حيث اغرمت ملكة قرطاج اليسا بالامير الطروادي Énée فمكان من ابولون اله الطروداين الى ان يامر الطروداين بالاتجاه شمال نحو المنطقة المسماة تيرانيا -ايطاليا الحالية- وبعد ان نزل قسم من الطروداين جنوب ايطاليا في منطقة لوكانيا والبعض الاخر في نابولي نزل الامير Énée في منطقة اللاتيوم حيث رحب الملك لاتينوس ملك اللاتيوم بالامير الطروداي واهله وعرض عليه الزواج من ابنته لافينيا المخطوبة للملك تورنيوس ملك اللاتين الروتلين هذا الزواج الذي تمخض عنه ولادة الامير Silvius اخ الامير Ascagne وملك المدن التاسسية لروما مستقبلا ، الى ان زواج Énée من ابنة ملك اللاتيوم المخطوبة لملك الروتلين اشعل نار الحرب بين الطروداين والروتلين اللاتين بقيادةالملك اللاتيني تورنيوس وبعد حرب قصيرة اجبر Énée الروتيلين على الخضوع بالقوة الى سلطة الطروادين والاعتراف بحكمهم في جزء من منطقة اللاتيوم ، وكا امتنان وتعبير على حب لزوجته وتمجيد لانتصارته كملك على اللاتين قام Énée ببناء مدينة Lavinium التي سميت باسم زوجته لافينيا والتي اصبح ملكا عليها ، الى انه وبعد وفاة الملك Énée تنازع ابنه البكر Ascagne حكم مدينة Lavinium مع ارملة ابيه Lavinia التي فرت الى احد ملوك اللاتين Tyrrhus طلبا للحماية ، الى ان خوف Ascagne من عودة اللاتين الى الساحة جعله يتخلى عن مطالبه في المدينة لزوجة ابيه ثم لاخيه Silvius ، في حين قام بتاسيس مدينة جديدة اسمها Alba Longa والتي اصبح ملكا عليها والتي تعتبر المدينة الام لروما القادمة ، الى ان وفاة Ascagne دون اي وريث جعل حكم مدينتي Alba Longa و Lavinium ينتقل مباشرة لاخيهSilvius ابن Lavinia و Énée والذي اسس في هتان المدينتان سلالة الملوك الالبيين albains والتي تنحدر منها الاميرة Rhéa Silvia والدة مؤسسي روما الاسطورين ، وهذا هو الاساس الذي يرجع فيه الرومان اصولهم الى الاصول الطروادية .
خريطة سير الطروادين وصولا الى ايطاليا
عند ولادة الاخوة ريموس وروميلوس حوالي 771 ق.م بمدينة Alba Longa بمنطقة سهل اللاتيوم كان الامير Amulius اخ الملك نوميتور قد اطاح اخاه الملك Numitor من عرش Alba Longa وخوفا من مطالبة احفاد اخيه مستقبلا بالعرش*{{ تقول المصادر ان الملك المغتصب Amulius هومن اجبر الاميرة Rhéa Silvia على الدخول ضمن صف كاهنات العذاري virgo vestalis الخاص بمعبد الالهة Vesta لابعادها عن العرش وحرمانها من انجاب الابناء الوراثا الى ان الاميرة انجبت هناك التوامين مؤسسي روما من ابيهم المزعوم الاله مارس وهي حجة كما يقول المؤرخين استعملت لتغطية عار الاميرة وتجنيبها عقاب الموت الذي كان يفرض على كاهنات المعبد الذين يفقدنا عذريتهنا قبل مرور20 سنة من خدمتهم في المعبد، الى انها اجبرت عن التخلي عنهم بعد ذالك ولم تنجو هي الاخر من الموت حرقا بنيران الهة المعبد Vesta }} امر بقتل الرضعين والقائهم في النهر الى ان اوامره لم تنفذ كما يجب حيث القيا الرضيعين في النهر فعثرت عليهم كما تقول الاسطورة الذئبة Lupa التي ارضعتهم كما ترضع الام اطفالها 2*{{ هذه النقطة هي ايضا محل اختلاف بين المؤرخين الرومان حيث يروي الشاعر فرجيل في الانيادة ان الذئبة Lupa هي من وجدت التوامين وارضعتهم مع اطفالها بعد ان ارسلتها الالهة افروديت لحمايتهم -الى ان المؤرخين الرومان خصوصا -تيت ليف -وبلوتارك الذان ينكران الطابع الالهي في تاسيس روما واضح ان القصد من ان الذئبة التي ارضعت التوامين هي زوجة الراعي فوستيلوس-faustulus الذي وجد الطفلان ولان زوجة الراعي lucrece كان تخون زوجها بسر دون ان يكشف ذالك اسمها الرعاة ب Lupa اي الذئبة }} والتي اصبحت فيما بعد رمزا لروما الى اليوم ، ثم بعدها عثر الراعي فوستيليوس على الرضيعين في احد كهوف المنطقة كهف Lupercal نسبة للذئبة المرضعة ، فاخذهما ونشاء الرضيعين عند الراعي على القوى والشجاعة فاصبح اسمهما اشهر اسم في مابين المناطق المجاورة ، وعندما قام سكان المناطق المجاورة بكشف سرهما واخبارهم بحقيقة ولادتهم وانهما احفاد الملك نوميتور الذي ازاحه اخوه اموليوس من عرش البا - لونغا ، شعر الاخوان على انهم على قدر كافي من القوة لاستعادة العرش والانتقام من الذي كان سببا في تشرذمهم فثار الاخوان على الملك اموليوس وازحاه ، وكنتيجة لهذه الثورة وهب الملك نوميتور العائد الى ملكه ، قطعة ارض الى حفيديه فختار ان تكون على ارض التلال السبع الارض التي ترك فيها والتي ترعرع بها لبناء المدينة التي ستصبح عاصمة اعظم امبراطورية في التاريخ ، و وفقا لتيت-ليف فان تاريخ بناء روما كان في يوم21 افريل عام753 على ارض لم تتجاوز مساحتها 900 م2 ، ولاقتسام قطعة الارض طلب الاخوين راي الالهة وانتظارها في اعطاء الرؤية او العلامة auspice لمن ستكون له الحصة الاكبر في الارض فصعد روميلوس على هضية البالاتين في حين صعد ريموس على الافنتين فكان اول من راء علامة الالهة هو ريموس والذي تجسدت له في سرب من 6 طيور جارحة الى ان رؤية روميلوس تجسدت له في 12 طيرا وبذالك حصل روميلوس على الحصة الاكبر من الارض والحق في اختيار اسم المدنية عندها ثار ريموس ولم يقتنع بعلامة الالهة وبينما كان روميلوس يجر محراث الثور لشق الخط الوهمي للاسوار التي ستبنى بداخلها المدينة قفز ريموس خلف ذالك الخط ساخرا من هشاشة الاسورا التي ستحمي مدينة اخيه عندها يقوم روميلوس بطعن اخيه قتيلا وهو يردد عبارته الشهيرة {{ Insociabile regnum السلطة لا تتقسم }} وحدث قتل روميلوس لاخيه المعتدي على اسورا روما الوهمية كان له دلالة على مصير كل من سيجرء على التعدي على حدود روما مستقبلا .....
عند تاسيس روما لم تشمل المدينة حتى على الطرقات اوالشوارع او لنقول الازقة التي تفصل بين المنازل ، فالمنازل الاكواخ في روما البدائية كانت جد صغيرة وضيقة وموزعة بدون انتظام على هضاب المدينة ولم تمثل المنازل في روما البدائية بالنسبة لسكانها الى مؤى للمبيت فقط ، فغالبا ما كانو يقضون جل اوقاتهم خارج المنازل سواء في العمل اوفي الاماكن العامة ، ولايمكن مقارنة روما القرن 8 ق.م بحواضر العالم حينها كقرطاج واثينا بل ان مقارنتها بمدن اتروريا الايطالية حينها امر غير ممكن ، ومن اجل زيادةعدد سكان المدينة حديثة النشاءة جعل روميلوس من روما مؤى لكل الايطالين المشردين وبدون مؤوى vetus urbes condentium consilium : اللصوص وقطاع الطرق -المساجين والفارين من العدالة -الفقراء والعبيد والمنفيين من اوطانهم كلهم سلكو طريقا وحيدا واتجاها وحيدا -هو روما-من اجل الالتفاف حول قائد وزعيم واحد - هو روميلوس -ومن خليط هذه الشعوب والاعراق تكون الشعب البدائي لروما الشعب الملك -الرومان-روميلوس قام بتقسم هذا الشعب الى قسم اساسين سيكون اساس التقسيم الاجتماعي في روما طوال تاريخها الطويل ،من بين هؤلاء استقدم روميلوس 100 رجل واسس بهم نواة مجلس الشيوخ الروماني وقد اطلق على هؤلاء اسم peres او الاباء المؤسسون والذي سيعرف ابنائهم مستقبلا باسم patricien اي النبلاء ونخبة المجتمع الروماني ، {{ ولسخرية التاريخ والقدر ان تتكرر القصة نفسها بعد 2500 عام من تاسيس روما في البلاد التي تعرف اليوم باسم الولايات المتحدة عندما يطلق شذاذ الافاق واللصوص في القارة الامريكية على انفسهم اسم الاباء المؤسسون عند تاسيسهم الدولة الامريكية و متبنين نظم الفكر الروماني القديم }} ....امابقية الشعب فقط اطلق عليهم اسم plebeins اوالعوام والذين سيضربون مستقبلا اروع الامثلة في التضحية ومكافحة الشعوب من اجل نيل الحقوق والمساواة ...يتبع
حدود الدولة الرومانية عند تاسيسها
بداية تكوين الدولة الرومانية ومؤسستها الاجتماعية والسياسية :
-اختطاف السابينيات و اولى حروب روما -749 ق.م :
مع مرور الوقت تزداد قوة روما يوما بعد يوم مع اعداد الوافدين الجدد القادمين اليها من كل حدب وصوب ، جموع غفيرة من مختلف مناطق اللاتيوم تتدفق على المدينة الجديدة منتشياتا بحقوق المدينة التي منحها روميلوس للوافدين والتي كانت مدن سهل اللاتيوم الاخرى شحيحة في منحها لغير سكانها الاصلين ، الى ان مشكلتا حقيقية كانت تواجه روميلوس وشعب روما الناشئ من اجل تكوين اسسا مجتمع حقيقي ، وهي عدم وجود النساء في الجاليات التي وفدت الى روما منذ تاسيسها ، فشكل ذالك الامر عائقا حقيقا في طريق تكوين العائلات الرومانية وبالتالي تكوين المجتمع الروماني ، فكان قرار روميلوس وبعد استشارة مجلس الشيوخ الناشىء ارسال نواب من المجلس كرسل الى شعوب اللاتين المجاورة بهدف مفاوضاتهم على عقود التحالف و الزواج بين نساء المدن اللاتينية وسكان مدينة روما ، (( لماذا لايفتح ملك روما مؤى اخر للعاهرات الايطاليات ، هكذا فقط يمكنه من انجاز عقود الزواج المناسبة بين الاصناف التي استقدمها الى مدينته من جهة ومن دون ان يلومه احد على ذالك من جهة اخرى )) ، بهذا الرد القاسي والمهين في نفس الوقت وخوفا من ظهور مجتمع منافس في روما وجاهت المدن اللاتينة رسل روميلوس برفض القاطع لاي فكرة من شانها انشاء تحالف بينها وبين روما ، الى ان الهذا الرد القاطع والمهين الذي وجه به روميلوس لم ياثر كثيرا في نفسيته رغم انه ولد لديه رغبة الانتقام من شعوب اللاتين التي رفضت التحالف معه ، ففي عام 749 ق.م اقام روميلوس احتفالا مهيبا على شرف الاله Neptune دعى اليه معظم شعوب اللاتين المجاورة الى روما ، فكان من المقرر ان يبداء الاحتفال بتقديم التضحيات والقرابين على شرف الاله Neptune ثم تقديم استعراضات المصارعة وسباقات الخيول ، جموع غفيرة من شعوبCeniniens و Crustuminiens و Antemnates اللاتينية والتي سبق وان رفضت مطالب روميلوس حضرت الاحتفال تلبيتا لدعوى الملك الروماني ، فيما حضر السابنيين Sabini اقوى شعوب اللاتين الاحتفال مع اطفالهم ونسائهم ، Romulus ومن اجل ابعاد كامل الشكوك وطمئنة جماهير اللاتين الوافدة للحفل يقوم باستقبال الوفود بنفسه على ابواب روما مع عبارات الصداقة والامتنان العميقة ، الى انه وخلال مراسيم الحفل ووفقا لاشارة اتفق عليها المتامرون الرومان مع ملكهم مسبقا انقض الشباب الرومان من كل جهة على النساء اللاتينيات السابينيات وقاموا باختطافهن واجبارهم على الزواج من الشباب الرومان الى ان روميلوس يتدخل ويجبر الشباب الرومان على عقد قرانهم بالنار والماء وفقا لتقاليد السابينية حفاظا على كرامة السابينيات وخوفا من غضب Neptune ..... *{{ تقول الاسطورة انه لحظت انقظاظ الرومان على النساء السابينيات كانت من بين النساء السابينيات فتاة جميلة اتجهت جميع الانظار حولها الى انه فجاءة سمع صوت مدوي يصيح ان تلك الفتاة ل talassius احد الشبان الرومان المشهورين فاصبح ذالك الامر تقليدا عند الرومان بصياح باسم talassius عنقد عقد قران الزواج }} .......
-هجوم شعوب Ceniniens و Crustuminiens و Antemnates اللاتينية :
بعد هذا الحدث الذي دنس به الرومان احتفال الاله Neptune باختطافهم النساء السابينيات ، بداءت الشعوب اللاتينية التي اهينت نسائها بتحضير للانتقام والهجوم على روما -شعوب Ceniniens -كانت اولى الشعوب التي حملت السلاح ضد روما الملك acron يقود جيش Ceniniens ويغزو اراضي الرومان الى ان روميلوس يوقع بهم الهزيمة و يجبرهم على العودة الى مناطقهم ، بعدها يتجه روميلوس الى Caenina عاصمة Ceniniens ويحتلها بعد ان يدمر باقي الجيش Ceniniens-ويقتل الملك- acron -في قتال شخصي ، عند عودته الى روما يحمل روميلوس شارات النصر وغنائم الملك -spolia opima- ليضعها في معبد Iuppiter Feretrius معبد الاله Jupiter ويصبح بذالك الامر تقليدا رومانيا لتمجيد الانتصارات العسكرية ......*{{ منذ عهد روميلوس اصبح القادة والجنرالات الرومان الذين يقتلون اعدائهم في قتال او نزال فردي يحملون الباقيا الثمينة لاعدائهم من سيوف و دروع والتي اسمها الرومان بspolia opima الى معبد الاله Jupiter ، كتمجيد وتخليد لانتصارهم ، واهمية هذا الامر في التاريخ الروماني تكمن انها لم تحدث الى 3 مرات طوال العهد الملكي والجمهوري -المرة الاولى التي وقعت في عهد روميلوس -اما المرة الثانية و وقعت اثر انتصار القنصل Cornelius Cossus على ملك الفيين عام 428 ق.م -وكانت المرة الثالثة اثر انتصار القنصل Claudius Marcellus على زعيم الغاليين Viridomaros في معركة Clastidium }}....وفي نفس الوقت من هجوم روميلوس على Ceniniens يبداء Antemnates وCrustuminiens اللاتين هجومهم على الاراضي الرومانية الى ان الرومان يوقعون بهم الهزيمة ويحتلون مدنهم الرئيسية 748 ق.م ، هذه الانتصارات المتتالية التي حققها الرومان تضاعف من مساحة الدولة الرومانية في سهل اللاتيوم ، وعوض قيام روميلوس بتدمير مدن اللاتين المفتوحة ينشئ الرومان على اراضي هذه الشعوب 3 مستعمرات رومانية ، كما يستقدم سكان هذه المدن الى روما ويمنحهم حقوق المدينة....* {{ معظم العائلات التي استقدمت الى روما هي عائلات قام الرومان باختطاف بناتهم سابقا في احتفالات Neptune اما باقي العائلات اللاتينية الاخرى فقد تما ابقائها في مدنها الرئيسية مع اعطائهم حقوق المدينة وتحويلهم الى مواطنين رومان }} .....
-الحرب مع السابين 745 ق.م -Sabini :
يقول ديون كاسيوس dione cassius المؤرخ الروماني في القرن 2 م (( ان اختطاف السابينيات من طرف الرومان حضر روما نحو السير في طريق الحروب والفتوحات والتي سارت روما على خطها الى غاية اخضاع العالم المتمدن ، فلو قامت الشعوب اللاتينية -يقول : - ديون كاسيوس - بقبول مطالب روميلوس بعقود الزواج التي اقترحها عليها ، لا وجد الرومان حولهم وفي اي اتجاه سارو ابنائا وابائا واعماما واخوالا لهم ، والذي ربما لم يكونو ليجرؤ يوما ان يرفعوا السلاح في وجوهم او يحاربوهم ، فرفض المدن اللاتينية ضم روما واشراكها في تحالفهم اكد للرومان ان هذه الشعوب لن تتوقف عن رؤية روما كمعسكر عدو مزروع بين هذه المدن ويسعى لخرابها المشترك ))
بعد 3 سنوات من هزيمة روميلوس لتحالف شعوب اللاتين المكون من -Antemnates -وCrustuminiens -Ceniniens - واخضاعهم ، قام شعب السابين Sabini اللاتني والمقيم على هضبة quirinal احدى تلال روما المستقبلية بالهجوم على الاراضي الرومانية بقيادة ملكهم Titus Tatius محاولين اخضاع المدينة الفتية وانهاء وجودها ، تاربيا -Tarpeia -ابنة القائد الروماني Spurius Tarpeius المسؤول عن حماية هضبة الكابيتول حيث تتمركز قلعة المدينة تفتح الابواب للسابين طماعا في الحصول على الذهب الذي يرتديه جنود السابين ، الى ان السابين يقتلونها بعد فتح الابواب ويلقونها من على الصخرة التي ستحمل اسمها الى اليوم Arx tarpeia ...*{{ وفقا لبلوتارك في كاتبه حياة روميلوس يقول انه بعد انتهت المعركة بين الرومان والسابين اتجهت - تاربيا - نحو السابين للحصول على مكفائتها التي هي عبارة عن اسورات ذهبية ودروع كان يحملها الجنود السابين الى ان السابين قتلوها جزاء خيانة وطنها والقوها من الصخرة التي سميت باسمها بعد ان القوا معها الذهب الذي جائت لاجله ومنذ ذالك الوقت ظهر عقاب مايعرف اليوم بجرائم الدولة }}......عند دخول السابين الى روما بقيادة القائد السابيني Mettus Curtius صاح السابين في وجه الرومان : (( هاهم هؤلاء الرومان مهزومين هاهم هؤلاء الاعداء الجبناء ، انهم يشعرون الان بالفرق بين اختطاف نساء محتشمات وبين القتال مع قلوب الرجال )) ، هذه العبارات المهينة حركت مشاعر الرومان الذين التفوا حول القائد Hostus Hostilius مهاجمين جناح الجيش السابيني الى ان السابين يدحرون الرومان ويقتلون قائدهم Hostilius ، فيتراجع الرومان اثرها الى ابواب البلاتيوم Palatium ،هنا يجمع روميلوس رجاله المتبقين ويعطي نذيرا ببناء معبد اخر للاله Jupiter اومعبد Jupiter Stator الذي سيوقف تقدم السابين ، فيلقي الرومان بكامل ثقلهم في المعركة مما يربك السابين ويفر قائدهم Mettus Curtius من ارض المعركة ، في هذه اللحظة وخوفا من مواصلة القتال بين الرومان والسابين تلقي العشرات من النساء السابينيات التي تزوجن بالرومانين انفسهنا داخل المعركة بين ابائهم السابين وازواجهم الرومان منعين الطرفين من مواصلة القتال في حرب كانوهم اسببها بدرجة الاولى ويروي لنا - تيت ليف - هذه الحادثة الشهيرة بما يلي (( انهم يتوجهن بكل شجاعة في وسط الرماح والسهام التي يتقذفها الطرفان ، ملابسهن ممزقة و شعورهم منتوفة ، وهم يركظن في المساحات الفارغة بين الجيشان محاولين منع اي احتدام اخر بين الطرفان مذكرين ابائهم في الطرف الاخر وازواجهم في الطرف الثاني بان لا يجلبوا نعلة الالهة عليهم وعلى احفادهم ، وبينما هم يرفعون ايادي ابائهم وازواجهم الملطخة بدماء ويصفحونها يصحنا في وجه الطرفان قائلات : اذا كنتم هنا في هذا المكان من اجل كرامتكم ومن اجل روابط الدم بيننا ، حولو اذن غضبكم ونقمتكم نحونا ، فنحن من تسبب بهذه الحرب ، نحن من تسببنا بقتل وجرح ازواجنا وابائنا ، نحن نفضل الموت على ان نعيش بدون طرف او اخر ، كيتامي او ارامل ))
اثر هذه الحادثة المؤثرة بالنسبة لرومان والسابين معا تما عقد اتفاق بين الطرفان املى شروطه الرئيسية السابين حيث اتفق الطرفان على ان يقوم روميلوس وTatius بحكم الرومان والسابين معا وتما اعلان روميلوس و تاتيوس ملكين على روما كما تما الاتفاق بزيادة 100 عضو من السابين الى مجلس الشيوخ الروماني والاتفاق على قيام السابين بنزول في هضبتي quirinal و capitole التي نزلوا بها عام 744 ق.م مع اعطائهم حقوق المدينة الرومانية كما تما ضم هضبتي palatin و coelius الى روما وبهذا التحالف ضاعفت روما من تعداد سكانها وقوتها العسكرية ومساحتها الجغرافية ، حيث يقول سيسرو - Cicero - رجل الدولة الروماني في القرن 1 ق.م معبرا عن اعجابه بحكمة روميلوس في عقد التحالف مع السابين واعطائهم حقوق المدينة الرومانية (( ان ما كان يعتبر عند الشعوب الاخرى معيارا للتنازل ، بتنازل المنتصرين عن كامل حقوقهم للمهزومين ومساوتهم بهم هو اساس عظمة وتفوق روما على باقي الامم والشعوب )) فتحالف الرومان مع السابين كان البداية الحقيقية لتشكل الشعب الروماني Romanus Populus ومؤسساته الاجتماعية والسياسية كما ابرز هذا التحالف الدور الذي ستلعبها التاثيرات الخارجية مستقبلا في تطور الفكر الروماني عسكريا وثقافيا واجتماعيا ، فروما المدينة الناشئة حققت الكثير من جراء هذا التحالف ، اجتماعيا كسب الرومان بضمهم شعب السابين المتمرس وزنا حقيقيا في منطقة اللاتيوم على باقي شعوب اللاتين كما استفادة الرومان عسكريا بامتزاجهم مع السابين بان اخضوا عن السابين التروس السابنية العريضة عوض الترس الارجياني argien الدائري الذي ورثه الرومان من الطروداين ، كما اخذ الرومان الرمح السابيني المسمى quiris والذي اصبح الرمح الاساسي للفيالق الرومانية الى غاية القرن 4 ق.م كما حمل المواطنين الرومان بعدها اسم quirites نسبة الى هذا الرمح طيلة تاريخهم ، وما يمكننا ملاحظته ان واحد من اسباب تفوق الرومان على باقي الامم التي عاصروها هو قدرة الرومان على التاقلم والتكيف مع اساليب اعدائهم ونظمهم وتكتيكتاهم والاخذ باسباب وعوامل القوة التي وجدوها عندى معظم الشعوب التي حاربوها خصوصا تلك التي كانوا يقتقدون اليها..
يتبع
تنظيم الدولة الرومانية في عهد روميلوس Regnum Romanum :
سلطة الملك :
بعد تاسيس روما عرف روميلوس باسم rex اي الملك او الزعيم ، هذا اللقب منح روميلوس السلطة الرباعية المزدوجة فاعتبر روميلوس بذالك الكاهن الاعظم للدولة pontifex maximus وصاحب السلطة التنفيذية الاولى في الدولة imperium فمنح بذالك لقب magistrats او صاحب السلطة التنفيذية كما تمركزت السلطات التشريعية او القضائية في يد الملك فاصبح الملك بذالك صاحب السلطة المطلقة في الدولة وكان الحراس ال 12 حاملي الفؤوس او licteurs الذين يسبقون الملك يعلنون ان الملك هو منفذ القوانين ..{{ ملاحظة حاليا لن نتطرق لدراسة النظام الملكي في روما والتنظيمات الاجتماعية في العهد الملكي بل سنكتفي بذكر الخطوط العريضة لفترة حكم روميلوس وسنتطرق لدرسة العهد الملكي لاحقا }}
licteursاو مرافقي الملك وعلى كتفهfasces lictoriaeرمز السلطة التنفيذية في روما imperium
تقسيم الشعب الروماني واراضي الدولة :
في بداية تكونه قام روميلوس بتقسيم شعبه البدائي Populus المكون من 3300 نسمة الى ثلاث قبائل رئيسية tribus كما كانت العادة عند معظم الشعوب الايطالية مشكلا بذلك نظام القبائل الذي مثل هرم التنظيم الاجتماعي في روما ، فتما تاسيس قبائل Ramnenses المكونة من السكان الرومان والتي اخذت اسمها من روميلوس وقبيلة Titienses المكونة من السابين والتي اخذت اسمها من الملك السابيني Titus Tatius في حين تما تاسيس قبيلة Luceres المكونة من الفئات الاجتماعية التي لا تنتمي للرومان وللسابين مثل الفئات التي دخلت روما كاسرى حرب و فئة العبيد المعتقين ، في حين تقول بعض المصادر وعلى راسها المؤرخ dyns -halicarnase ان هذه القبلية كانت تضم شعب الاتروسك الذين قدموا الى روما مع قائدهم lucumon من مدينة solinium الاتروسكية وحاربوا الى جانب الرومان ضد السابين مشكلين بذالك بداية الاستيطان الاتروسكي في روما ، ما طرىء على تقسيم الشعب الروماني البدائي الى 3 قبائل رئيسية tribus طرىء كذالك على تقسيم تلك القبائل الى 30 وحدة اجتماعية او تجمع اجتماعي ادنى من القبائل اطلق عليها اسم العشائر Curia والتنظيم الفردي الذي يقابلها في المجتمع الروماني هو gens اي عشيرة واحدة {{ سنوضح لاحقا الفرق بين مفهوم-Curia -gentes }} فشمل المجتمع الروماني البدائي عند تكونه 3 قبائل اساسية تنقسم كل قبيلة tribus الى 10 عشائر رئـيسيةCuria في كل قبيلة اي ما مجموعه 30 Curia مابين كل القبائل ، و تنقسم كل عشيرة من العشائر 30 الرئيسية Curia الى 110 رجل بتساوي اطلق عليهم اسم pater بمعنى اباء العشائر وكل اب من هؤلاء يمثل gentes او عشيرة تتبع اسمه وتنقسم تلك العشائرgentes كلما تعددت وزاد ابناء مؤسسها الى مجموعة من العائلات familiae وترتبط هذه العائلات في مابينها بنسب والاسم الابوي الواحد nomen gentilicium الذي يربطها باسم سلفها مؤسس العشيرة كما ترتبط هذه العائلات داخليا في مابين ابنائها بالاسم الابوي الواحد cognomen الذي يربطها باسم اب العائلة فمثلا القائد الروماني كايوس يوليوس قيصر كان ينتمي الى gens او عشيرة juli وبالنسبة الى العائلة فقد انتمى الى عائلة قيصرCaesar بمعنى ان الرابط الاسمي لعائلتهcognomen هو Caesar بينما الرابط الاسمي لعشيرته nomen gentilicium هو juli {{ الى اننا سنتطرق لاحقا الى مبداء التنظيم الاجتماعي والعائلي في روما حتى لا نسبق المراحل التاريخية ونحافظ على نسق التسلسلي للموضوع }} ، لقد رعى هذا التقسيم الاجتماعي tribus-Curia -gentes تقسيم الاراضي الموزعة على العشائر حيث حصلت العشائر الثلاثين مايوازي عددها من قطع الاراضي الممنوحة للعشائرCuria ماعدا paters او المواطنين المؤسيسن لمجلس الشيوخ الذين حصلوا على حصص مضاعفة من قطع الارض 1/2 hectare او اثنان jugères بالوحدة الرومانية ، اما ما تبقى من اراضي الدولة فقد خصص جزء منه لمعابد الدولة والجزء الاخر شكل المرافق الملكية للدولة، في الاخير مايمكننا قوله عن رومليوس اونسبه الى روميلوس هو ان رومليوس اوجد على مستوى التنظيم الاجتماعي 3 امور اساسية هي :
1- تقسيم الشعب الروماني Populus الى 110 عشيرة gentes تنقسم كل عشيرة الى مجموعة من العائلات familiae يشكل الابpater فيها راس السلطة العائلية المطلقة.
2- تقسيم العشائر الرومانية gentes الى طبقتين اساسيتان : القسم الاولى وهو الذي يشمل العائلات التي يطلق عليها اسم patriciens يتراسها اب يطلق عليه اسم pater واليه ينسب لقب patriciens وقد شملت هذه الطبقة في بداية تكون الدولة الرومانية كما يقول - بلوتارك - العائلات التي وقفت الى جانب روميلوس اثناء حروبه ومن هذه العائلات تما اختيار الاعضاء 100 الاوائل المشكلين لمجلس الشيوخ والذي اطلق عليهم لقب peres او pater اي الاباء مما يعطينا فكرة على ان العائلات التي انتمت الى هذه الطبقة في عهد روميلوس كانت في حدود 100 عائلة ، ولتوضيح هذا التقسيم اكثر يجب علينا ان نوضح انه داخل العشيرة الواحدة كانت جميع العائلات familiae التي لها نفس اسم العشيرة nomen gentilicium اي نفس اسم العشيرة بمعنى انها تنحدر من نسب واحد وهو نسب مؤسس العشيرة كانت تتجمع في طبقة واحدة هي التي يطلق عليها اسم طبقة patriciens والتي ستتحول في العهد الجمهوري الى طبقة النبلاء ، اما بقي العائلات الاخرى في العشيرة و التي لا تنتمي الى نفس التسلسل العائلي بمعنى انها لا تنحدر من نسب مؤسس العشيرة ولا تحمل نفس اسم العشيرة nomen gentilicium اصبحت تشكل الطبقة الثانية في المجتمع الروماني والتي عرفت باسم gentiles وستعرف في العهد الجمهوري بطبقة العوام او plebis .
3- اما ثالثا ومايمكننا ايعاز تاسيسه الى روميلوس هو مجلس الشيوخ الروماني senatus والذي تما تاسيسه من اباء او مؤسسي العشائر 110 الذي اطلق عليهم اسم peres، حيث قام روميلوس بتعين العضو الاول في المجلس واطلق عليه اسم praefectus urbis او حاكم المدينة ، بينما تما اختيار الاعضاء 9 الاخرين من مجلس القبائل comices tributes وان لم يكون مجلس القبائل حينها قد تاسس بعد في حين تما اختيار التسعين عضو الباقين من طرف مجلس العشائر comices curiates وقد عرفت هذه النخبة التي ستصبح فيما بعد اشهر تنظيم سياسي في روما بسبب قوتها ونفوذها باسم senatus انطلاقا من اسم senex الذي يعني الشيوخ او العجائز برومانية..*{{ النواب المائة لمجلس الشيوخ الذي تم وضعهم من طرف روميلوس عرفواا باسم paters majorum gentium او نواب الصف الاول ، اما النواب الذي تما وضعهم بعد روميلوس وبتحديد في فترة حكم الملك الاتروسكي Tarquinius Priscus -المعروف باسم تاركين الاكبر 616-575 ق.م ، فقد عرفوا باسم نواب الصف الثاني paters minorum gentium ، بعد نهاية عهد الملوك في روما قام بروتوس وبغرض تعويض الشيوخ 164 الذي قام Tarquinius Superbus بتصفياتهم وابعادهم ، باحلال بعض الشيوخ الجدد في المجلس وتسجيلهم ضمن سجلات المجلس القديمة conscripti التي كانت تشمل اسماء الشيوخ المبعدين والمقتولين في عهد Tarquinius Superbus فعرف منذ ذالك الحين اعضاء مجلس الشيوخ الروماني بلقب peres conscrtis .......
مقارنة بين طبقتي patriciens و طبقتي gentiles في عهد روميلوس:
مثلت طبقة ال patriciens نظام الطبقة النبيلة المتوارثة في روما ، بينما مثلت طبقة gentiles عموم الشعب الروماني والذي سيعرف في العهد الجمهوري باسم العوام او plebis ، للطبقة النبيلة فقط كان شرف القيام بشعائر الدينية وتقديم القرابين وتنظيم الاحتفالات الدينية على شرف الالهة او التنبؤء بعلامات الالهة و رغباتها augures ، هذه الطبقة ركزت في يديها سلطة التصرف في ما يتعلق بشؤون المدنية والعسكرية في روما فمن بين افراد هذه الطبقة تما اختيار الاعضاء المائة المؤسيسن لمجلس الشيوخ وهؤلاء فقط من كان لهم الحق في معارضة قرارت الملك ومناقشتها ، ولهؤلاء فقط كان الحق في تسلم السلطة التنفيذية بعد موت الملك اثناء الفترة الانتقالية nterregnum ولهؤلاء فقط كان الحق في اختيار الملك الجديد وحق الموافقة او الرفض النهائي بتنصيب الملك الجديد ، طبقة gentiles لم تتقسم مع الطبقة الاولى الى القوة التشريعية اي اصدار والموافقة على القوانين حيث كانت المجالس الشعبية مسؤولة عن اصدار لوائح القوانين الرومانية ، كما كان لهذه الطبقة ومن خلال مجلس العشائر comices curiates الذي تشارك فيه صلاحيات انتخاب الملك الجديد رغم ان الموافقة على نتائج تلك الانتخابات كانت بيد الشيوخ وحدهم ، كما ضمنت مجالس العشائرcomices curiates للطبقة الشعبية المشاركة في اتخاذ قرارت الحرب والسلم والمشاركة في الانتخابات التي تشمل الترشح للمناصب المدنية والسياسية في الدولة وان كانت معظم هذه المناصب في العهد الملكي ممثلة في شخصية الملك ، باختصار مايمكننا قوله هو ان هذه المجالس الشعبية {{ مجالس العشائر-comices curiates }} شكلت للطبقات الشعبية الرومانية متنفسا للتعبير عن ارائهم السياسية والمدنية والمشاركة بها في الحياة الرومانية وسيزداد تطور وظهور هذه المجالس والتنظيمات اكثر في العهد الجمهوري وعلى ضؤئها سنتعمق اكثر في دراستها ....