- السبت مايو 04, 2013 6:23 pm
#62064
:
يوجد من كتابنا وصحفيينا ومحللينا السياسيين من يستخدم مصطلح الدولة(العبرية) في الاستعاضة عن كلمة إسرائيل أو
الكيان الصهيوني، فالكثير منهم يستعملون هذا المصطلح عن غير قصد, في الدلالة على إسرائيل .
وفقاً لباحثين ومؤرخين غربيين وعرباً منهم, على سبيل المثال ج.د. درايغر أستاذ اللغة العبرية في جامعة أكسفورد وفي مقاله المنشور
في دائرة المعارف البريطانية، وغيره، وبخاصة بعد اكتشاف لغة(إبلا) في مغائر مملكة(إبلا) السامية، جنوب حلب، فإن
كلمة عبرية، هي كلمة عامة تطلق على طائفة كبيرة من القبائل الرّحل في صحراء الشام، وجاءت بهذا المعنى في الكتابات المسمارية والفرعونية،
ولم يكن لليهود وجود في ذلك الحين، ولما وجد اليهود وانتسبوا إلى إسرائيل كانوا هم يقولون عن العبرية إنها لغة كنعان.
كما يشيرخبراء اللغات إلى حداثة اللغة العبرية وإلى أنها خليط من لغات منها القديمة والحديثة أيضاً، كما يؤكدون على
أن الحاخامات اليهود وجدوا أن أحسن طريقة يمكن اتباعها لربط تاريخهم بأقدم العصور، هي استعمال مصطلح(عبري)
للدلالة على اليهود بوجه عام، وبذلك يكون تاريخ فلسطين تاريخاً واحداً متصلاً ومرتبطاً منذ أقدم العصور بـ (الشعب) اليهودي.
وقد تمسك الباحثون والمؤرخون اليهود وما زالوا بالنظرية القائلة: إن العبرية بمعنى اليهودية، والتي أطلقوا عليها اسم(العبرانية التوراتية)
هي أقدم لغة سامية معروفة، متجاهلين وجود الكنعانية القديمة! محاولين الربط القسري بين العبرية والتاريخ اليهودي واليهود.
لقد قاتلت اليهودية مريراً على صعيد المصطلحات وأبرزها مصطلح (العبرية) باعتبارها الاحتمال الوحيد لإيجاد
الرابطة(المفقودة أصلاً) بين اليهود وعمقت من شعار آحادها عام(آخر يهودي وأول عبري)، وأكدت على مقولة مناحيم
ريبالو (لم تكن العبرية لغة الماضي فحسب، بل لغة المستقبل،لغة البعث،التي تمكن اليهود من البقاء كشعب واحد)، .
من زاوية ثانية، فإن فلاسفة وكتاباً وباحثين يهوداً منذ اختراع الحركة الصهيونية وحتى اليوم، ينفون وجود أية روابط بين اليهود القدامى واليهود الحاليين .
بالتالي فإن الربط بين إسرائيل كدولة، والقول بأنها الدولة (العبرية) هو وقوع في الفخ الصهيوني-الإسرائيلي، عن غير قصد،
وذلك لأسباب عديدة أبرزها:-
أولاً: لأن ذلك يعني وجود صلة حتمية بين اليهود السابقين والحاليين
ثانياً: التجاوب مع ما خطط له الحاخامات اليهود بالتعاون والتنسيق مع الحركة الصهيونية بالربط ما بين التاريخ العريق لفلسطين واليهود الحاليين
ثالثاً: صحة مقولات (الثقافة اليهودية الواحدة)، (الشعب اليهودي)، (الأمة اليهودية)
رابعاً: الاعتراف الضمني بالتاريخ الذي تطرحه الحركة الصهيونية لفلسطين، والاعتراف ضمنياً (بزيف) التاريخ العربي الإسلامي لها
خامساً: صحة ما اقترفته الحركة الصهيونية وإسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، وأيضاً ما تقترفه حالياً ضده، ففلسطين ليست وطناً تاريخياً للفلسطينيين.
سادساً: إجازة ما تقترفه إسرائيل من تمييز عنصري ضد فلسطينيي منطقة 48، والموافقة على إخراجهم من أرضهم.
سابعاً: الاعتراف الضمني بــ(يهودية) دولة إسرائيل.
إن الجماعة القليلة التي هاجرت مع سيدنا إبراهيم من (أور) الكلدانية إلى أرض كنعان سنة(1805 ق.م) والذين سموا بـ(العبرانيين) إما لعبورهم النهر(إما نهر الأردن أو الفرات) وإما تيمناً باسم أحد أجداده (عيبر) أولئك هم غير اليهود الحاليين. وبعد أليس بالإمكان الاستعاضة عن كلمة(عبرية) بـ(الكيان الصهيوني) مثلاً؟ سؤال نوجهه باسم مردديه
يوجد من كتابنا وصحفيينا ومحللينا السياسيين من يستخدم مصطلح الدولة(العبرية) في الاستعاضة عن كلمة إسرائيل أو
الكيان الصهيوني، فالكثير منهم يستعملون هذا المصطلح عن غير قصد, في الدلالة على إسرائيل .
وفقاً لباحثين ومؤرخين غربيين وعرباً منهم, على سبيل المثال ج.د. درايغر أستاذ اللغة العبرية في جامعة أكسفورد وفي مقاله المنشور
في دائرة المعارف البريطانية، وغيره، وبخاصة بعد اكتشاف لغة(إبلا) في مغائر مملكة(إبلا) السامية، جنوب حلب، فإن
كلمة عبرية، هي كلمة عامة تطلق على طائفة كبيرة من القبائل الرّحل في صحراء الشام، وجاءت بهذا المعنى في الكتابات المسمارية والفرعونية،
ولم يكن لليهود وجود في ذلك الحين، ولما وجد اليهود وانتسبوا إلى إسرائيل كانوا هم يقولون عن العبرية إنها لغة كنعان.
كما يشيرخبراء اللغات إلى حداثة اللغة العبرية وإلى أنها خليط من لغات منها القديمة والحديثة أيضاً، كما يؤكدون على
أن الحاخامات اليهود وجدوا أن أحسن طريقة يمكن اتباعها لربط تاريخهم بأقدم العصور، هي استعمال مصطلح(عبري)
للدلالة على اليهود بوجه عام، وبذلك يكون تاريخ فلسطين تاريخاً واحداً متصلاً ومرتبطاً منذ أقدم العصور بـ (الشعب) اليهودي.
وقد تمسك الباحثون والمؤرخون اليهود وما زالوا بالنظرية القائلة: إن العبرية بمعنى اليهودية، والتي أطلقوا عليها اسم(العبرانية التوراتية)
هي أقدم لغة سامية معروفة، متجاهلين وجود الكنعانية القديمة! محاولين الربط القسري بين العبرية والتاريخ اليهودي واليهود.
لقد قاتلت اليهودية مريراً على صعيد المصطلحات وأبرزها مصطلح (العبرية) باعتبارها الاحتمال الوحيد لإيجاد
الرابطة(المفقودة أصلاً) بين اليهود وعمقت من شعار آحادها عام(آخر يهودي وأول عبري)، وأكدت على مقولة مناحيم
ريبالو (لم تكن العبرية لغة الماضي فحسب، بل لغة المستقبل،لغة البعث،التي تمكن اليهود من البقاء كشعب واحد)، .
من زاوية ثانية، فإن فلاسفة وكتاباً وباحثين يهوداً منذ اختراع الحركة الصهيونية وحتى اليوم، ينفون وجود أية روابط بين اليهود القدامى واليهود الحاليين .
بالتالي فإن الربط بين إسرائيل كدولة، والقول بأنها الدولة (العبرية) هو وقوع في الفخ الصهيوني-الإسرائيلي، عن غير قصد،
وذلك لأسباب عديدة أبرزها:-
أولاً: لأن ذلك يعني وجود صلة حتمية بين اليهود السابقين والحاليين
ثانياً: التجاوب مع ما خطط له الحاخامات اليهود بالتعاون والتنسيق مع الحركة الصهيونية بالربط ما بين التاريخ العريق لفلسطين واليهود الحاليين
ثالثاً: صحة مقولات (الثقافة اليهودية الواحدة)، (الشعب اليهودي)، (الأمة اليهودية)
رابعاً: الاعتراف الضمني بالتاريخ الذي تطرحه الحركة الصهيونية لفلسطين، والاعتراف ضمنياً (بزيف) التاريخ العربي الإسلامي لها
خامساً: صحة ما اقترفته الحركة الصهيونية وإسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، وأيضاً ما تقترفه حالياً ضده، ففلسطين ليست وطناً تاريخياً للفلسطينيين.
سادساً: إجازة ما تقترفه إسرائيل من تمييز عنصري ضد فلسطينيي منطقة 48، والموافقة على إخراجهم من أرضهم.
سابعاً: الاعتراف الضمني بــ(يهودية) دولة إسرائيل.
إن الجماعة القليلة التي هاجرت مع سيدنا إبراهيم من (أور) الكلدانية إلى أرض كنعان سنة(1805 ق.م) والذين سموا بـ(العبرانيين) إما لعبورهم النهر(إما نهر الأردن أو الفرات) وإما تيمناً باسم أحد أجداده (عيبر) أولئك هم غير اليهود الحاليين. وبعد أليس بالإمكان الاستعاضة عن كلمة(عبرية) بـ(الكيان الصهيوني) مثلاً؟ سؤال نوجهه باسم مردديه