منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#63312
اكتشاف أثري هام في شبه جزيرة سيناء المصرية يلقي الضوء على ضخامة الجيش المصري القديم وشراسة المعارك التي دارت بين الدولة الفرعونية والهكسوس.
كما يشير الاكتشاف إلى وقوع أول تسونامي في العالم قبل 3500 عاماً.
كشفت بعثة لوزارة الآثار المصرية عن مبان إدارية ضخمة محصنة تعود إلى عصر الهكسوس، تتكون من طابقين وعدة صالات وحجرات مبنية من الطوب اللبن بموقع تل حبوة، على بعد ثلاثة كيلومترات شرق قناة السويس بمنطقة القنطرة في محافظة شمال سيناء، حسبما صرح محمد إبراهيم وزير الآثار المصري.
وكشفت البعثة أيضاً عن بقايا مخلفات بركانية لقطع من بركان سان تورينى في البحر المتوسط، الذي أحدث أول تسونامى في العالم القديم منذ ما يقرب من حوالي 3500 عام وتسبب في غرق جزء كبير من سواحل سيناء والدلتا وعدد من المدن الأثرية، منها منطقة تل حبوة المعروفة قديما بقلعة ثارو.
وأشار الوزير، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه السبت (16 مارس/ آذار 2013)، إلى أنه تم اكتشاف هياكل آدمية وحيوانية من عصر الهكسوس داخل تلك المبان، وأن العديد من الهياكل الآدمية وجدت مطعونه برؤوس السهام والحراب، في دليل على المعارك الحربية التي دارت في الموقع بين الجيش الفرعوني بقيادة الملك أحمس الأول والغزاة الهكسوس حتى تم طردهم من مصر.
كما أضاف الوزير في البيان أن البعثة كشفت أيضاً "عن عدد من مخازن الجيش المصري وصوامع للغلال، بعضها دائري يبلغ قطره أربعة أمتار وأخرى مستطيلة أبعادها 30 متراً، وقدرت كمية الغلال التي تحتويها بأكثر من 280 طناً، مما يشير إلى ضخامة أعداد الجيش في عصر الدولة الفرعونية الحديثة.
تأكيد لما ورد في البرديات
ولفت البيان إلى أن الموقع سيتم إعداده كمتحف مفتوح للتاريخ العسكري على مساحة ألف فدان، ضمن مشروعات تطوير محور قناة السويس سياحياً.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد المقصود، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس بعثة الحفائر بشمال سيناء، إنه كشف عن بقايا حريق ضخم للعديد من المباني التي أحرقت بالمدينة أثناء المعركة، مما يؤكد ما جاء في بردية "رايند" المحفوظة بالمتحف البريطاني، بأن ملك مصر أحمس الأول قام بالهجوم على قلعة ثارو بتل حبوة ودخل المدينة وحاصر بعد ذلك عاصمة الهكسوس أفاريس في منطقة تل الضبعة بمحافظة الشرقية، على بعد 50 كيلومتراً من تل حبوة.
وكانت قلعة ثارو مركز قيادة الجيش في عصر الدولة الفرعونية الحديثة ومقراً ملكياً لفراعنة مصر ومركزاً للقيادة العسكرية وتجميع الجيوش التى خرجت من مصر لتأمين الحدود، ولذلك أقيم بها أربع قلاع ضخمة وأسوار من الطوب اللبن وخنادق وموانع مائية ومنحدرات حول الأسوار لمنع تسلقها، وكذلك أسوار مزدوجة. وبلغت مساحة أكبر القلاع المكتشفة 300 متر في 600 متر، مدعمة بعدد كبير من الأبراج. ويتراوح سمك الأسوار ما بين ثمانية و14 متراً.

سعود الجبهان9
430111061