منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By دعاءمحمد
#63390
خليفة بن سلمان...رجل بأمة
---
ليست مصادفة القول ان مملكة البحرين نعمت برجال افذاذ ادركوا ان المسئولية ليست تشريفا بقدر ما هى تكليفا، وأن ادارة الدول تحتاج قبل الحنكة.. الفكرة، وان بناء المجتمع يحتاج قبل النهضة..الوحدة بين ابناءه. وهذا الادراك هو سر بناء مملكة البحرين ونهضتها، فالتاريخ وسجلاته والحاضر بصفحاته والمستقبل بتطلعاته سيذكر ان الامير خليفة بن سلمان آل خليفة كان العمود الرئيسى والمرتكز الفعلى فى بناء الدولة والحفاظ على لحمة المجتمع بعيدا عن المخططات المرسومة والاساطير الموضوعة من قبل القوى الدولية الاستعمارية آنذاك او القوى الاقليمية الطامعة وما زالت فى ارض البحرين كونها البوابة الرئيسية لامن الخليج وامن دوله. فقد ادرك خليفة بن سلمان فى بداية تأسيسه لدولة البحرين ان مفتاح الخليج وامانه وسر قوته فى المملكة وصمودها وقدرتها على صد الطامع الفارسى الصفوى الذى يرفع شعار الطائفة والمذهب كمدخل لتحقيق طموحاتها واحلامه على حساب الوطن العربى بصفة عامة والخليجى على وجه الخصوص.
والحقيقة الذى لا يدركها بعض الشباب الخليجى عامة والبحرينى بصفة خاصة ان الشعارات المرفوعة اليوم تحت مسميات الربيع العربى وثورات الشعوب والديمقراطية المزعومة ما هى الا شعارات خادعة ومسميات كاذبة هدفها القضاء على دولة البحرين وتفكيكها وجعلها محافظة تابعة للامبراطورية الفارسية الصفوية المأمولة. فصحيح ان قادة دول الخليج يدركون هذه الحقيقة ويعلمون ان المطامع ما زالت كامنة والطموحات الفارسية المدعومة غربيا وصهيونيا ما زالت قائمة، وهدفها هو الاستحواذ والاستيلاء على الخليج ونفطه وثرواته. ويسعون فى سبيل ذلك الى ابعاد القيادات التاريخية والزعماء الحقيقيين الذين يدركون جل هذه المطامع ويعلمون خبث مقصدهم، وفى مقدمة هؤلاء خليفة بن سلمان الذى يقف بفكره وجهده ورؤيته وحنكته وحكمته حائط الصد الوحيد امام هذه الطموحات مدركا مسئوليته الوطنية ومتحملا امانة شعبه وامته وعروبته فى وجه هذا الطامع الفارسى.
على ابناء المملكة ان يدركوا ان الربيع العربى لم يكن الهدف منه حقوق الشعوب العربية وديمقراطية الحكم العربى، الهدف منه هو تصفية هؤلاء الزعماء الذى يرفضون مخططاتهم والاعيبهم ضد العروبة والاسلام، فأين الربيع العربى فى الشقيقة السورية التى يقف شعبها صامدا ضد القتل الطائفى والصمت الامريكى والتواطؤ الغربى الروسى والدعم الايرانى المباشر دون ان يحرك جفنا لمن يدعى حق الشعوب فى تقرير المصير.
من هذا المنطلق، فما يتعرض له اليوم الامير خليفة بن سلمان آل خليفة من حملة شنعاء تحاول المخابرات الامريكية بالتواطؤ مع جهاز المخابرات الصفوى الفارسى ان تقدم صورة سلبية عن رجال قدموا الغالى والنفيس من اجل وطنهم ولم يبخلوا بما يملكون من جهد ومال وعلم وعمل لبناءه هذا الوطن حيث تشير المعلومات الواردة فى هذا الخصوص وتحديدا وثائق ويكيليكس بأن ثمة مراسلات جرت بين جمعية الوفاق والسفارة الامريكية، موضحة أن بجلاء أن الاستهداف كان لخليفة بن سلمان، وهو ما يستوجب ان يقف ابناء الشعب البحرينى بل الخليجى والعربى باسره ضد هذه الحملات المشوبة والتشويه المتعمد لكشف خبثه وسوء مقاصده. فلولا الجهود التى بذلها الامير خليفة بن سلمان فى بناء مملكة البحرين لما حظيت اليوم -رغم ندرة مواردها وقلة ثرواتها- بتلك المكانة المرموقة بين دول العالم اجمع، فالمتابع لسياسة المملكة فى كافة المجالات يدرك ان القائمين على ادارة هذه الدولة ابناء مخلصين ورجال مفكرين وقادة قادرين على تخطى الصعاب ومواجهة التحديات.
خلاصة القول، على جميع ابناء الشعوب العربية ان يدركوا ان المخططات لن تنال من قياداتهم وزعماءهم طالما ظلوا معهم على الدرب تابعين وبالدعم مستمرين وإلا ضاعت دولنا دولة وراء اخرى كما حدث فى السودان ويجرى اليوم فى سوريا. فالدعم كل الدعم من ابناء الشعب البحرينى المخلص للامير خليفة بن سلمان رجل المهام الصعاب والتحديات الجسام.