By سلطان التركي 20 - الأحد يوليو 07, 2013 11:14 pm
- الأحد يوليو 07, 2013 11:14 pm
#63672
الحكومات المتعاقبة تعاملت معهم بالحل الأمني .. وحكومات «العدالة والتنمية» حسنت أوضاعهم لكن المشكلة باقية
ينظر كثيرون إلى الأزمة الكردية في تركيا على أنها «مشكلة مستعصية» بلا أفق للحل. فطرفا الأزمة ليسا في وارد القبول بالحل جذريا على طريقة الآخر، والحل الوسط لا يزال صعب التحقيق. الأكراد في تركيا هم ثاني أكبر مجموعة عرقية بعد العرق التركي، فهم يشكلون نحو 15 مليونا من أصل 70 مليونا هم سكان الجمهورية التركية. كما أن تركيا تحتوي على أكثر من 56 في المائة من الأكراد في العالم، مما يجعل المشكلة الكردية ذات طعم ولون خاصين بالنسبة إلى تركيا التي ليست في وارد القبول بتمييز عرقي وقومي للأكراد يمهد لاستقلالهم عنها، علما بأن حلم الاستقلال الكردي يراود جميع الأكراد في المنطقة من دون استثناء، سواء أفصحوا عن ذلك أو لم يفصحوا. فالأكراد هم القومية الوحيدة في العالم التي لم تكن لها دولة في يوم من الأيام، ويبدو أن التجربة العراقية تدغدغ مشاعر الجميع، خصوصا بعد التطورات الأخيرة في سوريا التي بدأت تسير نحو التجربة العراقية مع انفصال واقعي لأكراد سوريا عن النظام والمعارضة معا.
وعاد ملف الأزمة الكردية إلى العلن مع اشتعال الأزمة السورية، مع شعور متزايد في أوساط القيادة التركية بأن ثمة من يستعمل الأكراد لإزعاج تركيا جراء مواقفها الداعمة للشعب السوري. وقد أعلن أكثر من مسؤول تركي أن لديهم شكوكا - ومعلومات - حول تدريب وتسليح النظام السوري لأكراد تركيا، معتبرين أن خطوة انسحابه من المناطق الكردية في شمال البلاد خطوة خطيرة تهدف إلى زعزعة أمن تركيا. وكشف مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الوسط» أن السلطات السورية بدأت تعيد استضافة كبار مسؤولي تنظيم «العمال الكردستاني» المحظور، وأن الاستخبارات التركية وضعت يدها على مراسلات بين مسؤولين سوريين وقائد «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان الموقوف في أحد السجون التركية، يعرض فيها الأخير على السوريين إرسال نحو 2000 مقاتل إلى سوريا لضبط الوضع في المناطق الكردية.
و«الكرد»، كما يطلق الأكراد على أنفسهم، يوجدون في مناطق الجنوب الشرقي، المحاذية لسوريا والعراق وإيران في محافظات هكاري وفان وآغري وبتليس وموش وديار بكر وأورفا وقارس وماردين وبينغول وايلازيغ وتونجيلي وآدي يمان وارزبخان وغازي عنتاب وملاطيا. وينتمي 70 في المائة من الأكراد في تركيا إلى الطائفة السنية لكنهم يتبعون المذهب الشافي، في حين أن معظم الأتراك يتبعون المذهب الحنفي، وفيهم نسبة 30 في المائة من العلويين مع وجود أقلية من الشيعة، ويتحدثون جميعا اللغة القرمانية.
بدأت المشكلة الكردية مع بدء تأسيس الدولة التركية الحديثة، لكنها تمتد في جذورها إلى ما قبل تكون الخلافة العثمانية والصراع الصفوي العثماني. ففي حرب التحرير التي قادها مصطفى كمال «أتاتورك» ضد القوات الأجنبية شارك الأكراد بقوة، لكن أتاتورك خذل الأكراد في دستور عام 1923 عندما لم يعترف بوجود الأقلية الكردية، على الرغم من أن اتفاقية «سيفر» التي ثار بسببها أتاتورك على الخلافة والمحتلين الأجانب كانت تتضمن في بنودها حصول كردستان على الاستقلال حسب البنود 62 و63 و64 من الفقرة الثالثة والسماح لولاية الموصل بالانضمام إلى كردستان استنادا إلى البند 62 ونصه «إذا حدث، خلال سنة من تصديق هذه الاتفاقية، أن تقدم الكرد القاطنون في المنطقة التي حددتها المادة (62) إلى عصبة الأمم قائلين إن غالبية سكان هذه المنطقة ينشدون الاستقلال عن تركيا، وفي حالة اعتراف عصبة الأمم بأن هؤلاء السكان أكفاء للعيش في حياة مستقلة وتوصيتها بمنح هذا الاستقلال، فإن تركيا تتعهد بقبول هذه التوصية وتتخلى عن كل حق في هذه المنطقة
ينظر كثيرون إلى الأزمة الكردية في تركيا على أنها «مشكلة مستعصية» بلا أفق للحل. فطرفا الأزمة ليسا في وارد القبول بالحل جذريا على طريقة الآخر، والحل الوسط لا يزال صعب التحقيق. الأكراد في تركيا هم ثاني أكبر مجموعة عرقية بعد العرق التركي، فهم يشكلون نحو 15 مليونا من أصل 70 مليونا هم سكان الجمهورية التركية. كما أن تركيا تحتوي على أكثر من 56 في المائة من الأكراد في العالم، مما يجعل المشكلة الكردية ذات طعم ولون خاصين بالنسبة إلى تركيا التي ليست في وارد القبول بتمييز عرقي وقومي للأكراد يمهد لاستقلالهم عنها، علما بأن حلم الاستقلال الكردي يراود جميع الأكراد في المنطقة من دون استثناء، سواء أفصحوا عن ذلك أو لم يفصحوا. فالأكراد هم القومية الوحيدة في العالم التي لم تكن لها دولة في يوم من الأيام، ويبدو أن التجربة العراقية تدغدغ مشاعر الجميع، خصوصا بعد التطورات الأخيرة في سوريا التي بدأت تسير نحو التجربة العراقية مع انفصال واقعي لأكراد سوريا عن النظام والمعارضة معا.
وعاد ملف الأزمة الكردية إلى العلن مع اشتعال الأزمة السورية، مع شعور متزايد في أوساط القيادة التركية بأن ثمة من يستعمل الأكراد لإزعاج تركيا جراء مواقفها الداعمة للشعب السوري. وقد أعلن أكثر من مسؤول تركي أن لديهم شكوكا - ومعلومات - حول تدريب وتسليح النظام السوري لأكراد تركيا، معتبرين أن خطوة انسحابه من المناطق الكردية في شمال البلاد خطوة خطيرة تهدف إلى زعزعة أمن تركيا. وكشف مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الوسط» أن السلطات السورية بدأت تعيد استضافة كبار مسؤولي تنظيم «العمال الكردستاني» المحظور، وأن الاستخبارات التركية وضعت يدها على مراسلات بين مسؤولين سوريين وقائد «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان الموقوف في أحد السجون التركية، يعرض فيها الأخير على السوريين إرسال نحو 2000 مقاتل إلى سوريا لضبط الوضع في المناطق الكردية.
و«الكرد»، كما يطلق الأكراد على أنفسهم، يوجدون في مناطق الجنوب الشرقي، المحاذية لسوريا والعراق وإيران في محافظات هكاري وفان وآغري وبتليس وموش وديار بكر وأورفا وقارس وماردين وبينغول وايلازيغ وتونجيلي وآدي يمان وارزبخان وغازي عنتاب وملاطيا. وينتمي 70 في المائة من الأكراد في تركيا إلى الطائفة السنية لكنهم يتبعون المذهب الشافي، في حين أن معظم الأتراك يتبعون المذهب الحنفي، وفيهم نسبة 30 في المائة من العلويين مع وجود أقلية من الشيعة، ويتحدثون جميعا اللغة القرمانية.
بدأت المشكلة الكردية مع بدء تأسيس الدولة التركية الحديثة، لكنها تمتد في جذورها إلى ما قبل تكون الخلافة العثمانية والصراع الصفوي العثماني. ففي حرب التحرير التي قادها مصطفى كمال «أتاتورك» ضد القوات الأجنبية شارك الأكراد بقوة، لكن أتاتورك خذل الأكراد في دستور عام 1923 عندما لم يعترف بوجود الأقلية الكردية، على الرغم من أن اتفاقية «سيفر» التي ثار بسببها أتاتورك على الخلافة والمحتلين الأجانب كانت تتضمن في بنودها حصول كردستان على الاستقلال حسب البنود 62 و63 و64 من الفقرة الثالثة والسماح لولاية الموصل بالانضمام إلى كردستان استنادا إلى البند 62 ونصه «إذا حدث، خلال سنة من تصديق هذه الاتفاقية، أن تقدم الكرد القاطنون في المنطقة التي حددتها المادة (62) إلى عصبة الأمم قائلين إن غالبية سكان هذه المنطقة ينشدون الاستقلال عن تركيا، وفي حالة اعتراف عصبة الأمم بأن هؤلاء السكان أكفاء للعيش في حياة مستقلة وتوصيتها بمنح هذا الاستقلال، فإن تركيا تتعهد بقبول هذه التوصية وتتخلى عن كل حق في هذه المنطقة