- السبت إبريل 25, 2009 4:09 am
#17795
بعيدا عن التعصب العرقي أو المذهبي الذي استغلته الدول الكبرى لتقسيم الأمة
الاسلامية وزعزعة كيانها تحت شعار ( فرق تسد ) , وبعيدا عن الأهداف والغايات التي كانت في رأس نجاد حين القى كلمته في دوربان 2 . تمنيت لو كانت لدي قبعة لأرفعها تحية واحتراما لنجاد عندما اطلق كلماته التي كانت بمثابة سيل من الرصاص الحي على رؤوس الصهاينة وحلفائهم في المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية .
كانت الرصاصة الأولى عندما صعد نجاد على المنصة فتعالت الأصوات في القاعة كي تفقد الرئيس الجريء اتزانه وتحاول إرباكه , ثم جاءت الرصاصة الثانية عندما بدأ بالبسملة والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين فتعالت الأصوات المستنكرة والمندهشة وكأنه قد نطق بكلمات ارهابية !! ثم جاءت رصاصة ثالثة وقوية عندما بدأ بتذكير الأوروبيين بماضيهم الاستعماري والعنصري وكأنه يقول لهم بأي حق تتجمعون لمناقشة هذه العنصرية وهي تجري في عروقكم .
وبمجرد أن أطلق نجاد الرصاصة الكبرى التي جاءت بذكر الصهيونية العنصرية انسحب 23 دبلوماسيا من الدول الاوروبية التي ترفع شعار الديموقراطية والسلم وحرية الرأي وحقوق الانسان .
قد يقول البعض كالعادة أن نجاد كان يهدف لتحسين وضعه الانتخابي أو تحسين صورة ايران المذهبية كي يجلب لها دعم الشعوب المسلمة , أي أن كلمته كانت كلمة حق اريد بها مكسب انتخابي أو مذهبي . حتى لو كان هذا صحيحا فلا أحد يستطيع أن ينكر أن هذه الكلمات كانت بمثابة صيحة حق أطلقها الرئيس احمدي نجاد من صدور كل العرب والمسلمين الذين لم يستطيعوا اطلاقها أو كتمانها فأطلقها نجاد نيابة عنهم .
لا أحد يستطيع أن يغالط نفسه ويقول أن الصهيونية ليست أكبر كيان عنصري في العالم أو أن الغرب لم يزرع هذا الكيان أو يؤيده , ولا أحد يستطيع أن ينكر أن الامم المتحدة تحتاج الى تغيير جذري في هيكلها أو أن الأزمة الاقتصادية لم تكن من أهم أسبابها الادارة الامريكية السابقة والمتطرفة .
ان جميع ماقاله نجاد هو عين الصواب ,وجميع ماقاله ايضا يصب في مصلحة وتعزيز السلم والأمن الدوليين الذين هما من أهم مبادئ الامم المتحدة التي تتشدق بها نظريا ولم تطبقها كما ينبغي فعليا بل أنها قد تساهم أحيان في تكريسها عن طريق العراب الأمريكي من خلفها .
لكن المهم والغريب بنفس الوقت أننا لم نسمع أي تأييد لكلمات الحق التي اطلقها الرئيس نجاد من جانب الدول العربية والاسلامية وكأن حال لسانهم يقول ( اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون )
أين ذهب تأييدهم ومواقفهم تجاه القضية الفلسطينية أم أنها بمثابة سحابة صيف لا تأتي الا وقت الأزمات . لماذا يصرون على أن نبقى مستعبدين من جانب الغرب راجين منهم قبول مبادراتنا التي لم تزد العدو الصهيوني الا طغيانا وتدميرا ؟ لماذا نصر دائما على ارضائهم وكسب ودهم مع اننا لا نرى منهم سوى التعدي على كرامتنا وسحق شعوبنا التي لايرونها الا مجرد مفرخة ومستعمرة انتاجية لهم .
لقد كان واجبا على الكثير من الدول العربية التي استنكرت المشروع الايراني الذي يهدف توسيع قاعدته المذهبية , واستغربت من انتشاره القوي بين شعوب العالم الثالث وخاصة المستضعفة والفقيرة التي تجد في المذهب الايراني الاسلام ( نمبر ون ) كما يقول بعضهم , في ظل التخاذل الواضح من باقي الدول الاسلامية ,
لقد كان واجبا على هؤلاء أن يقوموا باحتواءه بدلا من التبعية للغرب الذي يحاول تصريف اسلحته المتكدسة علينا بتصوير ايران بأنها العدو الأول لنا . وعندما انطلت علينا هذه الخدعة تركنا ايران وحيدة في وجه الدول الغربية التي وجدت فيها العدو الأول لاسرائيل والتي من الممكن أن تقوم بسحب بساط القوة التي تتربع عليه في المنطقة .
لماذا نستنكر عليها بحثها عن حقها في تعزيز قوتها والدفاع عن مصالحها والتي تلتقي في نفس الواقت مع مصالحنا ولكننا نصر على أن نتعارض معها ونمشي وراء الغرب الذي من الممكن أن يتحالف معها في أي وقت مما يجعلنا نصبح في موقف لا نحسد عليه .
لقد انفقت الدول العربية والاسلامية المليارات لصالح القضية الفلسطينية خاصة والاسلامية عامة ومع هذا نجد أن مجرد كلمة أو موقف من قبل الرئيس نجاد يجلب تعاطف الشعوب العربية والاسلامية أكثر من هذه المليارات الممليرة , وهذا لأن مواقف نجاد الجريئة هي مواقف فريدة يفتقدها كل مواطن عربي من قبل حكومته فهو الرئيس العربي الوحيد الذي
بعيدا عن التعصب العرقي أو المذهبي الذي استغلته الدول الكبرى لتقسيم الأمة
الاسلامية وزعزعة كيانها تحت شعار ( فرق تسد ) , وبعيدا عن الأهداف والغايات التي كانت في رأس نجاد حين القى كلمته في دوربان 2 . تمنيت لو كانت لدي قبعة لأرفعها تحية واحتراما لنجاد عندما اطلق كلماته التي كانت بمثابة سيل من الرصاص الحي على رؤوس الصهاينة وحلفائهم في المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية .
كانت الرصاصة الأولى عندما صعد نجاد على المنصة فتعالت الأصوات في القاعة كي تفقد الرئيس الجريء اتزانه وتحاول إرباكه , ثم جاءت الرصاصة الثانية عندما بدأ بالبسملة والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين فتعالت الأصوات المستنكرة والمندهشة وكأنه قد نطق بكلمات ارهابية !! ثم جاءت رصاصة ثالثة وقوية عندما بدأ بتذكير الأوروبيين بماضيهم الاستعماري والعنصري وكأنه يقول لهم بأي حق تتجمعون لمناقشة هذه العنصرية وهي تجري في عروقكم .
وبمجرد أن أطلق نجاد الرصاصة الكبرى التي جاءت بذكر الصهيونية العنصرية انسحب 23 دبلوماسيا من الدول الاوروبية التي ترفع شعار الديموقراطية والسلم وحرية الرأي وحقوق الانسان .
قد يقول البعض كالعادة أن نجاد كان يهدف لتحسين وضعه الانتخابي أو تحسين صورة ايران المذهبية كي يجلب لها دعم الشعوب المسلمة , أي أن كلمته كانت كلمة حق اريد بها مكسب انتخابي أو مذهبي . حتى لو كان هذا صحيحا فلا أحد يستطيع أن ينكر أن هذه الكلمات كانت بمثابة صيحة حق أطلقها الرئيس احمدي نجاد من صدور كل العرب والمسلمين الذين لم يستطيعوا اطلاقها أو كتمانها فأطلقها نجاد نيابة عنهم .
لا أحد يستطيع أن يغالط نفسه ويقول أن الصهيونية ليست أكبر كيان عنصري في العالم أو أن الغرب لم يزرع هذا الكيان أو يؤيده , ولا أحد يستطيع أن ينكر أن الامم المتحدة تحتاج الى تغيير جذري في هيكلها أو أن الأزمة الاقتصادية لم تكن من أهم أسبابها الادارة الامريكية السابقة والمتطرفة .
ان جميع ماقاله نجاد هو عين الصواب ,وجميع ماقاله ايضا يصب في مصلحة وتعزيز السلم والأمن الدوليين الذين هما من أهم مبادئ الامم المتحدة التي تتشدق بها نظريا ولم تطبقها كما ينبغي فعليا بل أنها قد تساهم أحيان في تكريسها عن طريق العراب الأمريكي من خلفها .
لكن المهم والغريب بنفس الوقت أننا لم نسمع أي تأييد لكلمات الحق التي اطلقها الرئيس نجاد من جانب الدول العربية والاسلامية وكأن حال لسانهم يقول ( اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون )
أين ذهب تأييدهم ومواقفهم تجاه القضية الفلسطينية أم أنها بمثابة سحابة صيف لا تأتي الا وقت الأزمات . لماذا يصرون على أن نبقى مستعبدين من جانب الغرب راجين منهم قبول مبادراتنا التي لم تزد العدو الصهيوني الا طغيانا وتدميرا ؟ لماذا نصر دائما على ارضائهم وكسب ودهم مع اننا لا نرى منهم سوى التعدي على كرامتنا وسحق شعوبنا التي لايرونها الا مجرد مفرخة ومستعمرة انتاجية لهم .
لقد كان واجبا على الكثير من الدول العربية التي استنكرت المشروع الايراني الذي يهدف توسيع قاعدته المذهبية , واستغربت من انتشاره القوي بين شعوب العالم الثالث وخاصة المستضعفة والفقيرة التي تجد في المذهب الايراني الاسلام ( نمبر ون ) كما يقول بعضهم , في ظل التخاذل الواضح من باقي الدول الاسلامية ,
لقد كان واجبا على هؤلاء أن يقوموا باحتواءه بدلا من التبعية للغرب الذي يحاول تصريف اسلحته المتكدسة علينا بتصوير ايران بأنها العدو الأول لنا . وعندما انطلت علينا هذه الخدعة تركنا ايران وحيدة في وجه الدول الغربية التي وجدت فيها العدو الأول لاسرائيل والتي من الممكن أن تقوم بسحب بساط القوة التي تتربع عليه في المنطقة .
لماذا نستنكر عليها بحثها عن حقها في تعزيز قوتها والدفاع عن مصالحها والتي تلتقي في نفس الواقت مع مصالحنا ولكننا نصر على أن نتعارض معها ونمشي وراء الغرب الذي من الممكن أن يتحالف معها في أي وقت مما يجعلنا نصبح في موقف لا نحسد عليه .
لقد انفقت الدول العربية والاسلامية المليارات لصالح القضية الفلسطينية خاصة والاسلامية عامة ومع هذا نجد أن مجرد كلمة أو موقف من قبل الرئيس نجاد يجلب تعاطف الشعوب العربية والاسلامية أكثر من هذه المليارات الممليرة , وهذا لأن مواقف نجاد الجريئة هي مواقف فريدة يفتقدها كل مواطن عربي من قبل حكومته فهو الرئيس العربي الوحيد الذي