- الجمعة نوفمبر 22, 2013 12:26 pm
#65724
المشكلة الماركشية (1905) :
أثار الاتفاق الودي الانجليزي الفرنسي مشاعر الاستياء والحنق في نفس الامبراطور الالماني فيلهلم الثاني ويرتد ذلك لسببين هما :
ما أحدثه الاتفاق من تقارب بين إنجلترا وعدوها اللدود فرنسا على نحو قوى من شوكة الفرنسيين ودعم مركزهم الدولي
حصول فرنسا على مراكش الامر الذي اكسبهم مزايا اقتصادية وجغرافية عظيمة الشأن ، (الاقتصادية: كانت مراكش معروفة بتعاظم مواردها المعدنية ،كما كانت عملية تحديث البلاد المراكشية تهيئ فرصاً لمشروعات هامة حال بناء السكك الحديدية وإعداد الموانئ) ، (الجغرافية : كونها ذات سواحل طويلة على كل من البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي ،كما أنها تتحكم في مضيق جبل طارق،ومراقبة المرور عبر رأس الرجال الصالح من ناحية أخرى )
ونظراً لكل ماتقدم راحت ألمانيا تعلن رفضها لاستيلاء فرنسا على مراكش ، وفي عام (1905) قام فيلهلم الثاني بزيارة (طنجة) وأعلن لشريف مراكش أن المانيا تعتبر نفسها حامي استقلال مراكش ، كما راح المستشار الألماني (بيلوف) يعلن أن وضع مراكش تحت سيطرة فرنسا أمر مرفوض .
ولم يكتف الألمان بذلك بل هددوا الفرنسيين بشن الحرب عليهم إن هم لم يوافقوا على عقد مؤتمر دولي لبحث المسألة المراكشية ، فقد انتهز الألمان فرصة خروج روسيا مضعضعة على إثر هزيمتها أمام اليابان ،وخروج غنجلترا مثقلة الأعباء المالية من حرب البوير ،ذلك فضلاً عن سوء تسليح فرنسا وضعف جيوشها.
وهكذا فقد وجد فيلهلم الثاني الأوضاع مهيأه لتوجية ظربة للوفاق الإنجليزي الفرنسي لعله يتصدع ، وما أن هدد فيلهلم فرنسا بشن الحرب عليها حتى أذعنوا لمطلبة على عقد مؤتمر دولي .
وفي عام (1906) وفي( الجزيرة) بإسبانيا تم عقد المؤتمر الدولي ،ونص على :
تبقى مراكش مستقلة ومفتوحة امام تجارة كافة الدول.
حصول فرنسا وإسبانيا على حق تنظيم وقيادة الشرطة في الموانئ المراكشية .
وهكذا فإن مؤتمر الجزيرة جاء بعكس ما كان فيلهلم الثانني يشتهي ، فبدلاً من تصدع الوفاق الإنجليزي الفرنسي خرج هذا الوفاق من المؤتمر أقوى من ذي قبل ليس فحسب بل أدى كذلك إلى تقارب إنجليزي روسي.
أثار الاتفاق الودي الانجليزي الفرنسي مشاعر الاستياء والحنق في نفس الامبراطور الالماني فيلهلم الثاني ويرتد ذلك لسببين هما :
ما أحدثه الاتفاق من تقارب بين إنجلترا وعدوها اللدود فرنسا على نحو قوى من شوكة الفرنسيين ودعم مركزهم الدولي
حصول فرنسا على مراكش الامر الذي اكسبهم مزايا اقتصادية وجغرافية عظيمة الشأن ، (الاقتصادية: كانت مراكش معروفة بتعاظم مواردها المعدنية ،كما كانت عملية تحديث البلاد المراكشية تهيئ فرصاً لمشروعات هامة حال بناء السكك الحديدية وإعداد الموانئ) ، (الجغرافية : كونها ذات سواحل طويلة على كل من البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي ،كما أنها تتحكم في مضيق جبل طارق،ومراقبة المرور عبر رأس الرجال الصالح من ناحية أخرى )
ونظراً لكل ماتقدم راحت ألمانيا تعلن رفضها لاستيلاء فرنسا على مراكش ، وفي عام (1905) قام فيلهلم الثاني بزيارة (طنجة) وأعلن لشريف مراكش أن المانيا تعتبر نفسها حامي استقلال مراكش ، كما راح المستشار الألماني (بيلوف) يعلن أن وضع مراكش تحت سيطرة فرنسا أمر مرفوض .
ولم يكتف الألمان بذلك بل هددوا الفرنسيين بشن الحرب عليهم إن هم لم يوافقوا على عقد مؤتمر دولي لبحث المسألة المراكشية ، فقد انتهز الألمان فرصة خروج روسيا مضعضعة على إثر هزيمتها أمام اليابان ،وخروج غنجلترا مثقلة الأعباء المالية من حرب البوير ،ذلك فضلاً عن سوء تسليح فرنسا وضعف جيوشها.
وهكذا فقد وجد فيلهلم الثاني الأوضاع مهيأه لتوجية ظربة للوفاق الإنجليزي الفرنسي لعله يتصدع ، وما أن هدد فيلهلم فرنسا بشن الحرب عليها حتى أذعنوا لمطلبة على عقد مؤتمر دولي .
وفي عام (1906) وفي( الجزيرة) بإسبانيا تم عقد المؤتمر الدولي ،ونص على :
تبقى مراكش مستقلة ومفتوحة امام تجارة كافة الدول.
حصول فرنسا وإسبانيا على حق تنظيم وقيادة الشرطة في الموانئ المراكشية .
وهكذا فإن مؤتمر الجزيرة جاء بعكس ما كان فيلهلم الثانني يشتهي ، فبدلاً من تصدع الوفاق الإنجليزي الفرنسي خرج هذا الوفاق من المؤتمر أقوى من ذي قبل ليس فحسب بل أدى كذلك إلى تقارب إنجليزي روسي.