- الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 12:27 am
#67317
مصر أو رسميا جمهورية مصر العربية، دولة عربية ديانتها الرسمية الإسلام،[7] تقع في الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، وفي أقصى الجنوب الغربي من [من الشمال الساحل الجنوبي الشرقي للبحر المتوسط ومن الشرق الساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر، ومساحتها 1,002,450 كيلومتر مربع. تقع معظم أراضيها في أفريقيا غير أن جزءً من أراضيها، وهي شبه جزيرة سيناء، يقع في قارة آسيا، فهي دولة عابرة للقارات. تشترك مصر بحدود من الغرب مع ليبيا، ومن الجنوب مع السودان، ومن الشمال الشرقي مع إسرائيل وقطاع غزة، وتطل على البحر الأحمر من الجهة الشرقية. تمر عبر أرضها قناة السويس التي تفصل الجزء الآسيوي منها عن الجزء الأفريقي.
ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر، وأكبر الكتل السكانية هي القاهرة الكبرى التي بها تقريبا ربع السكان، تليها الإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس ،وتشغل هذه الأماكن ما مساحته 40 ألف كيلومتر مربع. بينما تشكل الصحراء غير المعمورة غالبية مساحة البلاد.
تشتهر مصر بأنها أقدم الحضارات على وجه الأرض حيث بدأ الإنسان المصري بالنزوح إلى ضفاف النيل واستقر وبدأ في زراعة الأرض وتربية الماشية منذ نحو 10.000 سنة[8]. وتطور أهلها سريعًا وبدأت فيها صناعات بسيطة وتطور نسيجها الاجتماعي المترابط، وكوّنوا إمارات متجاورة مسالمة على ضفاف النيل تتبادل التجارة، سابقة في ذلك كل بلاد العالم. تشهد على ذلك حضارة البداري منذ نحو 7000 سنة وحضارة نقادة (4400 سنة قبل الميلاد - نحو 3000 سنة قبل الميلاد). وكان التطور الطبيعي لها أن تندمج مع بعضها البعض شمالًا وجنوبًا وتوحيد الوجهين القبلي والبحري وبدأ الحكم المركزي الممثل في بدء عصر الأسرات (نحو 3000 قبل الميلاد). وتبادلت التجارة مع جيرانها ونشأت فيها الكتابة بالطريقة الهيروغليفية. يماثلها في ذلك سكان دجلة والفرات الذين بدؤا الكتابة أيضا نحو 4000 قبل الميلاد بطريقة الخط المسماري. وكان طبيعيًا أن يتبادلا التجارة والتعامل الحضاري الذي يرجع له الفضل في تطور الإنسانية جمعاء. وكان لابتكار الكتابة في مصر أثر كبير على مسيرة الحياة في البلاد وتطورها السريع، وكان المصري القديم مولعًا بالكتابة، ويمكن للباحث العصري تتبع الحضارة المصرية ليس فقط عن طريق ما خلفه قدماء المصريين من آثار على الأرض من معابد وأهرامات، وإنما عن طريق فك لغز الكتابة المصرية القديمة وقراءة التاريخ حيث كان المصريون القدماء يكتبون عن كل شيء في حياتهم، من تمجيد للملوك، وعقود سلام مع بلاد الجوار، وكتابات في الأخلاق والحكمة، ومخطوطات دينية، ومخطوطات في الطب والهندسة والحساب، بل حتى الرسائل بين أفراد العائلة أو رسائل بين أصدقاء.
قدمت الحضارة الفرعونية بالإضافة إلى تعليم العالم الكتابة -وتقديمها القلم والورق- معالم وشواهد كثيرة على الأرض، تعتبرها كثير من المنظمات المعنية بالآثار دولياً أنها تاريخ لحضارة البشرية جمعاء، مثل أهرامات الجيزة وأبي الهول وآثارها القديمة الأخرى، مثل الموجودة في مدينة منف وطيبة والكرنك ووادي الملوك، ويتم عرض أجزاء من هذه الآثار من هذه المواقع في المتاحف الكبرى في جميع أنحاء العالم. وقد وجد علم خاص بدراسة آثار مصر سمي بعلم المصريات.
اسم مصر في اللغة العربية واللغات السامية الأخرى نسبة إلى مصرايم بن حام بن نوح [9]، ويفسره البعض بانه مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعني أيضا الحصينة أو المكنونة. يعرفها العرب باسم «مِصر» ويسميها المصريون في لهجتهم «مَصر». أما الاسم الذي عرف به الفراعنة موطنهم في اللغة هو كِمِيتأو كيمى "ⲭⲏⲙⲓ " وتعني "الأرض السوداء"، كناية عن أرض وادي النيل السوداء تمييزا لها عن الأرض الحمراء الصحراوية دِشْرِت المحيطة بها.
الأسماء التي تعرف بها في لغات أوربية عديدة مشتقة من اسمها في اللاتينية إجبتوس Aegyptus المشتق بدوره من اللفظ اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، الذي يرجع إلى وحي خيال هوميروس في أسطورته التي ألفها في وقت يقع بين عامي 1600، 1200 قبل الميلاد، حيث كان حلم هوميروس والحلم الإغريقي القديم بصفة عامة هو الاستيلاء على مصر، وتحقق ذلك بالفعل على يد الإسكندر الأكبر بعد ذلك في عام 313 قبل الميلاد، فأطلق البطالمة لفظ "إيجيبتوس" على مصر وسكانها من وحي أسطورة هوميروس المشار إليها... وفي علم اللغة وأصل الكلمات تعني كلمة "إيجيبتوس" « الماعز المستلق »[10]. و يفسرالبعض ذلك الاسم على أنه مشتق من حط كا بتاح أي محط روح بتاح وهو اسم معبد بتاح في العاصمة القديمة منف، جريا على ممارسة مستمرة إلى اليوم في التماهي بين اسم البلاد واسم عاصمتها، غير أن هذا التفسير لم يلق قبولا عند كثير من علماء اللغة وأصل الكلمات.
يعتبر الوالي العثماني محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحي الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث وقتها، فبدأ ببناء جيش مصر القوي[14] وأنشأ المدرسة الحربية[14]، ونشأت صناعة السفن في بولاق[15][16] والترسانة البحرية في الإسكندرية[16]. وأصلح أحوال الزراعة والري وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالي، وفي مجال التجارة عمل محمد علي باشا على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة في مصر. ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة.[17] كما كان له أثر في ازدياد استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية وإن ظلت تابعة لها رسميا، مع استمرار حكم أسرته من بعده، وازداد نفوذها السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأدنى إلى أن هددت المصالح العثمانية ذاتها
في عام 1922 استقلت مصر عن حماية المملكة المتحدة بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 إحدى نتائج ثورة 1919، وتغير طبقا لدستور 1923 لقب فؤاد الأول من سلطان مصر والسودان إلى ملك مصر والسودان. تم عقد معاهدة 1936 لمدة 20 عاما بين مصر وبريطانيا، وألغتها مصر من طرف واحد يوم 8 أكتوبر 1951 وألغت معها اتفاقية الحكم الثنائي للسودان الموقعة عام 1899 وعدلت مصر دستور عام 23 ليصبح لقب الملك ملك مصر والسودان ثم بدأت حرب القنال الفدائية لمدة 3 شهور حتى حريق القاهرة وإقالة أخر حكومة وفدية يوم 27 يناير 1952، ثم انقلب ضباط من الجيش المصري في 1952 على الملك فاروق الأول وأجبروه على الرحيل عن مصر والتنازل لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني أخر ملوك مصر، ثم أعلنت الجمهورية يوم 18 يونيو 1953، واستقل السودان يوم 1 يناير 1956.
في 25 يناير عام 2011 اندلعت ثورة 25 يناير احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فسادًا بعد 30 عاما في ظل حكم محمد حسني مبارك. وفي 11 فبراير 2011 م أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وقتها عن تنحي محمد حسني مبارك عن الحكم وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية. استمرت الثورة بعد تنحي الرئيس حتى الآن على شكل مظاهرات واعتصامات، ولكن بزخم أقل نسبياً لتوقف عدداً من القوى السياسية عن المشاركة الدائمة.قامت الثورة بعد فترة طويلة من العناء الذي عاشه الشعب المصري من التأخر والجهل. في هذا الوقت كان الشباب لا يجدون طريقة يستطيعوا ان يعبروا به عن رأيهم الا عن طريق فيسبوك فعندما قتل خالد سعيد على يد الشرطة تم إنشاء صفحة تسمى كلنا خالد سعيد وكان ذلك من أول المعالم التي تدل على انتفاضة شعبية، رغم أن انتفاضات أخرى قد قامت مثل انتفاضة المحلة 2008. قرر الشباب تنظيم مظاهرة يوم 25 يناير 2011 (يوم عيد الشرطة) ولكنها فاقت التوقعات واستمرت المظاهرات المنددة بالأوضاع وبتعامل الشرطة حتى يوم 27 ثم قرر الشباب النزول في مليونية يوم 28 باسم جمعة الغضب وكان هذا اليوم هو الأهم في الثورة (جمعة الغضب) وقتل يومها ما يقرب من 800 متظاهر[بحاجة لمصدر] وانسحبت الشرطة من الشوارع وفتحت السجون وانتشرت الفوضى ونزل الناس ليقوموا بعمل لجان شعبية ونزلت قوات الجيش لتأمين البلاد واعلن الجيش دعمه لمطالب الشارع واعلن حسني مبارك استقالة الحكومة ولكن مع ذلك تحولت المظاهرات إلى اعتصمات في ميدان التحرير وباقي ميادين مصر للمناداة بإسقاط النظام. خطط النظام مرة أخرى لقمع الثورة عن طريق البلطجية أو المجرمين بما بسمى بموقعة الجمل حيث هاجم البلطجية ميدان التحرير ولكن تصدى لهم الثوار. عرف مبارك انه لن يستطيع فعل شىء بعد 18 يوم من الاعتصام وتزايد الإضرابات. فأعلن نائبه عمر سليمان تنحي مبارك وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد. وأجريت انتخابات رئاسية، وانتخب محمد مرسي رئيسا للبلاد ما لبث ان جرت مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر في محافظات عدة. توقيت المظاهرات كان محددًا مسبقًا منذ أسابيع. طالب المتظاهرون برحيل الرئيس محمد مرسي، الذي أمضى عامًا واحدًا في الحكم. في يوم 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي إنهاء حكم محمد مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور.
معظم الأمطار في مصر يقع في أشهر الشتاء.[37] جنوب القاهرة، ومعدل سقوط الأمطار فقط حوالي 2 إلى 5 مم (0.1 إلى 0.2 في) في السنة وعلى فترات من سنوات عديدة. على شريط رقيقة جدا من الساحل الشمالي يمكن أن الأمطار يمكن أن يصل إلى 410 ملم (16.1 في)،[38] في الغالب ما بين شهري أكتوبر ومارس. تتساقط الثلوج على جبال سيناء وبعض المدن الساحلية الشمالية مثل دمياط وبلطيم وسيدي براني، وغيرها، ونادرا في الإسكندرية. وكما هو معروف الصقيع في منتصف سيناء ومنتصف مصر.
متوسط درجات الحرارة بين 80 درجة فهرنهايت (27 درجة مئوية)، و 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) في فصل الصيف، وتصل إلى 109 درجة فهرنهايت (43 درجة مئوية) على ساحل البحر الأحمر. متوسط درجات الحرارة شتاء بين 55 درجة فهرنهايت (13 درجة مئوية)، و 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئوية). والرياح ثابت من شمال غرب البلاد يساعد على خفض درجات الحرارة بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط. والخماسين هي الرياح التي تهب من الجنوب في فصل الربيع، وبذلك الرمل والغبار، ويثير في بعض الأحيان درجة الحرارة في الصحراء إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).
أغرقت النيل قبل بناء السد العالي في أسوان، سنويا (بالعامية هبة النيل) إعادة تخصيب التربة في مصر. أعطى هذا المحصول بلد يتفق على مر السنين.
يمكن لارتفاع محتمل في منسوب مياه البحار بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري تهدد قطاع مصر الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية وتكون لها عواقب وخيمة على الزراعة والاقتصاد في البلاد والصناعة. جنبا إلى جنب مع الضغوط الديموغرافية المتزايدة، يمكن لارتفاع كبير في منسوب مياه البحر تحول ملايين المصريين إلى اللاجئين البيئيين بحلول نهاية القرن، وفقا لبعض خبراء المناخ.[39]
تقسم جمهورية مصر العربية إداريًا إلى 27 محافظة وهذا التقسيم حل محل تقسيم المديريات الذي أنشأه نابليون بونابرت بعد الحملة الفرنسية على مصر ثم محمد علي من بعده.[40] المحافظة في مصر هي قمة هرم التقسيمات الإدارية الذي يتضمن خمسة مستويات (محافظة، مركز، مدينة، حي (في المدن تقسم الأحياء إلى أقسام ثم شياخات)، قرية)، ويرأس كل منها محافظ يعين بواسطة رئيس الجمهورية. معظم المحافظات تتخطى الكثافة السكانية بها ألف نسمة لكل كيلومتر مربع، بينما تقل الكثافة السكانية في المحافظات الثلاث الأكبر مساحة عن نسمتين فقط لكل كيلومتر مربع.
المحافظات إما تكون حضرية بالكامل، أو خليطًا بين مناطق حضرية ومناطق ريفية، والتفريق الرسمي بين الحضر والريف في المحافظات يكون بحسب التقسيمات الإدارية الأدنى، فالمحافظات الحضرية بالكامل ليس بها مراكز، والتي هي تجمعات لمجموعة من القرى تقابل المدينة في المحافظات الحضرية. علاوة على ذلك يمكن أن تكون المحافظة بالكامل عبارة عن مدينة واحدة فقط كما في حالة القاهرة، والإسكندرية. والمدن تقسم إلى أحياء تديرها مجالس محلية منتخبة. ولكل محافظة عاصمة تكون في الغالب أكبر مدنها.
في 17 أبريل 2008 صدر قرار جمهوري باعتبار حلوان، و6 أكتوبر محافظتين مستقلتين. وفي 9 ديسمبر 2009 صدر قرار جمهوري باعتبار الأقصر محافظة. في 14 أبريل 2011 أصدرالدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، قرار بإلغاء كل من محافظتي 6 أكتوبر وحلوان، وضم الأولى للجيزة، والثانية للقاهرة. يطلق على المحافظات الشمالية في مصر محافظات الوجه البحري أو الدلتاوتشمل جميع المحافظات بداية من القاهرة وحتى ساحل البحر المتوسط، بينما يطلق على محافظات الجنوب الصعيد أو الوجه القبلي من جنوب القاهرة وحتى أسوان
ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر، وأكبر الكتل السكانية هي القاهرة الكبرى التي بها تقريبا ربع السكان، تليها الإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا وعلى ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر ومدن قناة السويس ،وتشغل هذه الأماكن ما مساحته 40 ألف كيلومتر مربع. بينما تشكل الصحراء غير المعمورة غالبية مساحة البلاد.
تشتهر مصر بأنها أقدم الحضارات على وجه الأرض حيث بدأ الإنسان المصري بالنزوح إلى ضفاف النيل واستقر وبدأ في زراعة الأرض وتربية الماشية منذ نحو 10.000 سنة[8]. وتطور أهلها سريعًا وبدأت فيها صناعات بسيطة وتطور نسيجها الاجتماعي المترابط، وكوّنوا إمارات متجاورة مسالمة على ضفاف النيل تتبادل التجارة، سابقة في ذلك كل بلاد العالم. تشهد على ذلك حضارة البداري منذ نحو 7000 سنة وحضارة نقادة (4400 سنة قبل الميلاد - نحو 3000 سنة قبل الميلاد). وكان التطور الطبيعي لها أن تندمج مع بعضها البعض شمالًا وجنوبًا وتوحيد الوجهين القبلي والبحري وبدأ الحكم المركزي الممثل في بدء عصر الأسرات (نحو 3000 قبل الميلاد). وتبادلت التجارة مع جيرانها ونشأت فيها الكتابة بالطريقة الهيروغليفية. يماثلها في ذلك سكان دجلة والفرات الذين بدؤا الكتابة أيضا نحو 4000 قبل الميلاد بطريقة الخط المسماري. وكان طبيعيًا أن يتبادلا التجارة والتعامل الحضاري الذي يرجع له الفضل في تطور الإنسانية جمعاء. وكان لابتكار الكتابة في مصر أثر كبير على مسيرة الحياة في البلاد وتطورها السريع، وكان المصري القديم مولعًا بالكتابة، ويمكن للباحث العصري تتبع الحضارة المصرية ليس فقط عن طريق ما خلفه قدماء المصريين من آثار على الأرض من معابد وأهرامات، وإنما عن طريق فك لغز الكتابة المصرية القديمة وقراءة التاريخ حيث كان المصريون القدماء يكتبون عن كل شيء في حياتهم، من تمجيد للملوك، وعقود سلام مع بلاد الجوار، وكتابات في الأخلاق والحكمة، ومخطوطات دينية، ومخطوطات في الطب والهندسة والحساب، بل حتى الرسائل بين أفراد العائلة أو رسائل بين أصدقاء.
قدمت الحضارة الفرعونية بالإضافة إلى تعليم العالم الكتابة -وتقديمها القلم والورق- معالم وشواهد كثيرة على الأرض، تعتبرها كثير من المنظمات المعنية بالآثار دولياً أنها تاريخ لحضارة البشرية جمعاء، مثل أهرامات الجيزة وأبي الهول وآثارها القديمة الأخرى، مثل الموجودة في مدينة منف وطيبة والكرنك ووادي الملوك، ويتم عرض أجزاء من هذه الآثار من هذه المواقع في المتاحف الكبرى في جميع أنحاء العالم. وقد وجد علم خاص بدراسة آثار مصر سمي بعلم المصريات.
اسم مصر في اللغة العربية واللغات السامية الأخرى نسبة إلى مصرايم بن حام بن نوح [9]، ويفسره البعض بانه مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعني أيضا الحصينة أو المكنونة. يعرفها العرب باسم «مِصر» ويسميها المصريون في لهجتهم «مَصر». أما الاسم الذي عرف به الفراعنة موطنهم في اللغة هو كِمِيتأو كيمى "ⲭⲏⲙⲓ " وتعني "الأرض السوداء"، كناية عن أرض وادي النيل السوداء تمييزا لها عن الأرض الحمراء الصحراوية دِشْرِت المحيطة بها.
الأسماء التي تعرف بها في لغات أوربية عديدة مشتقة من اسمها في اللاتينية إجبتوس Aegyptus المشتق بدوره من اللفظ اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، الذي يرجع إلى وحي خيال هوميروس في أسطورته التي ألفها في وقت يقع بين عامي 1600، 1200 قبل الميلاد، حيث كان حلم هوميروس والحلم الإغريقي القديم بصفة عامة هو الاستيلاء على مصر، وتحقق ذلك بالفعل على يد الإسكندر الأكبر بعد ذلك في عام 313 قبل الميلاد، فأطلق البطالمة لفظ "إيجيبتوس" على مصر وسكانها من وحي أسطورة هوميروس المشار إليها... وفي علم اللغة وأصل الكلمات تعني كلمة "إيجيبتوس" « الماعز المستلق »[10]. و يفسرالبعض ذلك الاسم على أنه مشتق من حط كا بتاح أي محط روح بتاح وهو اسم معبد بتاح في العاصمة القديمة منف، جريا على ممارسة مستمرة إلى اليوم في التماهي بين اسم البلاد واسم عاصمتها، غير أن هذا التفسير لم يلق قبولا عند كثير من علماء اللغة وأصل الكلمات.
يعتبر الوالي العثماني محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحي الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث وقتها، فبدأ ببناء جيش مصر القوي[14] وأنشأ المدرسة الحربية[14]، ونشأت صناعة السفن في بولاق[15][16] والترسانة البحرية في الإسكندرية[16]. وأصلح أحوال الزراعة والري وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالي، وفي مجال التجارة عمل محمد علي باشا على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة في مصر. ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة.[17] كما كان له أثر في ازدياد استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية وإن ظلت تابعة لها رسميا، مع استمرار حكم أسرته من بعده، وازداد نفوذها السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأدنى إلى أن هددت المصالح العثمانية ذاتها
في عام 1922 استقلت مصر عن حماية المملكة المتحدة بمقتضى تصريح 28 فبراير 1922 إحدى نتائج ثورة 1919، وتغير طبقا لدستور 1923 لقب فؤاد الأول من سلطان مصر والسودان إلى ملك مصر والسودان. تم عقد معاهدة 1936 لمدة 20 عاما بين مصر وبريطانيا، وألغتها مصر من طرف واحد يوم 8 أكتوبر 1951 وألغت معها اتفاقية الحكم الثنائي للسودان الموقعة عام 1899 وعدلت مصر دستور عام 23 ليصبح لقب الملك ملك مصر والسودان ثم بدأت حرب القنال الفدائية لمدة 3 شهور حتى حريق القاهرة وإقالة أخر حكومة وفدية يوم 27 يناير 1952، ثم انقلب ضباط من الجيش المصري في 1952 على الملك فاروق الأول وأجبروه على الرحيل عن مصر والتنازل لابنه الرضيع أحمد فؤاد الثاني أخر ملوك مصر، ثم أعلنت الجمهورية يوم 18 يونيو 1953، واستقل السودان يوم 1 يناير 1956.
في 25 يناير عام 2011 اندلعت ثورة 25 يناير احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فسادًا بعد 30 عاما في ظل حكم محمد حسني مبارك. وفي 11 فبراير 2011 م أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وقتها عن تنحي محمد حسني مبارك عن الحكم وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية. استمرت الثورة بعد تنحي الرئيس حتى الآن على شكل مظاهرات واعتصامات، ولكن بزخم أقل نسبياً لتوقف عدداً من القوى السياسية عن المشاركة الدائمة.قامت الثورة بعد فترة طويلة من العناء الذي عاشه الشعب المصري من التأخر والجهل. في هذا الوقت كان الشباب لا يجدون طريقة يستطيعوا ان يعبروا به عن رأيهم الا عن طريق فيسبوك فعندما قتل خالد سعيد على يد الشرطة تم إنشاء صفحة تسمى كلنا خالد سعيد وكان ذلك من أول المعالم التي تدل على انتفاضة شعبية، رغم أن انتفاضات أخرى قد قامت مثل انتفاضة المحلة 2008. قرر الشباب تنظيم مظاهرة يوم 25 يناير 2011 (يوم عيد الشرطة) ولكنها فاقت التوقعات واستمرت المظاهرات المنددة بالأوضاع وبتعامل الشرطة حتى يوم 27 ثم قرر الشباب النزول في مليونية يوم 28 باسم جمعة الغضب وكان هذا اليوم هو الأهم في الثورة (جمعة الغضب) وقتل يومها ما يقرب من 800 متظاهر[بحاجة لمصدر] وانسحبت الشرطة من الشوارع وفتحت السجون وانتشرت الفوضى ونزل الناس ليقوموا بعمل لجان شعبية ونزلت قوات الجيش لتأمين البلاد واعلن الجيش دعمه لمطالب الشارع واعلن حسني مبارك استقالة الحكومة ولكن مع ذلك تحولت المظاهرات إلى اعتصمات في ميدان التحرير وباقي ميادين مصر للمناداة بإسقاط النظام. خطط النظام مرة أخرى لقمع الثورة عن طريق البلطجية أو المجرمين بما بسمى بموقعة الجمل حيث هاجم البلطجية ميدان التحرير ولكن تصدى لهم الثوار. عرف مبارك انه لن يستطيع فعل شىء بعد 18 يوم من الاعتصام وتزايد الإضرابات. فأعلن نائبه عمر سليمان تنحي مبارك وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد. وأجريت انتخابات رئاسية، وانتخب محمد مرسي رئيسا للبلاد ما لبث ان جرت مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر في محافظات عدة. توقيت المظاهرات كان محددًا مسبقًا منذ أسابيع. طالب المتظاهرون برحيل الرئيس محمد مرسي، الذي أمضى عامًا واحدًا في الحكم. في يوم 3 يوليو، أعلن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي إنهاء حكم محمد مرسي، وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور.
معظم الأمطار في مصر يقع في أشهر الشتاء.[37] جنوب القاهرة، ومعدل سقوط الأمطار فقط حوالي 2 إلى 5 مم (0.1 إلى 0.2 في) في السنة وعلى فترات من سنوات عديدة. على شريط رقيقة جدا من الساحل الشمالي يمكن أن الأمطار يمكن أن يصل إلى 410 ملم (16.1 في)،[38] في الغالب ما بين شهري أكتوبر ومارس. تتساقط الثلوج على جبال سيناء وبعض المدن الساحلية الشمالية مثل دمياط وبلطيم وسيدي براني، وغيرها، ونادرا في الإسكندرية. وكما هو معروف الصقيع في منتصف سيناء ومنتصف مصر.
متوسط درجات الحرارة بين 80 درجة فهرنهايت (27 درجة مئوية)، و 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) في فصل الصيف، وتصل إلى 109 درجة فهرنهايت (43 درجة مئوية) على ساحل البحر الأحمر. متوسط درجات الحرارة شتاء بين 55 درجة فهرنهايت (13 درجة مئوية)، و 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئوية). والرياح ثابت من شمال غرب البلاد يساعد على خفض درجات الحرارة بالقرب من ساحل البحر الأبيض المتوسط. والخماسين هي الرياح التي تهب من الجنوب في فصل الربيع، وبذلك الرمل والغبار، ويثير في بعض الأحيان درجة الحرارة في الصحراء إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).
أغرقت النيل قبل بناء السد العالي في أسوان، سنويا (بالعامية هبة النيل) إعادة تخصيب التربة في مصر. أعطى هذا المحصول بلد يتفق على مر السنين.
يمكن لارتفاع محتمل في منسوب مياه البحار بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري تهدد قطاع مصر الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية وتكون لها عواقب وخيمة على الزراعة والاقتصاد في البلاد والصناعة. جنبا إلى جنب مع الضغوط الديموغرافية المتزايدة، يمكن لارتفاع كبير في منسوب مياه البحر تحول ملايين المصريين إلى اللاجئين البيئيين بحلول نهاية القرن، وفقا لبعض خبراء المناخ.[39]
تقسم جمهورية مصر العربية إداريًا إلى 27 محافظة وهذا التقسيم حل محل تقسيم المديريات الذي أنشأه نابليون بونابرت بعد الحملة الفرنسية على مصر ثم محمد علي من بعده.[40] المحافظة في مصر هي قمة هرم التقسيمات الإدارية الذي يتضمن خمسة مستويات (محافظة، مركز، مدينة، حي (في المدن تقسم الأحياء إلى أقسام ثم شياخات)، قرية)، ويرأس كل منها محافظ يعين بواسطة رئيس الجمهورية. معظم المحافظات تتخطى الكثافة السكانية بها ألف نسمة لكل كيلومتر مربع، بينما تقل الكثافة السكانية في المحافظات الثلاث الأكبر مساحة عن نسمتين فقط لكل كيلومتر مربع.
المحافظات إما تكون حضرية بالكامل، أو خليطًا بين مناطق حضرية ومناطق ريفية، والتفريق الرسمي بين الحضر والريف في المحافظات يكون بحسب التقسيمات الإدارية الأدنى، فالمحافظات الحضرية بالكامل ليس بها مراكز، والتي هي تجمعات لمجموعة من القرى تقابل المدينة في المحافظات الحضرية. علاوة على ذلك يمكن أن تكون المحافظة بالكامل عبارة عن مدينة واحدة فقط كما في حالة القاهرة، والإسكندرية. والمدن تقسم إلى أحياء تديرها مجالس محلية منتخبة. ولكل محافظة عاصمة تكون في الغالب أكبر مدنها.
في 17 أبريل 2008 صدر قرار جمهوري باعتبار حلوان، و6 أكتوبر محافظتين مستقلتين. وفي 9 ديسمبر 2009 صدر قرار جمهوري باعتبار الأقصر محافظة. في 14 أبريل 2011 أصدرالدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، قرار بإلغاء كل من محافظتي 6 أكتوبر وحلوان، وضم الأولى للجيزة، والثانية للقاهرة. يطلق على المحافظات الشمالية في مصر محافظات الوجه البحري أو الدلتاوتشمل جميع المحافظات بداية من القاهرة وحتى ساحل البحر المتوسط، بينما يطلق على محافظات الجنوب الصعيد أو الوجه القبلي من جنوب القاهرة وحتى أسوان