- الأربعاء ديسمبر 04, 2013 4:43 pm
#67662
السلطان عبد الحميد بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.
(1137 هـ / 1725م - 1203 هـ / 1789م) أحد خلفاء الدولة العثمانية. حكم من عام 1187 هـ حتى 1203 هـ. بقي محجوزا في قصره مدة حكم أخيه مصطفى الثالث حتى تولى الحكم بعد وفاته عام 1187 هـ.
معاهدة قينارجة في عهده جهزت روسيا لحملة عسكرية لاسترداد ماخسرته من هيبة في عهد مصطفى الثالث فهاجمت روسيا الجيوش العثمانية عند فارنا البلغارية وهزمتها، وتم الصلح بعد ذلك على استقلال تتار القرم وإقليم بسارابيا ومنطقة قوبان وإعطاء السفن الروسية حرية الملاحة في البحر الأسود والمتوسط وأن تدفع الدولة العثمانية غرامة لروسيا كل سنة وإعطاء روسيا حق حماية النصارى الأرثوذكس من رعايا الدولة العثمانية وتبني كنيسة في اسطنبول، وعرفت المعاهدة باسم معاهدة قينارجة.
وكان هدف روسيا من هذه المعاهدة فتح الطريق لاحتلال بلاد القرم (سواحل أوكرانيا حاليًا وجنوبها)، وفعلا لم تنقضي المعاهدة حتى بدأت روسيا تثير الفتن الداخلية وتختلق الذرائع للتدخل في شئون البلاد وانتهى الأمر بدخول 70 ألف عسكري روسي، فأصبحت القرم من بعد هذا جزءا من روسيا، وكان ذلك في 1774م.
مما يجدر التنويه له هو تفرغ العساكر الروسية للدولة العثمانية تماما، وذلك بسبب الانتصارات التي حققتها روسيا على جيرانها حيث حيدت السويديين وعزلتهم في حدود بلادهم الطبيعية ولم تعد للسويد أية أراضي غير إسكندنافية، كما اقتسمت روسيا والنمسا وبروسيا مملكة بولندا، وكان هذا مما ابتلي به عبد الحميد الأول في عهده حيث أنه كان يجدر بالسلاطين العثمانيين ووزارائهم الذين سبقوه التنبه لخطر وصية بطرس الأكبر ووضع حد لها والتي تقضي بالتوسع على حساب إضعاف ممالك الثلاث المتاخمة لروسيا (السويد وبولندا والدولة العثمانية) حتى تتفرغ روسيا تماما لقضم الأراضي العثمانية وتحويل إسطنبول إلى عاصمة أرثوذكسية كما كانت أيام بيزنطة.
ضياع بلاد القرخرقت روسيا معاهدة قينارجة باحتلالها لبلاد القرم، فجن جنون العثمانيين وأرادوا إعلان الحرب على روسيا لاسترجاع بلاد القرم، لكن فرنسا نصحت السلطان عبد الحميد بعدم الإقبال على إعلان الحرب بسبب استعداد روسيا المسبق لحرب العثمانيين ولعلم الفرنسيين عن معاهدة عسكرية سرية بين الملكة الروسية وإمبراطور النمسا لقتال العثمانيين في نفس الوقت في حال اندلاع أي حرب روسية عثمانية جديدة، لكن الملكة الروسية كاترينا استفزت مشاعر الخلافة مجددا في عام 1787م بزيارتها لأراضي القرم حيث كانت قد نصبت لها أقواس النصر المكتوب عليها (الطريق بيزنطة) والمقصود هنا هو طموح روسيا باستعادة ممتلكات الحضارة البيزنطية وإعادة السيطرة الأرثوذكسية على القسطنطينية فأعلنت الدولة العثمانية الحرب على روسيا.
ارتبكت القيادة العسكرية الروسية الغير مستعدة للحرب إلا أن ملكة روسيا كتبت إلى بوتمكين القائد الروسي للإسراع باحتلال إقليم أوزي المتاخم لبلاد القرم قبيل وصول جيش الخلافة وبالفعل دخلتها القوات الروسية، أما النمسا فقد أعدت العدة وأرسل الإمبراطور جوزيف الثاني جيشًا لانتزاع بلغراد فمني الجيش النمساوي بشر هزيمة وتعقبته العساكر العثمانية.
وفاته توفي عبد الحميد الأول عام 1203 هـ وخلفه ابن أخيه وهو سليم الثالث ابن مصطفى الثالث فاستغلت النمسا وروسيا وفاته لتجديد الحروب
(1137 هـ / 1725م - 1203 هـ / 1789م) أحد خلفاء الدولة العثمانية. حكم من عام 1187 هـ حتى 1203 هـ. بقي محجوزا في قصره مدة حكم أخيه مصطفى الثالث حتى تولى الحكم بعد وفاته عام 1187 هـ.
معاهدة قينارجة في عهده جهزت روسيا لحملة عسكرية لاسترداد ماخسرته من هيبة في عهد مصطفى الثالث فهاجمت روسيا الجيوش العثمانية عند فارنا البلغارية وهزمتها، وتم الصلح بعد ذلك على استقلال تتار القرم وإقليم بسارابيا ومنطقة قوبان وإعطاء السفن الروسية حرية الملاحة في البحر الأسود والمتوسط وأن تدفع الدولة العثمانية غرامة لروسيا كل سنة وإعطاء روسيا حق حماية النصارى الأرثوذكس من رعايا الدولة العثمانية وتبني كنيسة في اسطنبول، وعرفت المعاهدة باسم معاهدة قينارجة.
وكان هدف روسيا من هذه المعاهدة فتح الطريق لاحتلال بلاد القرم (سواحل أوكرانيا حاليًا وجنوبها)، وفعلا لم تنقضي المعاهدة حتى بدأت روسيا تثير الفتن الداخلية وتختلق الذرائع للتدخل في شئون البلاد وانتهى الأمر بدخول 70 ألف عسكري روسي، فأصبحت القرم من بعد هذا جزءا من روسيا، وكان ذلك في 1774م.
مما يجدر التنويه له هو تفرغ العساكر الروسية للدولة العثمانية تماما، وذلك بسبب الانتصارات التي حققتها روسيا على جيرانها حيث حيدت السويديين وعزلتهم في حدود بلادهم الطبيعية ولم تعد للسويد أية أراضي غير إسكندنافية، كما اقتسمت روسيا والنمسا وبروسيا مملكة بولندا، وكان هذا مما ابتلي به عبد الحميد الأول في عهده حيث أنه كان يجدر بالسلاطين العثمانيين ووزارائهم الذين سبقوه التنبه لخطر وصية بطرس الأكبر ووضع حد لها والتي تقضي بالتوسع على حساب إضعاف ممالك الثلاث المتاخمة لروسيا (السويد وبولندا والدولة العثمانية) حتى تتفرغ روسيا تماما لقضم الأراضي العثمانية وتحويل إسطنبول إلى عاصمة أرثوذكسية كما كانت أيام بيزنطة.
ضياع بلاد القرخرقت روسيا معاهدة قينارجة باحتلالها لبلاد القرم، فجن جنون العثمانيين وأرادوا إعلان الحرب على روسيا لاسترجاع بلاد القرم، لكن فرنسا نصحت السلطان عبد الحميد بعدم الإقبال على إعلان الحرب بسبب استعداد روسيا المسبق لحرب العثمانيين ولعلم الفرنسيين عن معاهدة عسكرية سرية بين الملكة الروسية وإمبراطور النمسا لقتال العثمانيين في نفس الوقت في حال اندلاع أي حرب روسية عثمانية جديدة، لكن الملكة الروسية كاترينا استفزت مشاعر الخلافة مجددا في عام 1787م بزيارتها لأراضي القرم حيث كانت قد نصبت لها أقواس النصر المكتوب عليها (الطريق بيزنطة) والمقصود هنا هو طموح روسيا باستعادة ممتلكات الحضارة البيزنطية وإعادة السيطرة الأرثوذكسية على القسطنطينية فأعلنت الدولة العثمانية الحرب على روسيا.
ارتبكت القيادة العسكرية الروسية الغير مستعدة للحرب إلا أن ملكة روسيا كتبت إلى بوتمكين القائد الروسي للإسراع باحتلال إقليم أوزي المتاخم لبلاد القرم قبيل وصول جيش الخلافة وبالفعل دخلتها القوات الروسية، أما النمسا فقد أعدت العدة وأرسل الإمبراطور جوزيف الثاني جيشًا لانتزاع بلغراد فمني الجيش النمساوي بشر هزيمة وتعقبته العساكر العثمانية.
وفاته توفي عبد الحميد الأول عام 1203 هـ وخلفه ابن أخيه وهو سليم الثالث ابن مصطفى الثالث فاستغلت النمسا وروسيا وفاته لتجديد الحروب