- الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 10:14 pm
#30705
منذ صبيحة الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، أصاب العقل الأمريكي بشكل خاص والأوروبي بشكل عام الهوس والقلب الفزع والسياسة بالاندفاع ، وأخذ الإعلام الغربي بمزيج هائل من الهوس والفزع والطيش ، يعمل على التحريض للأخذ بالثأر الفوري وعلى الكراهية لكل ما هو ومن هو عربي ومسلم ، العدو المستهدف الجديد ، بعد سقوط العدو الشيوعي .....
لقد بدأت ماكينة ضخ الكراهية وبث التحريض تعمل بسرعة وعصبية زائدة عن الحد ، ظهرت تجلياتها على صفحات الصحف وشاشات التلفاز ، في بلدان يمثل الإعلام فيها بكل وسائطه ، القلب النابض والعقل المفكر واللسان الفالت والسوط اللاذع .
وأصبح السؤال على ألسنة الجميع في أمريكا _ من الرئيس بوش الابن إلى أصغر مواطن في الشارع الأمريكي والغربي بشكل عام ، هو لماذا يكرهنا هؤلاء الناس ، المسلمون والعرب ، لماذا يحقدون علينا إلى هذا الحد .
وكانت وسائل الإعلام سباقة في الإجابة على السؤال الحائر ، اختصرت الموقف وابتسرت العلاقات ، بقولها إنهم يكرهوننا لأننا متقدمون متحضرون ديمقراطيون ، بينما هم متخلفون إرهابيون استبداديون ، نتاج الفقر والفساد والتخلف والديكتاتورية ، أتباع دين يحض على كراهية الآخرين ويحرض ضد الغرب الأوروبي الأمريكي " المسيحي اليهودي " ، ويلقن أتباعه قتال كل من عداهم باسم الجهاد !!
ها هو الجهاد الإسلامي المسلح يقتحم المقدسات الأمريكية المسيحية باسم الأصولية ، وجاء الرد سريعاً من جانب الأصولية المسيحية الإنجيلية الأمريكية خصوصاً ، تحريضاً على الكراهية ، بدعم وتحريض من الأصولية اليهودية ..
ولقد تحولت وسائل الإعلام الأمريكية خصوصاً إلى ساحة مفتوحة لهجوم الأصولية المسيحية الأمريكية والأصولية الصهيونية المتشددة ليس على الأصولية الإسلامية المتطرفة ، ولكن على الإسلام كدين وعلى رسوله كنبي وعلى المسلمين عموماً كبشر ..
وبقدر ما امتلأت إدارة بوش بالصقور المعبرين عن التيار اليميني المتصاعد في الحزب الجمهوري ، مثل ديك تشيني نائب الرئيس ، ودونالد رامسيفيلد وزير الدفاع ، وولفو فيتز ، وكندا ليزا رايس وزيرة الخارجية ، وريتشارد بيرل رئيس مجلس سياسة الدفاع السابق ، الذين أطلقوا الآراء والتصريحات السياسية المتشددة والمتطرفة الداعية للحرب الشاملة ضد العالم العربي والإسلامي ، بحجة محاربة الإرهاب .
وبقدر ما شن الصقور الدينيون حملات إعلامية ذات طابع وعظي ديني ، مؤثر ونفاذ عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ضد الإسلام والعرب والمسلمين ، استغلالاً لتأثير عظاتهم " الدينية الأخلاقية " في تشكيل الوعي العام للمؤمنين الأمريكيين على الأقل ، ودفعهم إلى الإيمان بأن الحضارة المسيحية اليهودية تخوض حرب حياة أو موت ضد الإسلام والمسلمين الأشرار المتخلفين الكارهين الحاقدين ، بصرف النظر عن تحالف معظم الحكومات العربية والإسلامية مع أمريكا في الحرب ضد الإرهاب .
وإذا كان القس الأمريكي جيري فالويل قد وصف نبي الإسلام " صلى الله عليه وسلم " بأنه دين الشر ومتبعوه أشرار بالضرورة ، لكن القس الأكثر تعصباً بات روبرتسون سارع فأدلى بدلوه لوسائل الإعلام ومن خلال عظاته الأسبوعية في الكنائس الإنجيلية ، فقال إن الإسلام دين قام على الحرب والعدوان وقهر الآخرين واستعباد المرأة ومعاداة المسيحيين واضطهادهم ومحاربة اليهود ، ولذلك " فأنني اعترض بشدة على وصف الرئيس بوش للإسلام بأنه دين تسامح ، إن الأمريكيين لم ينتخبوا بوش زعيماً للفقهاء ولا إماماً للأديان ... إن هتلر كان شريراً سيئا ، ولكن ما يفعله المسلمون الآن أكثر شراً وسوءاً ... "
وفي مقابل استغلال القساوسة الأمريكيين المتعصبين أمثال بات روبرتسون ، وفرانلكين جراهام ، وجيري فالويل ، وجيمي سواجرت ، لإمبراطورية الإعلام خصوصا شبكات الإذاعة والتلفزيون التي يملكونها أو لهم تأثير كبير فيها ، لنشر روح العداء للإسلام والكراهية للمسلمين ، وصولاً لوصف الإسلام بأنه دين شرير يحرض على الشر والقتال ضد الآخرين باسم الجهاد ، ووصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه نبي محارب نشر دعوته بالسيف وحده وحرض أتباعه على قتل اليهود والمسيحيين ....
ومن جراء هذا التحريض الإعلامي " الديني السياسي " واندفاع الآلة الإعلامية الأمريكية الجبارة في الترويج له ، وفي غرسه في الوعي العام تشكيلاً وتزييفا أن ساد في الرأي العام الأمريكي والغربي ، اقتناع بأن الدول الغربية وشعوبها مستهدفة بكل قيمها الأخلاقية والدينية وعليها أن تخوض حرباً دينية / حضارية أخلاقية مقدسة هي " حرب عادلة " بكل المقاييس .
وما أقدمت عليه الصحف الكندية والنرويجية والأسبانية وبعض أخر من الصحف الغربية من الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، من خلال الرسومات التي استهدفت شخصه ودينه كل هذا يبقى يصب في نفس هذه الحملة الظالمة تحمل الاتهام ، للدين الإسلامي ، وتوسع " الحرب العادلة " وتعممها بحيث أصبح خروجها عن نطاقها والذي قيل أنه محصور في الحرب على الإرهاب ، إلى حرب دينية حضارية ضد شعوب مسلمة تشكل 20 % من سكان العالم ، وضد دين يمثل أكثر الأديان انتشاراً في الولايات المتحدة نفسها بعد البروتستانتية ، حيث يبلغ عدد المسلمين فيها سبعة ملايين ، متفوقاً على عدد اليهود بمليون على الأقل
منذ صبيحة الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، أصاب العقل الأمريكي بشكل خاص والأوروبي بشكل عام الهوس والقلب الفزع والسياسة بالاندفاع ، وأخذ الإعلام الغربي بمزيج هائل من الهوس والفزع والطيش ، يعمل على التحريض للأخذ بالثأر الفوري وعلى الكراهية لكل ما هو ومن هو عربي ومسلم ، العدو المستهدف الجديد ، بعد سقوط العدو الشيوعي .....
لقد بدأت ماكينة ضخ الكراهية وبث التحريض تعمل بسرعة وعصبية زائدة عن الحد ، ظهرت تجلياتها على صفحات الصحف وشاشات التلفاز ، في بلدان يمثل الإعلام فيها بكل وسائطه ، القلب النابض والعقل المفكر واللسان الفالت والسوط اللاذع .
وأصبح السؤال على ألسنة الجميع في أمريكا _ من الرئيس بوش الابن إلى أصغر مواطن في الشارع الأمريكي والغربي بشكل عام ، هو لماذا يكرهنا هؤلاء الناس ، المسلمون والعرب ، لماذا يحقدون علينا إلى هذا الحد .
وكانت وسائل الإعلام سباقة في الإجابة على السؤال الحائر ، اختصرت الموقف وابتسرت العلاقات ، بقولها إنهم يكرهوننا لأننا متقدمون متحضرون ديمقراطيون ، بينما هم متخلفون إرهابيون استبداديون ، نتاج الفقر والفساد والتخلف والديكتاتورية ، أتباع دين يحض على كراهية الآخرين ويحرض ضد الغرب الأوروبي الأمريكي " المسيحي اليهودي " ، ويلقن أتباعه قتال كل من عداهم باسم الجهاد !!
ها هو الجهاد الإسلامي المسلح يقتحم المقدسات الأمريكية المسيحية باسم الأصولية ، وجاء الرد سريعاً من جانب الأصولية المسيحية الإنجيلية الأمريكية خصوصاً ، تحريضاً على الكراهية ، بدعم وتحريض من الأصولية اليهودية ..
ولقد تحولت وسائل الإعلام الأمريكية خصوصاً إلى ساحة مفتوحة لهجوم الأصولية المسيحية الأمريكية والأصولية الصهيونية المتشددة ليس على الأصولية الإسلامية المتطرفة ، ولكن على الإسلام كدين وعلى رسوله كنبي وعلى المسلمين عموماً كبشر ..
وبقدر ما امتلأت إدارة بوش بالصقور المعبرين عن التيار اليميني المتصاعد في الحزب الجمهوري ، مثل ديك تشيني نائب الرئيس ، ودونالد رامسيفيلد وزير الدفاع ، وولفو فيتز ، وكندا ليزا رايس وزيرة الخارجية ، وريتشارد بيرل رئيس مجلس سياسة الدفاع السابق ، الذين أطلقوا الآراء والتصريحات السياسية المتشددة والمتطرفة الداعية للحرب الشاملة ضد العالم العربي والإسلامي ، بحجة محاربة الإرهاب .
وبقدر ما شن الصقور الدينيون حملات إعلامية ذات طابع وعظي ديني ، مؤثر ونفاذ عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ضد الإسلام والعرب والمسلمين ، استغلالاً لتأثير عظاتهم " الدينية الأخلاقية " في تشكيل الوعي العام للمؤمنين الأمريكيين على الأقل ، ودفعهم إلى الإيمان بأن الحضارة المسيحية اليهودية تخوض حرب حياة أو موت ضد الإسلام والمسلمين الأشرار المتخلفين الكارهين الحاقدين ، بصرف النظر عن تحالف معظم الحكومات العربية والإسلامية مع أمريكا في الحرب ضد الإرهاب .
وإذا كان القس الأمريكي جيري فالويل قد وصف نبي الإسلام " صلى الله عليه وسلم " بأنه دين الشر ومتبعوه أشرار بالضرورة ، لكن القس الأكثر تعصباً بات روبرتسون سارع فأدلى بدلوه لوسائل الإعلام ومن خلال عظاته الأسبوعية في الكنائس الإنجيلية ، فقال إن الإسلام دين قام على الحرب والعدوان وقهر الآخرين واستعباد المرأة ومعاداة المسيحيين واضطهادهم ومحاربة اليهود ، ولذلك " فأنني اعترض بشدة على وصف الرئيس بوش للإسلام بأنه دين تسامح ، إن الأمريكيين لم ينتخبوا بوش زعيماً للفقهاء ولا إماماً للأديان ... إن هتلر كان شريراً سيئا ، ولكن ما يفعله المسلمون الآن أكثر شراً وسوءاً ... "
وفي مقابل استغلال القساوسة الأمريكيين المتعصبين أمثال بات روبرتسون ، وفرانلكين جراهام ، وجيري فالويل ، وجيمي سواجرت ، لإمبراطورية الإعلام خصوصا شبكات الإذاعة والتلفزيون التي يملكونها أو لهم تأثير كبير فيها ، لنشر روح العداء للإسلام والكراهية للمسلمين ، وصولاً لوصف الإسلام بأنه دين شرير يحرض على الشر والقتال ضد الآخرين باسم الجهاد ، ووصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه نبي محارب نشر دعوته بالسيف وحده وحرض أتباعه على قتل اليهود والمسيحيين ....
ومن جراء هذا التحريض الإعلامي " الديني السياسي " واندفاع الآلة الإعلامية الأمريكية الجبارة في الترويج له ، وفي غرسه في الوعي العام تشكيلاً وتزييفا أن ساد في الرأي العام الأمريكي والغربي ، اقتناع بأن الدول الغربية وشعوبها مستهدفة بكل قيمها الأخلاقية والدينية وعليها أن تخوض حرباً دينية / حضارية أخلاقية مقدسة هي " حرب عادلة " بكل المقاييس .
وما أقدمت عليه الصحف الكندية والنرويجية والأسبانية وبعض أخر من الصحف الغربية من الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، من خلال الرسومات التي استهدفت شخصه ودينه كل هذا يبقى يصب في نفس هذه الحملة الظالمة تحمل الاتهام ، للدين الإسلامي ، وتوسع " الحرب العادلة " وتعممها بحيث أصبح خروجها عن نطاقها والذي قيل أنه محصور في الحرب على الإرهاب ، إلى حرب دينية حضارية ضد شعوب مسلمة تشكل 20 % من سكان العالم ، وضد دين يمثل أكثر الأديان انتشاراً في الولايات المتحدة نفسها بعد البروتستانتية ، حيث يبلغ عدد المسلمين فيها سبعة ملايين ، متفوقاً على عدد اليهود بمليون على الأقل