- الجمعة يناير 07, 2011 4:17 pm
#31907
* التعريف بعصبة الأمم :
عصبة الأمم منظمة دولية تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى والهدف من إنشائها هو التقليل من عملية التسلح العالمية وفكّ النزاعات قبل أن تتطور لتصبح نزاعاً مسلّحاً كما حدث في الحرب العالمية الأولى.
وأثبتت المؤسسة فشلها في مواجهة القوى الفاشية في العالم ومنعها وقوع الحرب العالمية الثانية مما تطلّب استبدالها بهيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ، وسنتطرق لأسباب فشلها لاحقا .
* نشأة عصبة الأمم :
نشأت الفكرة أساساً على يد وزير الخارجية البريطاني "إدوارد عري" وتبنّاها بشكل كبير الرئيس الأمريكي "وودرو ويلسون" الذي أراد أن يرى معاهدة فرساي تتضمّن نصّاً يدعو لإنشاء تلك المؤسسة الأممية، وقد تم بالفعل إدراج نص التأسيس في 25 يناير 1919 من الجزء الأول من المعاهدة.
وكان "إنشاء منظمة عامة للأمم ذات مواثيق توفر ضمانات متبادلة للاستقلال السياسي واحترام وحدة ترابط الأمم الكبيرة والصغيرة على حد سواء". ونتيجة لجهود ويلسون فقد مـُنح جائزة نوبل للسلام عام 1919.
* أولى اجتماعات عصبة الأمم :
عقدت أول اجتماعاتها في 10 يناير 1920 وغيرت من معاهدة فرساي لتصبح النهاية الرسمية للحرب العالمية الأولى، وبالرغم من تأييد الرئيس الأمريكي ويلسون لفكرة عصبة الأمم إلا أن الولايات المتحدة، بقيادة الكونجرس الجمهوري، رفضت التصديق على ميثاق العصبة أو الانضمام لها ، فقد رأت الولايات المتحدة في النظام التأسيسي للعصبة محاولة من الدول الأوربية الاستعمارية الكبرى للاستئثار بغنائم الحرب العالمية الأولى.
وتجدر الإشارة أن العصبة كانت موفقة في حل النزاعات الثانوية العالمية في عشرينيات القرن العشرين ولكنّها وقفت عاجزة عن كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية مما استدعى تفكيك المؤسسة من تلقاء نفسها في 18 ابريل 1946 والاستعاضة عنا بمنظمة الأمم المتحدة.
* معاناة العصبة :
كان للعصبة مجلسٌ يتكون من 4 مقاعد دائمة لبريطانيا، إيطاليا، فرنسا، واليابان بالإضافة إلى مقاعد أخرى غير دائمة وكانت الاجتماعات تُمثّل بمندوبين عن دول العصبة. وتمثل الإشكال في التصويت على القرارات بشكل جماعي، الأمر الذي لم يكن وارداً على أرض الواقع ناهيك عن عدم اكتمال النصاب من قبل الدول الأعضاء بعدم التمثيل الدائم في جنيف مقر العصبة، بالإضافة إلى انشغال العصبة في أمور دولية أخرى كالمحكمة الدولية.وكذلك الأمر لم تستطع محاربة المؤيدين للحرب.
* أسباب الفشل :
هناك أسباب مباشرة وأسباب رئيسية لفشل العصبة
• الأسباب المباشرة هى :-
• أن نجاح هذه المنظمة كان مرتبطا من ناحية تنظيم السلم طبقا للقواعد التي وضعها الحلفاء في عام 1919
• ومدى استعداد الدول الأعضاء أن تخضع في تحقيق أهدافها الوطنية لمقتضيات الأحكام العامة للجامعة الدولية
• حق الشعوب في تقرير مصيرها هو الآخر أدى إلى عدم فعالية عصبة الأمم؛ لأنه ترتب عليه نشوء دول لا تقوم على أسس ثابتة ومقروضة بشكل قوى لأوجه الضغط الخارجي.
• إن أمل واضعي العصبة في قوة وفعالية الرأي العالمي قد خاب أيضا حيث لم يلعب دور في وضع الدول من الالتجاء إلى القوة في العلاقات الدولية.
• عدم اشتراك الولايات المتحدة الأمريكية وقد اضعف كثيرا من عصبة الأمم
• لم يكن للعصبة قوات مسلحة.
• اعتماد التصويت بالإجماع بدلا من اتباع رأي الأغلبية.
• عدم احتواء العصبة على الدول المهمة: كالولايات المتحدة، طرد الإتحاد السوفييتي بعد غزوه لفنلندا، انسحاب كل من إيطاليا واليابان الأعضاء الدائمين، وانضمام ألمانيا لفترة قصيرة فقط من تاريخ العصبة.
عصبة الأمم منظمة دولية تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى والهدف من إنشائها هو التقليل من عملية التسلح العالمية وفكّ النزاعات قبل أن تتطور لتصبح نزاعاً مسلّحاً كما حدث في الحرب العالمية الأولى.
وأثبتت المؤسسة فشلها في مواجهة القوى الفاشية في العالم ومنعها وقوع الحرب العالمية الثانية مما تطلّب استبدالها بهيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ، وسنتطرق لأسباب فشلها لاحقا .
* نشأة عصبة الأمم :
نشأت الفكرة أساساً على يد وزير الخارجية البريطاني "إدوارد عري" وتبنّاها بشكل كبير الرئيس الأمريكي "وودرو ويلسون" الذي أراد أن يرى معاهدة فرساي تتضمّن نصّاً يدعو لإنشاء تلك المؤسسة الأممية، وقد تم بالفعل إدراج نص التأسيس في 25 يناير 1919 من الجزء الأول من المعاهدة.
وكان "إنشاء منظمة عامة للأمم ذات مواثيق توفر ضمانات متبادلة للاستقلال السياسي واحترام وحدة ترابط الأمم الكبيرة والصغيرة على حد سواء". ونتيجة لجهود ويلسون فقد مـُنح جائزة نوبل للسلام عام 1919.
* أولى اجتماعات عصبة الأمم :
عقدت أول اجتماعاتها في 10 يناير 1920 وغيرت من معاهدة فرساي لتصبح النهاية الرسمية للحرب العالمية الأولى، وبالرغم من تأييد الرئيس الأمريكي ويلسون لفكرة عصبة الأمم إلا أن الولايات المتحدة، بقيادة الكونجرس الجمهوري، رفضت التصديق على ميثاق العصبة أو الانضمام لها ، فقد رأت الولايات المتحدة في النظام التأسيسي للعصبة محاولة من الدول الأوربية الاستعمارية الكبرى للاستئثار بغنائم الحرب العالمية الأولى.
وتجدر الإشارة أن العصبة كانت موفقة في حل النزاعات الثانوية العالمية في عشرينيات القرن العشرين ولكنّها وقفت عاجزة عن كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية مما استدعى تفكيك المؤسسة من تلقاء نفسها في 18 ابريل 1946 والاستعاضة عنا بمنظمة الأمم المتحدة.
* معاناة العصبة :
كان للعصبة مجلسٌ يتكون من 4 مقاعد دائمة لبريطانيا، إيطاليا، فرنسا، واليابان بالإضافة إلى مقاعد أخرى غير دائمة وكانت الاجتماعات تُمثّل بمندوبين عن دول العصبة. وتمثل الإشكال في التصويت على القرارات بشكل جماعي، الأمر الذي لم يكن وارداً على أرض الواقع ناهيك عن عدم اكتمال النصاب من قبل الدول الأعضاء بعدم التمثيل الدائم في جنيف مقر العصبة، بالإضافة إلى انشغال العصبة في أمور دولية أخرى كالمحكمة الدولية.وكذلك الأمر لم تستطع محاربة المؤيدين للحرب.
* أسباب الفشل :
هناك أسباب مباشرة وأسباب رئيسية لفشل العصبة
• الأسباب المباشرة هى :-
• أن نجاح هذه المنظمة كان مرتبطا من ناحية تنظيم السلم طبقا للقواعد التي وضعها الحلفاء في عام 1919
• ومدى استعداد الدول الأعضاء أن تخضع في تحقيق أهدافها الوطنية لمقتضيات الأحكام العامة للجامعة الدولية
• حق الشعوب في تقرير مصيرها هو الآخر أدى إلى عدم فعالية عصبة الأمم؛ لأنه ترتب عليه نشوء دول لا تقوم على أسس ثابتة ومقروضة بشكل قوى لأوجه الضغط الخارجي.
• إن أمل واضعي العصبة في قوة وفعالية الرأي العالمي قد خاب أيضا حيث لم يلعب دور في وضع الدول من الالتجاء إلى القوة في العلاقات الدولية.
• عدم اشتراك الولايات المتحدة الأمريكية وقد اضعف كثيرا من عصبة الأمم
• لم يكن للعصبة قوات مسلحة.
• اعتماد التصويت بالإجماع بدلا من اتباع رأي الأغلبية.
• عدم احتواء العصبة على الدول المهمة: كالولايات المتحدة، طرد الإتحاد السوفييتي بعد غزوه لفنلندا، انسحاب كل من إيطاليا واليابان الأعضاء الدائمين، وانضمام ألمانيا لفترة قصيرة فقط من تاريخ العصبة.