- الجمعة يناير 07, 2011 4:25 pm
#31909
معركة برلين هي عملية برلين الهجومية الاستراتيجية التي قامت بها كل من الجبهة البيلوروسية الاولى تحت قيادة المارشا لجوكوف والجبهة البيلوروسية الثانية تحت قيادة المارشال روكوسوفسكي والجبهة الاوكرانية الاولى تحت قيادة المارشال كونيف والتي كان هدفها الاستيلاء على برلين ودحر مجموعة الجيوش الالمانية المدافعة عنها، وذلك في الفترة ما بين 16 ابريل/نيسان – 2 مايو/آيار عام 1945 . وواجهت الجبهات السوفيتية في اتجاه برلين مجموعتا الجيوش الالمانية وهما مجموعة جيوش فيستولا تحت قيادة الجنرال هاينريكي ومجموعة الجيوش الوسطى تحت قيادة المارشال شورنر. وبلغ تعداد القوات السوفيتية قبل بدء العملية 2.5 مليون جندي و41 الف 600 مدفع وهاون و6250 دبابة وعربة مصفحة و7500 طائرة. اما القوات الالمانية فضمت مليون جندي و10400 مدفع وهاون و1500 دبابة وعربة مصفحة و3300 طائرة.
علق هتلر آماله على وقوع خلافات في صفوف الحلفاء. كما عول على عقد اتفاقية انفصالية مع الامريكيين بعد وفاة الرئيس الامريكي روزفلت. لذلك لجأ الى تكتيك المماطلة في الحرب بالجبهة الشرقية وعدم مقاومة تقدم الحلفاء في الغرب. لكن بموجب قرارات اتخذت في مؤتمر يالطا فان القوات السوفيتية هى التي تستولى على برلين. وكان الجنرال ايزنهاور قائد القوات الامريكية في الجبهة الغربية يخشى ان تتعرض قواته لضربات القوات السوفيتية المهاجمة على برلين. لذلك امر قواته بان تتوقف على خط نهر الهالبه غربي برلين كما هو متفق عليه في مؤتمر الحلفاء بيالطا.
وبدأ الهجوم السوفيتي على العاصمة الالمانية في 16 ابريل/نيسان بعد اتمام العمليات الرئيسية الناجحة للجيش السوفيتيى في كل من المجر وبوميرانيا الشرقية وبروسيا الشرقية، حيث سقطت يوم 9 ابريل/نيسان مدينة كينغسبيرغ بعد مقاومة طويلة، الامر الذي مكن المارشال روكوسوفسكي قائد الجبهة البيلوروسية الثانية للتحرك غرباً باتجاه نهر الأودر ومنع برلين من تلقي الامدادات الواردة من المناطق الاقتصادية الالمانية الهامة.
وخططت القيادة السوفيتية لتوجيه ضربة قوية من شأنها هز الدفاعات الالمانية وذلك عن طريق خلق كثافة نارية لا مثيل لها في تاريخ العمليات الحربية بلغت 600 مدفع لكل كيلومتر واحد من الجبهة. وقد شكلت القيادة الالمانية بضعة خطوط للدفاعات المحصنة في مرتفعات الزيلو على مشارف برلين. وقررالمارشال جوكوف قائد الجبهة البيلوروسية الاولى الا تزج في المعركة جيوش الدبابات، الا بعد اختراق جيوش المشاة لمرتفعات الزيلو التي دارت فيها اكثر المعارك ضراوة. لكن بعد انخراط تشكيلات المشاة السوفيتية في المعركة واشتداد قسوتها عمد جوكوف الى تغيير قراره وامر بزج الدبابات في المعركة للاسراع في اختراق الدفاعات الالمانية.
فيما لم يشهد اقتحام برلين ضربات انزلها المارشال جوكوف الى واجهة الجبهة الالمانية في الوسط فحسب، بل ضربات وجهتها الجبهة البيلوروسية الثانية من ناحية ساحل البلطيق والجبهة الاوكرانية الاولى التي تقدمت خلال بضعة ايام الى مسافة تزيد عن 100 كيلومتر ووصلت الى جنوب العاصمة الالمانية، ثم احكمت الحصار عليها.
واصبح اقتحام برلين نفسها ذروة لمعركة برلين. وتمركزت في داخل العاصمة قوات حامية برلين تحت قيادة الجنرال فيندلينغ التي كان فيها 200 الف جندي وانضم اليها 100 الف جندي ألماني اخر من قوام التشكيلات الالمانية المنسحبة.
ومن خصوصيات معركة برلين الاستخدام الواسع لكميات كبيرة من المعدات المدرعة في داخل المدينة، الامر الذي منع الدبابات من فرص المناورة وادى الى تكبد القوات السوفيتية خسائر كبيرة في الاليات والارواح لان الدبابات استهدفت بسهولة من قبل وسائل الدفاع الالمانية المضادة للدبابات.
ولم تهدأ المعارك في برلين ليلا ونهارا. وحول الالمان المدينة الى منطقة محصنة تحيط بها ثلاثة أطواق دفاعية. اما في المدينة ذاتها فقد شكلت 9 قطاعات دفاعية، ومن اهمها القطاع المركزي الذي ضم المؤسسات الحكومية ومقرهتلر ومبنى الرايخستاغ. وكانت الانساق الاولى للتشكيلات السوفيتية تهاجم في وقت النهار، فيما هاجمت الانساق الثانية في وقت الليل. وازدادت الاشتباكات شدة بقدرما اقتربت القوات السوفيتية من مبنى الرايخستاغ الذي نصب الجنود السوفيت على قبته راية النصر. وأمر وزير الدعاية الالماني غوبلز بان تعلق على جدران المنازل في العاصمة الالمانية نداءات كتبت عليها بطلاء أبيض: " يدافع كل ألماني عن عاصمته. سندحر الجحافل الحمراء على أسوار مدينتنا! النصر او سيبيريا!" .
احرزت قوات الجبهة البيلوروسية الاولى التي هاجمت برلين من الشمال نجاحا في التقدم السريع وبدأت مدفعيتها في اليوم الخامس للهجوم قصف القوات الالمانية المدافعة عن برلين. وفي يوم 21 ابريل/نيسان دخلت وحداتها المتقدمة الضواحي الشمالية والجنوبية الشرقية للعاصمة الالمانية، حيث التقت بالوحدات التابعة للجبهة الاوكرانية الاولى، محكمة بذلك الحصارعلى برلين وقاطعة حامية برلين عن مجموعة القوات الالمانية في منطقة فرانكفورت.
اما قوات الجبهة البيلوروسية الثانية فعبرت نهر الاودر الغربي واخترقت الدفاعات الالمانية على ضفته الغربية، الامر الذي حال دون توجيه ضربة معاكسة الى قوات الجبهة البيلوروسية الاولى من قبل جيش الدبابات الالماني.
في 25 ابريل/نيسان وصلت التشكيلات المهاجمة للجبهة الاوكرانية الاولى الى الضفة الشرقية لنهر الهالبه، حيث التقت بالوحدات المتقدمة للجيش الامريكي. وتم بفضل هذا النجاح تقسيم الجبهة الالمانية المدافعة الى بضعة اقسام.
في ليلة 30 ابريل/نيسان – 1 مايو/آيار انتحر هتلر. واستمر الدفاع الالماني حتى صباح يوم 2 مايو/آيار، حين تم تقسيم الوحدات التابعة لحامية برلين الى مجموعات منعزلة، بدأت في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم 2 مايو/آيار بالاستسلام. وفي 8 مايو/آيار عام 1945 تم توقيع وثيقة استسلام القوات الالمانية دون قيد أو شرط. ، وشارك في مراسم توقيع الوثيقة من الجانب السوفيتي المارشال جوكوف.
تعتبر معركة برلين من أكبر العمليات الهجومية في الحرب العالمية الثانية. واصبح انتصار القوات السوفيتية فيها عاملا رئيسيا وحاسما في اندحار المانيا النازية. اذ انها فقدت بعد سقوط برلين كافة الامكانات للمقاومة المنظمة. واسفرت عملية برلين الهجومية عن أسر 480 الف جندي الماني. وبلغت اصابات الجيش السوفيتي في العملية 350 الف فرد من بينهم 78 الف قتيل.
علق هتلر آماله على وقوع خلافات في صفوف الحلفاء. كما عول على عقد اتفاقية انفصالية مع الامريكيين بعد وفاة الرئيس الامريكي روزفلت. لذلك لجأ الى تكتيك المماطلة في الحرب بالجبهة الشرقية وعدم مقاومة تقدم الحلفاء في الغرب. لكن بموجب قرارات اتخذت في مؤتمر يالطا فان القوات السوفيتية هى التي تستولى على برلين. وكان الجنرال ايزنهاور قائد القوات الامريكية في الجبهة الغربية يخشى ان تتعرض قواته لضربات القوات السوفيتية المهاجمة على برلين. لذلك امر قواته بان تتوقف على خط نهر الهالبه غربي برلين كما هو متفق عليه في مؤتمر الحلفاء بيالطا.
وبدأ الهجوم السوفيتي على العاصمة الالمانية في 16 ابريل/نيسان بعد اتمام العمليات الرئيسية الناجحة للجيش السوفيتيى في كل من المجر وبوميرانيا الشرقية وبروسيا الشرقية، حيث سقطت يوم 9 ابريل/نيسان مدينة كينغسبيرغ بعد مقاومة طويلة، الامر الذي مكن المارشال روكوسوفسكي قائد الجبهة البيلوروسية الثانية للتحرك غرباً باتجاه نهر الأودر ومنع برلين من تلقي الامدادات الواردة من المناطق الاقتصادية الالمانية الهامة.
وخططت القيادة السوفيتية لتوجيه ضربة قوية من شأنها هز الدفاعات الالمانية وذلك عن طريق خلق كثافة نارية لا مثيل لها في تاريخ العمليات الحربية بلغت 600 مدفع لكل كيلومتر واحد من الجبهة. وقد شكلت القيادة الالمانية بضعة خطوط للدفاعات المحصنة في مرتفعات الزيلو على مشارف برلين. وقررالمارشال جوكوف قائد الجبهة البيلوروسية الاولى الا تزج في المعركة جيوش الدبابات، الا بعد اختراق جيوش المشاة لمرتفعات الزيلو التي دارت فيها اكثر المعارك ضراوة. لكن بعد انخراط تشكيلات المشاة السوفيتية في المعركة واشتداد قسوتها عمد جوكوف الى تغيير قراره وامر بزج الدبابات في المعركة للاسراع في اختراق الدفاعات الالمانية.
فيما لم يشهد اقتحام برلين ضربات انزلها المارشال جوكوف الى واجهة الجبهة الالمانية في الوسط فحسب، بل ضربات وجهتها الجبهة البيلوروسية الثانية من ناحية ساحل البلطيق والجبهة الاوكرانية الاولى التي تقدمت خلال بضعة ايام الى مسافة تزيد عن 100 كيلومتر ووصلت الى جنوب العاصمة الالمانية، ثم احكمت الحصار عليها.
واصبح اقتحام برلين نفسها ذروة لمعركة برلين. وتمركزت في داخل العاصمة قوات حامية برلين تحت قيادة الجنرال فيندلينغ التي كان فيها 200 الف جندي وانضم اليها 100 الف جندي ألماني اخر من قوام التشكيلات الالمانية المنسحبة.
ومن خصوصيات معركة برلين الاستخدام الواسع لكميات كبيرة من المعدات المدرعة في داخل المدينة، الامر الذي منع الدبابات من فرص المناورة وادى الى تكبد القوات السوفيتية خسائر كبيرة في الاليات والارواح لان الدبابات استهدفت بسهولة من قبل وسائل الدفاع الالمانية المضادة للدبابات.
ولم تهدأ المعارك في برلين ليلا ونهارا. وحول الالمان المدينة الى منطقة محصنة تحيط بها ثلاثة أطواق دفاعية. اما في المدينة ذاتها فقد شكلت 9 قطاعات دفاعية، ومن اهمها القطاع المركزي الذي ضم المؤسسات الحكومية ومقرهتلر ومبنى الرايخستاغ. وكانت الانساق الاولى للتشكيلات السوفيتية تهاجم في وقت النهار، فيما هاجمت الانساق الثانية في وقت الليل. وازدادت الاشتباكات شدة بقدرما اقتربت القوات السوفيتية من مبنى الرايخستاغ الذي نصب الجنود السوفيت على قبته راية النصر. وأمر وزير الدعاية الالماني غوبلز بان تعلق على جدران المنازل في العاصمة الالمانية نداءات كتبت عليها بطلاء أبيض: " يدافع كل ألماني عن عاصمته. سندحر الجحافل الحمراء على أسوار مدينتنا! النصر او سيبيريا!" .
احرزت قوات الجبهة البيلوروسية الاولى التي هاجمت برلين من الشمال نجاحا في التقدم السريع وبدأت مدفعيتها في اليوم الخامس للهجوم قصف القوات الالمانية المدافعة عن برلين. وفي يوم 21 ابريل/نيسان دخلت وحداتها المتقدمة الضواحي الشمالية والجنوبية الشرقية للعاصمة الالمانية، حيث التقت بالوحدات التابعة للجبهة الاوكرانية الاولى، محكمة بذلك الحصارعلى برلين وقاطعة حامية برلين عن مجموعة القوات الالمانية في منطقة فرانكفورت.
اما قوات الجبهة البيلوروسية الثانية فعبرت نهر الاودر الغربي واخترقت الدفاعات الالمانية على ضفته الغربية، الامر الذي حال دون توجيه ضربة معاكسة الى قوات الجبهة البيلوروسية الاولى من قبل جيش الدبابات الالماني.
في 25 ابريل/نيسان وصلت التشكيلات المهاجمة للجبهة الاوكرانية الاولى الى الضفة الشرقية لنهر الهالبه، حيث التقت بالوحدات المتقدمة للجيش الامريكي. وتم بفضل هذا النجاح تقسيم الجبهة الالمانية المدافعة الى بضعة اقسام.
في ليلة 30 ابريل/نيسان – 1 مايو/آيار انتحر هتلر. واستمر الدفاع الالماني حتى صباح يوم 2 مايو/آيار، حين تم تقسيم الوحدات التابعة لحامية برلين الى مجموعات منعزلة، بدأت في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم 2 مايو/آيار بالاستسلام. وفي 8 مايو/آيار عام 1945 تم توقيع وثيقة استسلام القوات الالمانية دون قيد أو شرط. ، وشارك في مراسم توقيع الوثيقة من الجانب السوفيتي المارشال جوكوف.
تعتبر معركة برلين من أكبر العمليات الهجومية في الحرب العالمية الثانية. واصبح انتصار القوات السوفيتية فيها عاملا رئيسيا وحاسما في اندحار المانيا النازية. اذ انها فقدت بعد سقوط برلين كافة الامكانات للمقاومة المنظمة. واسفرت عملية برلين الهجومية عن أسر 480 الف جندي الماني. وبلغت اصابات الجيش السوفيتي في العملية 350 الف فرد من بينهم 78 الف قتيل.