منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص بالطلاب و اسهاماتهم الدراسية

المشرف: صفيه باوزير

By أروى السويلم
#7458
بسم الله حمن الرحيم




أضع بين أيديكن قصتي المريره مع الماسنجر والتي استمرت سبعة أشهر تقريبا


في البداية أريد أن أقرب لكن الصوره بالحديث عن نفسي


فأنا فتاة من عائله بسيطه محافظه نوعا ما ابلغ من العمر ست وعشرون عاما


تخرجت منذ مايقارب الثلاث سنوات وأصبحت حبيسة جدران أربع فصديقاتي


تفرقن في سبل الحياه فجميعهن تزوجن وأنشغلن بحياتهن


الخاصه واصبحت أتصالاتنا تقل شيئا فشيئا حتى اصبحت معدومه


وبذا انفرط عقد الصداقه واصبحت وحيده


كنت أقضي جل وقتي بين مواقع الأنترنت من منتدى لمنتدى


علما بأني كنت ملتزمه فلم أعصي الله


عزوجل بالمشاركه أو حتى بالأطلاع على المنتديات الهابطه


فكنت اتنقل من منتدى لمنتدى


مررت السنون الأولى تجر على نفسي مزيدا من اليأس والاحباط وأصبحت


في دوامه متواصله من الهم والتفكير المتصل بحياتي


والتي اصبحت تمر مرورا سريعا دون أدنى تغير أو تحسن


وواجهت مشكله قضت مضجعي وجعلتني انخرط في بكاء مستمر بسبب


ماأتلقى من غمز ولمز ممن هم حولي


الــــــــــــــزواج


أصبح شغلي الشاغل وسيطر على تفكيري حتى أخرس ألسنتهم عني لابد أن أتزوج


ولكن ممن


فلم يطرق بابي الا من لا أرتضي دينهم ولا أتشرف بأن يكونوا أباء لأبنائي


فلم يأتي الا مدخن أو متهاون في صلاته أو ممن عرف بكثرة أسفاره لبعض الدول المجاوره


وأنا أريد بيتا أسس على التقوى أريد زوجا أأتمنه على ديني ونفسي وأولادي


أريد زوجا يعينني على ديني وينشئ أبنائه تنشئه صالحهه على نهج


المصطفى عليه السلام


ولكن


هيهات فلم يلوح باللأفق أمل ولو ضئيل


فمجتمعي القريب كان يعاني من ندرة الملتزمين


وأنا لم يكن لي أحتكاك بالعلم الخارجي فلقد نشأت في نطاق عائلي ضيق ومحدود


الا أن وقع نظري على تعليق لأحد الكتاب الذين كنت شغوفه بكتاباتهم


بسبب منهجهم الديني المحافظ


رأيت تعليقا له على رأيه بالارتباط بمطلقه فكان تعليقه بأنه لايمانع ذلك


شدني تعليقه وقرأته أكثر من عشرين مره توجهت لملفه الشخصي وأصبحت أقلبه


وأقرأ مزيدا من مواضيعه وردوده حتى تتضح لي سمات وخطوط شخصيته




فوجدته نعم الرجل الصالح العابد الحافظ لكتاب الله وعلوا على ذلك فقد كان امام لبيت


من بيوت الله وبارا بوالديه


تعلق عقلي وقلبي به وأصبحت أرى فيه كثيرا من الرؤى


فكرت كثيرا ودعوت ربي كثيرا ثم قررت أن اقوم بعمل ايميل خاص بي حتى أتمكن من مراسلته


لم أعرف يوم طريقة عمل ايميل أو طريقة أستخدام الماسنجر


فطلبت من أختي التي تصغرني مساعدتي في ذلك من دون علمها بحاجتي فيه



أضفته في أول يوم من أيام رمضان المبارك فكان أول حديث لي مع رجل أجنبي


فوالله لم أعرف يوما المكالمات الهاتفيه ولا الغزل عن طريق الشات أو ماشابه ذلك



ووالله أني كنت أكتب له ويدي ترتجف خوفا من ربي أولا وأهلي ثانيا وحياء منه


لم أستطيع التحدث معه من شدة حيائي فقد أكتفيت بالتحيه وابداء اعجابي


بمواضيعه ومشاركاته فقط


اعدت الكره في اليوم التالي وصارحته بأني أريد أن أسأله سؤال محدد واريد أن أسمع أجابته


سألته السؤال الذي كاد أن لايخرج من بين شفتاي حياء وخجلا منه


سألته ....هل لو عرضت عليك فتاة الزواج بها توافق؟؟


صدم بصراحتي وصدم باختياري له وصدم بعرضي الزواج على شخص لا أعرفه الا


من خلال الأنترنت


جاوبته على كل تساؤلاته
...
فلم اختار الا صاحب الدين..فضلا عن أنه قد أوضح اصله في احد مواضيعه..


وهو شخص غير مرتبط
..
وأنا لست بدع من الخلق ولست بأفضل من بنات الصحابه..بدى عليه عدم الاقتناع..


ولابما الخوف من مدى صدقي معه


انتهت المحادثه الأولى بأن خرج من الماسنجر بعد أن حدثت بيننا مشاده كلاميه..


أرسلت له رساله بأن لايقوم بحضري فأنا أحتاجه وفعلا استجاب لرغبتي


ولم يحضرني..توالت الأيام والليالي واصبحت احاديثنا عامه فقد كنت متعلقه به


لدرجة خوفي من أن أفتح موضوع الزواج مره أخرى ويتركني..الى أن


جاءت العشر الآواخر من رمضان دخلت لموادعته وأخباره بأني سأعتزل النت


وأتفرغ للعباده..بادرني بوصفه لي بأني (أطيب قلب) والله..والله..والله..أنها


أنتهت العشر أيام وكلمته هذه لازالت ترن في أذني من فرط فرحي بها..


جاء عيد الفطر فحرصت على معايدته قبل الناس جميعا بمافيهم أمي وأبي كنت


أمارحه بقولي (أن شالله مايجي رمضان الجاي الا وأنت عندك طفل)


وأنا والله قلبي يتقطع خوفا من أن لا أكون أنا أما لهذا الطفل المنتظر..في ليالي العيد


كنت أتحدث معه يوميا من الساعه الثانيه عشر ليلا حتى أذان الفجر ليذهب للصلاة


ومن بعدها نكمل حديثنا حتى ساعات الصباح الأولى من دون توقف أو ملل


..
عرفت كل شي عن حياته أسمه وأسم عائلته ..أسماء خواته ..


عوائل أزواج خواته..مدينته التي يسكنها ..حيه الذي كان لايبعد الا بضع دقائق حينا..رأيت


صورته ..وصور أطفال عائلته..ومن عجائب القدر أن ساق الله أخته لتنتدب


في المدرسه التي كنت أعمل بها كمعلمه بديله..كنت شديدة الحياء منها ..وأخجل


حتى من نظراتها لي بالرغم من طيب قلبها
..
وهو ايضا عرف كل شي أسمي ..عائلتي ..عمري ..اسماء اخواني وخواتي..


لدرجة والله العظيم أني أعطيه وصف بيتنا حتى أن أراد القدوم لايضطر


لسؤالي عن مكان البيت..


كنت صادقه ..وكنت اعلم أنه صادق معي لاأعرف لماذا ولكن هو احساسي


الذي لم يكذب قط..


لم يكن في أحاديثنا مايخدش الحياء..ولم نتجاوز يوما حدود الأدب


بل كان حريصا على نفعي وتزويدي ببعض الأحاديث ..وتعليمي فضل بعض النوافل


التي كنت أجهل..كنا نناقش كثيرا من الأمور الخاصه بنا أو العامه بالدين


والمجتمع الذي نعيش فيه..


كنت أعرف جدوله اليومي والأسبوعي والشهري ..لم يذهب للحج الابعد أن ودعني


وكان يقول جئت مسرعا لأني أعلم أنك تنتظرينني..وكنت شديدة الحزن


تلك الليله بسبب سفره للحج..فلما رأى حزني


حادثني مره بالماسنجر وهو بالخارج في


رحلة عمل ..


والله كاد أن يغمى علي عنما رأيته متصلا في الماسنجر وأخبرته بفقدي له..


وبادرني بالقول(طيب لو قلتلك أني مادخلت الا عشانك)..


أستمرت علاقتنا قرابة السبع أشهر وأنا قلبي في تعلق مستمر به..


حتى أصبحت لا أطيق فراقه ولو ليوم واحد..


لاحظت أنه في الفتره الأخيره يحاول الأبتعاد ..ويوصيني بعدم التعلق به..


وهو لا يعلم أنه يقتلني بكلماته تلك ..وأنا كنت أردد في كل مره لاتخاف


علي..لخوفي من أن يتركني بعد أن تعلق قلبي به ..واستشرى حبه في عروقي..


وكان يلمح بأنه يبحث عن زوجه..وأنا أكاد أموت من قسوة وقع كلماته على


قلبي..فقد كان يعلم أني أحبه ..ولم أحب أحد مثل ماأحببته ..وثقت به ثقه عمياء


فأخبرته بأسمي وأسم عائلتي ومكان بيتي..استأمنته على اسراري..


وأصبحت أحادثه مرتا ن في اليوم الواحد ..


الا أن جاء اليوم الذي صعقني بايميل منه يخبرني بأني (أطرد مقفي)..


وأن ليس له نظر في لازوجه أولى ولا ثانيه ولا حتى رابعه..


ترجيته بأن يرأف بحالي وبأن يعود..ولكنه أبى ..


والآن بعد مضي مايقارب الشهر والنصف على انفصالنا..لاتزال مشاعري له


كما هي بل زادت وأصبحت أبكي باليوم أكثر من ثمان أو تسع مرات ..لم يمر


يوم لم أذكره فيه..كنت أعيش على أمل جميل..وكان هو يساعدني على بناء


أحلامي بتلميحاته..وبعد أن تعلقت به تعلق شديدا وأصبحت أبكي لمجرد التفكير


بأنه من الممكن أن يتركنتي لسبب ما...رحل من عالمي مخلفا


وراءه بقايا روح ..أطلال اشلاء بشريه كانت يوم من الأيام فتاة


أحبت..وأخلصت..ووفت..وصدقت..وضح ت..ليتم تدميرها على يد من تعلقت به..


وفوجئت به يبث خبر ارتباطه من غيرها ..لتسكن تلك الأخرى بيتها


التي حلمت به ..وتعيش مع زوج طالما دعوت ربي بأن أعيش تحت جناحه..تراه في


ردوده مسرورا فرحا ..وهي تعصر الألآم قلبها..وهي والله لاتتمنى


له الا السعاده..والرضى..ولم يحمل قلبها قط كرها له أو لغيره..


بعد كل هذا..


والله أني أدعو ربي كل ليله بأن يجمعني واياه,,أو أن يريحني من عذابي,,


منقول
[/font][/size][/color][/font][/size][/color]
#7478


انسجمت كثيــــــــــــــرا..

قصـــــه رائـــــعه يااروى..بوركــتـِ..

لكن اتعجب من هذي البنت..كيف تريده ان يتزوجها وهي كانت تكلمه في الماسنجر..فمثلما كلمته سوف تكلم غيره..

الماسنجر سلاح ذو حدين..بل الانترنت بحد ذاته..

اشكرك من القلب اروى..

تحياتي:)
By صفيه باوزير
#7537

شكرا لك أروى نقلك لهذه القصة
التي تكرر أحداثها على مسرح الحياة يوما بعد يوم ،،
فمهما كانت الأسباب التي دعت لإقامة مثل تلك العلاقات
فإن الجسد الذي سيتألم ،، والعين التي ستذرف دمعا
في آخر تفاصيل الحكايه
هو جسد وعين الفتاة ،،
ومهما كان فستبقى الأنثى أنثى بكل مافيها ،، مشاعرها ،، أحاسيسها
،، وبالتالي تعلقها ،،
وكما قالت الزهراء فإن النت سلاح ذو حدين ،،
فلنحسن استخدامه ولنحذر من عواقبه ،،
فضغط زر واحده على الكيبورد قد تغير الحياة 180 درجه ،،
بغض النظر عن اتجاه التغير للسلب أو الإيجاب ،،
لائق سلامي
By صفيه باوزير
#7863
تسمحوا لي أضيف نقطة
اعتقد أن اللوم الأكبر اليوم يقع على الفتاة !!
لم نلوم الأهل !؟؟!!
:pirat: :pirat: لماذا لا نقول بأن نصيبها لم يأتي !؟!؟
واعتقد أن نسبة من يجهل خطر تلك العلاقات
تتضاءل يوما بعد يوم !!!
وفي الأول والأخير (( كل نفس بماكسبت رهينة ))
وهي من أضاءت اللون الأخضر لنفسها للولوج إلى ذلك العالم الخطير ،،
اعترف أن في بعض العلاقات فيها شيء من الإيجابية
بيد أن السلبيات دائما تطغى عليها ،،
دمتوا بود وأمان :pig:
By نوف سليمان
#7879
قصص كثيرة محزنه نسمعها في نفس الايطار

مفروض احنا كابنات نساهم في توعيه نفسنا بأنفسنا

انا في احد المرات سمعت محاضرة جدآ رائعة للداعية عمرو خالد تحت عنوان((كوني مريمية))

ويحكي فيها عن الفراغ العاطفي لدى معظم الفتيات وكيف ممكن نوجه لعمل خيري تطوعي وتسخيرة لطاعة الله

كما في قصة سيدتنا مريم

لأن الخطر موجه للفتاة غير محصور فقط من الماسنجر

اشكرك عالموضوع المفييد
By بشاير الشمري101
#7885
هذا شيي مو غريب انه مايتزوجها

لان لايوجد شااب يرضى يتزوج وحده كان يكلمها قبل

لان مثل ماكلمته يخاف تكلم غيره

يعطيك العافيه

اختي اروى

تقلي مروري

تحيتي
#10593
يسلمو اختي على الموووضوع
الي كل يوم نشووفه
الله يهدي بنااتنااا وشبابنااا ياارب
الانسان عنده عقل يعرف الصح والخطاا
#10666
أكبر خطأ
نرمي أغلاطنا على الظروف !
مهما ساء حال الظروف .. احنا نسمع واحنا نشوف
ياما ناس عانوا ظروف .. سقط واحد .. بس عاش الألوف

::

عباره رائعه تعجبني تتناسب مع القصه كثير
ألف شكر أروى..